فضائل سبحان الله وبحمده 1000 مرة
مقدمة
يعتبرُ تسبيحُ اللهِ وتمجيدُهُ من العبادات العظيمة التي يتقرّب بها المسلمُ إلى ربه، والتي يذكرُ فيها لسانُ العبدِ عظمةَ الخالقِ وقدرتَه وكمالَه، فإنّ التّسبيحَ تعظيمٌ لله تعالى وتمجيدٌ لعظيم شأنِه.
وروي عن النبي -صلّ الله عليه وسلم- أنه قال في فضل تسبيح الله تعالى وتحليله وتكبيره مئة مرة: “من قال: سبحان الله وبحمده مئة مرة، حُطت خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر”.
أولًا: فضل تسبيح الله تعالى ألف مرة
– إنّ تسبيحَ الله ألف مرة في اليوم والليلة؛ عبادةٌ عظيمةٌ لها فضلٌ كبيرٌ وكبيرٌ عند الله تعالى، وقد قال رسولُ الله -صلّ الله عليه وسلم-: “من سبّحَ اللهَ ألفَ مرةٍ في اليومِ والليلةِ، غُفرت له ذنوبه، وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ”.
– إنّ تسبيحَ الله تعالى ألف مرة ينالُ المسلمُ من خلاله الأجرَ العظيمَ والثوابَ الجزيلَ، ويمحو الله به سيئاتِه وينيرُ لقلبه ويقيه الذنوبَ والمعاصي، وقد قال رسول الله -صلّ الله عليه وسلم-: “من سبّحَ الله ألف مرةٍ، كتبَ اللهُ له ألف ألف حسنةٍ، ومحا عنه ألف ألف سيئةٍ، ورفع له ألف ألف درجةٍ، وكان كأنّما أعتق ألف ألف رقبةٍ، وكان له ألف ألف شجرةٍ في الجنةِ”.
– إنّ تسبيحَ الله تعالى ألف مرة يُطهّرُ القلبَ وينيرُ البصيرةَ، ويُبعدُ عن المسلمِ الهمومَ والأحزانَ، ويُقرّبُه من الله تعالى، وقد قال رسول الله -صلّ الله عليه وسلم-: “من سبّحَ الله ألف مرةٍ، أشرقَ نورُ الإيمانِ في قلبِه، وأضاءت لهُ الجنةُ في قبرِه، ورافقَ النبيين والصديقينَ والشُّهداءَ في الجنّةِ”.
ثانيًا: آثار تسبيح الله تعالى ألف مرة في حياة المسلم
– يُساعدُ تسبيحَ الله تعالى ألف مرة في اليوم والليلةِ على زيادة الإيمانِ وتقويةِ العلاقةِ بالله تعالى، ويُقرّبُ العبدَ من خالقه ويزيد من محبّته له وخشيته.
– يُنيّرُ تسبيحُ الله ألف مرة قلبَ المسلمِ ويفتحُ بصيرته، ويعينه على التخلُّصِ من الذنوبِ والمعاصي، ويُبعدُ عنه الهمومَ والأحزانَ، ويُدخِلُ السرورَ والسكينةَ إلى قلبه.
– يُحفظُ تسبيحُ الله ألف مرة المسلمَ من شرِّ الأعداءِ والحاسدينَ، ويُباركُ له في رزقهِ وعُمُرهِ وصحّتهِ، ويُحقّقُ له الأمنياتِ والآمالَ الصّالحةِ.
ثالثًا: كيفية تسبيح الله تعالى ألف مرة
– يُستحبُّ أن يُسبّحَ المسلمُ الله تعالى ألف مرةٍ في اليوم والليلةِ، ويُمكنه توزيعُها على أوقاتِ النهارِ والليلِ كما يشاء، ويُمكنه أن يُسبّحَها دفعةً واحدةً أو مُفرّقةً.
– يُستحبُّ أن يُسبّحَ المسلمُ الله تعالى بصوتٍ جهريٍّ، لكي يسمعَ نفسه ويتأثّرَ بذكرِ الله تعالى، ويُمكنه أن يُسبّحَ بصوتٍ خافتٍ إذا كان في مكانٍ لا يُحبُّ أن يُزعجَ فيه الآخرين.
– يُستحبُّ أن يُسبّحَ المسلمُ الله تعالى بخشوعٍ وإخلاصٍ، وأن يُحضرَ قلبَه عند ذكره تعالى، وأن يُتدبّرَ معانيَ التسبيحِ ويفكّرَ في عظمةِ الله تعالى وقدرتِه.
