قصة جحا

قصة جحا

مُقدمة

جحا شخصية فولكلورية معروفة في الوطن العربي وبلاد الشرق الأوسط، وهو رمز للفكاهة والحكمة الشعبية. اشتهر جحا بقصة قصيرة تحكي مواقفه الطريفة ومغامراته المُضحكة. تُروى قصة جحا أحيانًا بنبرة ساخرة، وأحيانًا أخرى بنبرة حكيمة ومُحببة.

جحا وابنه

كان جحا وابنه ذات يوم في السوق، فرأى جحا رجلاً يبيع لوزًا، فاشترى منه بعضًا وأعطى لابنه. بعد فترة قصيرة، عاد الرجل الذي باع اللوز إلى جحا وقال له: “لقد غشناك، هذا ليس لوزًا ولكنه حجر!”، فنظر جحا إلى الحجر الذي في يد ابنه وقال له: “انظر يا بني، هذه هي النتيجة عندما لا تأكل الطعام بسرعة”.

جحا والجاموسة

كان جحا يمتلك جاموسة، وفي يوم من الأيام، مرضت الجاموسة ولم تعد تنتج الحليب. ذهب جحا إلى الحكيم وطلب منه علاجًا للجاموسة، فقال له الحكيم: “أعطيها هذا الدواء كل يوم لمدة أسبوع وستتعافى”. أعطى جحا الدواء للجاموسة، لكنها لم تتعافى. عاد جحا إلى الحكيم وقال له: “الدواء الذي أعطيتني إياه لم ينفع، الجاموسة ما زالت مريضة”، فقال له الحكيم: “هذا طبيعي، الدواء لا يعمل على الجاموسة إلا إذا كنت أنت الذي تعطيه لها”.

جحا وحماره

كان جحا يمتلك حمارًا، وفي يوم من الأيام، ذهب جحا إلى السوق لبيع الحمار. وقف جحا في السوق وبدأ ينادي على الحمار، لكن أحدًا لم يشتره. بعد فترة من الوقت، جاء رجل إلى جحا وقال له: “سأشتري حمارك، لكن بشرط أن تعطيني نصف ثمنه مقدمًا”. وافق جحا على الشرط، وأعطى للرجل نصف ثمن الحمار. بعد ذلك، ركب الرجل الحمار وبدأ يبتعد، لكن جحا صرخ في وجهه وقال: “إلى أين تذهب؟ لقد نسيت أن تعطيني النصف الآخر من ثمن الحمار”. نظر الرجل إلى جحا وقال: “لماذا أعطيك النصف الآخر؟ لقد اشتريت نصف الحمار فقط”.

جحا والسرقة

كان جحا نائمًا في منزله ذات ليلة، فسمع صوتًا في الخارج. نهض جحا وفتح الباب، فرأى لصًا يحاول سرقة منزله. أمسك جحا باللص وسحبه إلى الداخل، وأغلق الباب خلفه. بعد ذلك، جلس جحا أمام اللص وقال له: “إذن، أنت تريد أن تسرق منزلي؟”. أجاب اللص: “نعم، أريد ذلك”. قال جحا: “حسنًا، سأعطيك ما تريد، لكن بشرط أن تخبرني لماذا تريد أن تسرق منزلي”. قال اللص: “لأنني فقير وليس لدي ما آكله”. قال جحا: “حسنًا، سأعطيك بعض الطعام، لكن بشرط أن تعدني بأنك لن تسرق منزلي مرة أخرى”. وافق اللص على ذلك، فأعطاه جحا بعض الطعام وأطلق سراحه.

جحا والقاضي

كان جحا ذات يوم يمشي في السوق، فرأى رجلاً يبيع تمرًا. تذوق جحا التمر ووجده لذيذًا، فاشترى منه بعضًا. بعد فترة قصيرة، جاء الرجل الذي باع التمر إلى جحا وقال له: “لقد غشناك، هذا التمر ليس جيدًا”. نظر جحا إلى التمر وقال: “هذا صحيح، التمر ليس جيدًا. لكنني لن أعطيه لك. سأذهب إلى القاضي وأشكو منه”. ذهب جحا إلى القاضي وشكا من الرجل الذي باع له التمر. استمع القاضي إلى شكوى جحا وقال له: “حسنًا، سأحقق في هذه القضية. لكنني أريد منك أن تحضر لي غدًا عينة من التمر الذي اشتريته من هذا الرجل”. في اليوم التالي، ذهب جحا إلى القاضي وأحضر له عينة من التمر الذي اشترى من الرجل. تذوق القاضي التمر ووجده سيئًا، فأمر بإحضار الرجل الذي باع التمر إلى جحا. عندما جاء الرجل، قال له القاضي: “لقد غششت هذا الرجل، لقد بعت له تمرًا سيئًا. سأعاقبك على ذلك”. عاقب القاضي الرجل وجعله يدفع غرامة.

جحا والموت

كان جحا ذات يوم جالسًا في منزله، فسمع طرقًا على الباب. فتح جحا الباب، فرأى ملك الموت واقفًا أمامه. قال ملك الموت لجحا: “لقد جئت لأقبض روحك”. قال جحا: “لكنني لست مستعدًا للموت”. قال ملك الموت: “ليس لديك خيار، لقد حان وقتك”. توسل جحا إلى ملك الموت أن يمهله بعض الوقت، لكن ملك الموت رفض. عندئذ، قال جحا: “حسنًا، إذا كنت مصممًا على قبض روحي، فعلى الأقل د

أضف تعليق