عملية نقل الخصية هي عملية جراحية تنطوي على إزالة خصية من مكانها الأصلي ووضعها في مكان آخر في الجسم. وعادة ما يتم إجراؤها لعلاج الحالات التي تؤثر على الخصية، مثل سرطان الخصية أو الفتق الإربي.
تقديم
الخصية هي غدة صغيرة تنتج الحيوانات المنوية والتستوستيرون. تقع الخصيتان في كيس الصفن، وهي كيس جلدي يعلق أسفل القضيب. يمكن أن تؤثر مجموعة متنوعة من الحالات على الخصيتين، بما في ذلك سرطان الخصية والفتق الإربي. يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى ألم وتورم واحمرار في كيس الصفن. في بعض الحالات، قد تكون جراحة نقل الخصية ضرورية لعلاج هذه الحالات.
أسباب عملية نقل الخصية
هناك عدد من الأسباب التي قد تستدعي إجراء عملية نقل الخصية، ومنها:
سرطان الخصية: سرطان الخصية هو نوع من السرطان يصيب الخصيتين. يمكن أن ينتشر سرطان الخصية إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم علاجه. قد تكون عملية نقل الخصية ضرورية لإزالة الخصية المصابة بالسرطان ومنع انتشار السرطان.
الفتق الإربي: الفتق الإربي هو حالة تحدث عندما يدفع جزء من الأمعاء أو الأنسجة الأخرى من خلال جدار البطن إلى كيس الصفن. يمكن أن يسبب الفتق الإربي ألمًا وتورمًا واحمرارًا في كيس الصفن. قد تكون عملية نقل الخصية ضرورية لإصلاح الفتق الإربي ومنع حدوث مضاعفات.
إصابة الخصية: يمكن أن تؤدي إصابة الخصية إلى ألم وتورم وكدمات. قد تكون عملية نقل الخصية ضرورية لإصلاح إصابة الخصية ومنع حدوث مضاعفات.
خلل التنسج الخصوي: خلل التنسج الخصوي هو حالة تؤثر على تطور الخصيتين. يمكن أن يسبب خلل التنسج الخصوي ألمًا وتورمًا في الخصيتين. قد تكون عملية نقل الخصية ضرورية لعلاج خلل التنسج الخصوي ومنع حدوث مضاعفات.
أنواع عملية نقل الخصية
هناك نوعان رئيسيان من عملية نقل الخصية:
نقل الخصية الذاتوي: في نقل الخصية الذاتوي، يتم إزالة الخصية من مكانها الأصلي ووضعها في مكان آخر في كيس الصفن.
نقل الخصية خارج كيس الصفن: في نقل الخصية خارج كيس الصفن، تتم إزالة الخصية من مكانها الأصلي ووضعها في مكان آخر في الجسم، مثل الفخذ أو البطن.
مخاطر عملية نقل الخصية
هناك عدد من المخاطر المرتبطة بعملية نقل الخصية، منها:
النزيف: يمكن أن تحدث النزيف أثناء عملية نقل الخصية أو بعدها.
العدوى: يمكن أن تحدث العدوى في موقع الجراحة أو في الخصية المنقولة.
الألم: يمكن أن يحدث الألم في موقع الجراحة أو في الخصية المنقولة.
التورم: يمكن أن يحدث التورم في موقع الجراحة أو في الخصية المنقولة.
تلف الخصية: يمكن أن تتلف الخصية أثناء عملية نقل الخصية.
العقم: يمكن أن تؤدي عملية نقل الخصية إلى العقم.
الاستعداد لعملية نقل الخصية
قبل إجراء عملية نقل الخصية، سيطلب الطبيب من المريض إجراء عدد من الفحوصات، منها:
فحص جسدي: سيفحص الطبيب الخصيتين بحثًا عن أي علامات غير طبيعية.
تحاليل الدم: سيتم إجراء تحاليل الدم لفحص وظائف الكلى والكبد.
أشعة سينية: سيتم إجراء أشعة سينية لفحص الصدر والبطن.
الموجات فوق الصوتية: سيتم إجراء الموجات فوق الصوتية لفحص الخصيتين.
إجراء عملية نقل الخصية
يتم إجراء عملية نقل الخصية تحت التخدير العام. سيقوم الجراح بعمل شق في كيس الصفن أو في الفخذ أو في البطن، اعتمادًا على نوع عملية نقل الخصية التي يتم إجراؤها. ثم سيقوم الجراح بإزالة الخصية من مكانها الأصلي ووضعها في المكان الجديد. سيقوم الجراح بعد ذلك بغلق الشق.
بعد عملية نقل الخصية
بعد إجراء عملية نقل الخصية، سيتم نقل المريض إلى غرفة التعافي. سيتم مراقبة المريض بحثًا عن أي مضاعفات. سيتم إعطاء المريض مسكنات للألم. سيتم إخراج المريض من المستشفى في غضون 1-2 يوم.
المتابعة بعد عملية نقل الخصية
بعد إجراء عملية نقل الخصية، سيحتاج المريض إلى المتابعة مع الطبيب بانتظام. سيتحقق الطبيب من التئام الجرح ويراقب وظائف الخصية المنقولة. سيوصي الطبيب أيضًا بفحص سرطان الخصية بانتظام.
الخلاصة
عملية نقل الخصية هي عملية جراحية معقدة يمكن أن تكون لها مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، فإن هذه العملية يمكن أن تكون ضرورية لعلاج الحالات التي تؤثر على الخصية. من المهم مناقشة المخاطر والفوائد المحتملة لعملية نقل الخصية مع الطبيب قبل اتخاذ قرار بشأن إجرائها.