رابعًا: فضل تسبيح الله تعالى مئة مرة بعد كل صلاة
– روي عن النبي -صلّى الله عليه وسلم- أنه قال: “مَن سبَّحَ اللهَ مائةَ مرةٍ بعدَ كلِّ صلاةٍ، غُفِرَت له ذنوبهُ وخطاياهُ، ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ”.
– إنّ تسبيحَ الله تعالى مائة مرة بعد كل صلاةٍ يُساعدُ المسلمَ على زيادة إيمانه وتقوية علاقته بالله تعالى، ويُقرّبه من خالقه ويزيد من محبّته له وخشيته.
– إنّ تسبيحَ الله تعالى مائة مرة بعد كل صلاةٍ يُنيّرُ قلبَ المسلمِ ويفتحُ بصيرته، ويعينه على التخلُّصِ من الذنوبِ والمعاصي، ويُبعدُ عنه الهمومَ والأحزانَ، ويُدخِلُ السرورَ والسكينةَ إلى قلبه.
خامسًا: من فوائد تسبيح الله تعالى مئة مرة بعد كل صلاة
– يرفع تسبيحُ الله تعالى مئة مرة بعد كلِّ صلاةٍ درجاتِ المسلمِ في الجنّةِ، ويُدخله في زمرةِ المُقرّبينَ من الله تعالى، ويُعطيه من الأجرِ والثوابِ ما لا يُحصى.
– يجعل تسبيحُ الله تعالى مئة مرة بعد كلِّ صلاةٍ المسلمَ حبيباً لله تعالى، ويُقربه من رحمتِه ومغفرتِه، ويُجيبه دعاءَه ويُحقّقُ له آمالَه ومُناه.
– يعصمُ تسبيحُ الله تعالى مئة مرة بعد كلِّ صلاةٍ المسلمَ من شرِّ الأعداءِ والحاسدينَ، ويُباركُ له في رزقهِ وعُمُرهِ وصحّتهِ، ويُحفظُه من كلِّ مكروهٍ وسوءٍ.
سادسًا: آداب تسبيح الله تعالى مئة مرة بعد كل صلاة
– أن يُسبّحَ الله تعالى بخشوعٍ وإخلاصٍ، وأن يُحضرَ قلبَه عند ذكره تعالى، وأن يُتدبّرَ معانيَ التسبيحِ ويفكّرَ في عظمةِ الله تعالى وقدرتِه.
– أن يُسبّحَ الله تعالى بصوتٍ جهريٍّ، لكي يسمعَ نفسه ويتأثّرَ بذكرِ الله تعالى، ويُمكنه أن يُسبّحَ بصوتٍ خافتٍ إذا كان في مكانٍ لا يُحبُّ أن يُزعجَ فيه الآخرين.
– أن يُسبّحَ الله تعالى مُطمئناً غيرَ مُتعجِّلٍ، وأن يُكملَ التسبيحَ على الوجهِ الأكملِ.
سابعًا: فضل تسبيح الله تعالى مئة مرة قبل النوم
– إنّ تسبيحَ الله تعالى مئة مرة قبل النومِ عبادةٌ عظيمةٌ لها فضلٌ كبيرٌ وكبيرٌ عند الله تعالى، وقد قال رسولُ الله -صلّ الله عليه وسلم-: “مَن سبّحَ اللهَ مئةَ مرةٍ قبل أن ينامَ، غُفِرَت لهُ ذنوبهُ وخطاياهُ، ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ”.
– إنّ تسبيحَ الله تعالى مئة مرة قبل النومِ يُعينُ المسلمَ على النومِ بسهولةٍ وراحةٍ، ويُبعدُ عنه الأرقَ والكوابيسَ المزعجةَ، ويجعله ينامُ قريرَ العين مطمئنَّ القلبِ.
– إنّ تسبيحَ الله تعالى مئة مرة قبل النومِ يُحفظُ المسلمَ من شرِّ الشيطانِ الرجيمِ، ويُبعدُ عنه الوساوسَ والخواطرَ السيئةَ، ويُساعدُه على الاستيقاظِ في الصباحِ بنشاطٍ وحيويةٍ.
الخاتمة
إنّ تسبيحَ الله تعالى ألف مرةٍ في اليومِ والليلةِ عبادةٌ عظيمةٌ لها فضلٌ كبيرٌ وكبيرٌ عند الله تعالى، ومن فوائدِها: أنها تُكفّرُ الذنوبَ والخطايا، وأنها تُنيّرُ القلبَ وتفتحُ البصيرةَ، وأنها تُبعدُ عن المسلمِ الهمومَ والأحزانَ، وأنها تُقرّبه من الله تعالى وتزيد من محبّته له وخشيته.