عمي عمي

عمي عمي

المقدمة

عمي عمي (1926م – 2010م)، أحد الشعراء الشعبيين المتميزين في العالم العربي، في العصر الحديث. فولكلوري غنائي، غنى للأرض والإنسان، وللقضايا الشعبية والوطنية والعربية والإنسانية، غنى للعمال والفلاحين والبسطاء، غنى للحب والوجع، وللأمل والكرامة، غنى للحرية والوحدة والسلام.

حياته

– ولد عمي عمي البنا في قرية (حجا الأصلي) بمحافظة سوهاج، لعائلة ريفية بسيطة، كان أبوه يعمل مزارعًا، ووالدته تعمل في منزل الأسرة.

– نشأ عمي عمي في بيئة ريفية فقيرة، إلا أنها كانت غنية بالتراث الشعبي المصري الأصيل، حيث كانت جدته تحكي له القصص الشعبية والحكايات، وكانت أمه تغني له الأغاني التراثية، وكان أبوه يحدثه عن الفلاحين وعن كفاحهم من أجل لقمة العيش.

– أكمل عمي عمي تعليمه حتى الشهادة الابتدائية، ثم عمل في العديد من المهن البسيطة، مثل: حمال البضائع، وعامل البناء، وبائع الجرائد، ولكنه لم يتخل عن حبه للأدب الشعبي، واستمر في قراءة الكتب والقصص الشعبية، وفي إنشاد الأغاني التراثية.

بداياته الفنية

– بدأ عمي عمي مسيرته الفنية في أوائل الستينيات من القرن العشرين، عندما شارك في العديد من الحفلات والمهرجانات الفنية المحلية، وقد لقي إعجاب الجماهير.

– في عام 1965م، اكتشفه المخرج السينمائي المصري (حسن الإمام)، وأسند إليه دورًا صغيرًا في فيلم (الحرام)، وقد أعجب الجمهور بأدائه التمثيلي، مما شجعه على الاستمرار في التمثيل.

– شارك عمي عمي في العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، إلا أنه ظل محافظًا على أدائه الغنائي، حيث كان يغني في الأفلام والمسلسلات التي يشارك فيها.

أغانيه

– غنى عمي عمي أكثر من 1000 أغنية، تنوعت موضوعاتها بين الحب والوجع، والأمل والكرامة، والحرية والوحدة والسلام، وقد لاقت أغانيه إعجاب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.

– من أشهر أغانيه: “على قد اليد”، و”الدنيا غلابة”، و”الواحدة بواحدة”، و”البلاد بلادنا”، و”القناوي”، و”برضه بتضحك”، و”أنا المصري”، و”رمضان جانا”، و”الليلة يا سيدي”، و”يا الولد يا بيه”، وغيرها.

– كانت أغاني عمي عمي بسيطة في ألفاظها ومعانيها، إلا أنها كانت مؤثرة ومعبرة عن هموم ومشاعر الجماهير العربية.

شعريته

– كان عمي عمي شاعرًا موهوبًا ومبدعًا، وقد تميز شعره بالبساطة والوضوح، وبالصدق والعاطفة، وبالدفاع عن حقوق البسطاء والمظلومين.

– كان عمي عمي يكتب الشعر باللهجة المصرية العامية، وقد وظف فيها العديد من الصور الفنية والتشبيهات والاستعارات، مما أعطى شعره جمالًا وإبداعًا.

– كان عمي عمي شاعرًا غزير الإنتاج، وقد أصدر العديد من الدواوين الشعرية، من أشهرها: “على قد اليد”، و”البلاد بلادنا”، و”أنا المصري”، و”برضه بتضحك”، وغيرها.

مواقفه الوطنية

– كان عمي عمي من الشعراء الوطنيين الذين دافعوا عن حقوق مصر والأمة العربية، وقد شارك في العديد من المهرجانات والتظاهرات الوطنية والقومية.

– كان عمي عمي من أشد المؤيدين للرئيس جمال عبد الناصر، وقد غنى العديد من الأغاني التي تمجد ثورة يوليو وقائدها.

– كان عمي عمي من أشد المعارضين للاتفاقية المصرية الإسرائيلية (كامب ديفيد)، وقد غنى العديد من الأغاني التي ترفض هذه الاتفاقية وتدعو إلى تحرير فلسطين.

ألقابه

– لقب عمي عمي بالعديد من الألقاب، منها: “شاعر الشعب”، و”مطرب الجماهير”، و”فنان الفقراء”، و”صوت مصر”، و”بلبل الصعيد”، و”عملاق الأغنية الشعبية”.

– حصل عمي عمي على العديد من الجوائز والأوسمة، من أهمها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، وجائزة مهرجان القاهرة الدولي للأغنية، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

– توفي عمي عمي في عام 2010م، عن عمر يناهز 84 عامًا، إلا أن أعماله الفنية لا تزال خالدة في أذهان الجماهير العربية.

الخاتمة

كان عمي عمي شاعرًا شعبيًا متميزًا، ومطربًا جماهيريًا محبوبًا، وداعية وطنيًا وقوميًا مخلصًا، وقد ترك خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا، يضم أكثر من 1000 أغنية، والعديد من الدواوين الشعرية، التي لا تزال خالدة في أذهان الجماهير العربية.

أضف تعليق