قصه عن الايثار

قصه عن الايثار

قصه عن الإيثار

المقدمة:

الإيثار هي إحدى الصفات النبيلة التي يتمتع بها بعض الأشخاص، وهي تعني التضحية بالنفس أو الممتلكات من أجل الآخرين، وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على الإيثار، قال تعالى: “وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ”، ومن هنا نعرف أن الإيثار هو من أعظم الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان، وفي هذه القصة سنتعرف على شاب يتمتع بهذه الصفة النبيلة.

الشاب الفقير:

كان هناك شاب فقير يعيش في قرية صغيرة، وكان الشاب يعمل جاهدًا ليوفر قوت يومه، وفي يوم من الأيام خرج الشاب إلى الحقل ليعمل، ورأى أثناء عمله امرأة عجوز تجلس على جانب الطريق وتبكي، اقترب منها الشاب وسألها عن سبب بكائها، فقالت له العجوز أنها فقدت طريقها ولا تعرف كيف تصل إلى قريتها، فشعر الشاب بالشفقة عليها وقرر مساعدتها.

مساعدة الشاب للعجوز:

قام الشاب بحمل حقيبة العجوز وسارا معًا في الطريق، وفي أثناء سيرهما وجد الشاب قطعة نقود ذهبية على الأرض، فالتقطها وأعطاها للعجوز، ففرحت العجوز كثيرًا وقالت له: “يا بني إنها قطعة النقود الوحيدة التي أملكها”، فرد عليها الشاب “لا تقلقي يا أمي، أنا فقير ولست بحاجة إليها”، وأكمل الشاب والعجوز طريقهما حتى وصلا إلى قرية العجوز، فشكرت العجوز الشاب على مساعدته ودعته للدخول إلى منزلها لتناول الغداء، فقبل الشاب الدعوة ودخل مع العجوز إلى منزلها.

إكرام العجوز للشاب:

قامت العجوز بإعداد الطعام للضيف، وأحضرت له أفضل ما لديها، فشعر الشاب بسعادة غامرة وشعر وكأنه في بيته، وبعد أن تناول الشاب الغداء شكره العجوز على حسن ضيافتها، وانطلق الشاب عائدًا إلى قريته، وفي أثناء الطريق شعر الشاب بالتعب والجوع، فتوقف تحت شجرة وتناول قطعة من الخبز والجبن التي كان يحملها معه، وبعد أن انتهى من تناول الطعام جلس الشاب يستريح تحت الشجرة.

ظهور اللصوص:

كان الشاب جالسًا تحت الشجرة يستريح، وفجأة ظهر مجموعة من اللصوص وهاجموا الشاب، فحاول الشاب الدفاع عن نفسه ولكن اللصوص كانوا أقوى منه، فاستولوا على قطعة النقود الذهبية التي أعطتها له العجوز، وحاول الشاب استعادة قطعة النقود الذهبية من اللصوص ولكنهم ضربوه وأصابوه بجروح بالغة، وتركوه ملقى على الأرض.

إنقاذ الشاب:

كان الشاب ملقى على الأرض ينزف، وفجأة ظهر رجل عجوز ومعه ابنته، فحمل الرجل العجوز الشاب إلى منزله وقام بعلاجه، وعندما سأل الرجل العجوز الشاب عن سبب إصابته، أخبره الشاب بما حدث، فشعر الرجل العجوز بالشفقة على الشاب وقرر مساعدته، فطلب من ابنته أن تحضر له بعض الملابس الجديدة، وأعطى الشاب بعض المال ليشتري به الطعام والشراب.

عودة الشاب إلى قريته:

بعد أن شفي الشاب من إصابته، ودع الرجل العجوز وابنته وانطلق عائدًا إلى قريته، وعندما وصل الشاب إلى قريته استقبله أهله وأصحابه بفرحة غامرة، وسألوه عن سبب غيابه كل هذه المدة، فأخبرهم الشاب بما حدث له، فتعجبوا من شجاعته وإيثاره، وأصبح الشاب مضرب المثل في الإيثار والشجاعة.

الخاتمة:

وفي نهاية القصة نتعلم أن الإيثار من أعظم الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان، فهو يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والرضا، ويدفع الآخرين إلى مساعدته، كما أن الإيثار يجعل الإنسان محبوبا ومحترما بين الناس، لذلك يجب أن نتحلى جميعًا بهذه الصفة النبيلة.

أضف تعليق