قلة حركة الجنين في الشهر التاسع

قلة حركة الجنين في الشهر التاسع

قلة حركة الجنين في الشهر التاسع: الدلالات والمتابعة الطبية اللازمة

المقدمة:

يُعد الحمل رحلة استثنائية مليئة بالتغييرات والتطورات، ومع اقتراب موعد الولادة في الشهر التاسع، يزداد قلق الأمهات حول سلامة الجنين ومعدل حركته. في هذه المرحلة، قد تلاحظ بعض الأمهات انخفاضًا في حركة الجنين مقارنة بالشهور السابقة، مما قد يثير القلق والإرهاق. في هذا المقال، سنتناول أسباب قلة حركة الجنين في الشهر التاسع، متى تكون الحركة طبيعية ومتى تستوجب المتابعة الطبية، وكيفية التعامل مع قلة الحركة.

1. ما هي الحركة الطبيعية للجنين في الشهر التاسع؟

– عادةً ما يكون الجنين نشطًا جدًا في الشهر التاسع، وتتفاوت شدة وكثافة حركته.

– يمكن الشعور بحركته وهو يتحرك داخل الرحم ويتغير وضعه ويضرب الجدار الداخلي للرحم.

– يُقدر عدد الحركات الطبيعية للجنين بحوالي 10 حركات في الساعة الواحدة على الأقل، وقد تكون أكثر أو أقل قليلًا حسب طبيعة كل جنين.

2. أسباب انخفاض حركة الجنين في الشهر التاسع:

– زيادة حجم الجنين: في الشهر التاسع، يكون الجنين قد نما كثيرًا مما يجعله يملأ تجويف الرحم بالكامل، مما يقلل من مساحة حركته.

– تغير وضعية الجنين: قد يتخذ الجنين وضعية الرأس إلى الأسفل استعدادًا للولادة، مما يقلل من حركته.

– قلة السائل الأمنيوسي: إذا كان مستوى السائل الأمنيوسي منخفضًا، قد لا يكون لدى الجنين مساحة كافية للتحرك بحرية.

– إرهاق الأم: قد يؤثر إرهاق الأم ونشاطها على حركة الجنين، خاصةً إذا كانت تمارس تمارين شاقة أو تقف لفترات طويلة.

– مشاكل المشيمة: إذا كانت المشيمة لا تعمل بشكل صحيح، فقد لا تحصل الجنين على ما يكفي من الأكسجين والمواد الغذائية، مما يؤثر على حركته.

– مشاكل الحبل السري: قد يتعرض الحبل السري للضغط أو التشابك، مما يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى الجنين، وبالتالي يؤثر على حركته.

3. متى يجب استشارة الطبيب؟

– إذا لاحظت الأم انخفاضًا مفاجئًا في حركة الجنين أو توقف حركته تمامًا لمدة تزيد عن 12 ساعة.

– إذا كانت حركات الجنين ضعيفة أو خفيفة أو غير منتظمة.

– إذا شعرت الأم بألم أو ضيق أو نزيف غير طبيعي.

– إذا كانت الأم مصابة بأمراض مزمنة أو تعاني من مضاعفات الحمل.

4. طرق المتابعة الطبية لحركة الجنين:

– تعداد حركة الجنين: تُطلب الطبيب من الأم مراقبة حركة الجنين لمدة ساعة أو ساعتين يوميًا، وتسجيل عدد الحركات التي تشعر بها خلال هذه الفترة.

– فحص دوبلر: يستخدم الطبيب جهاز دوبلر الاستماع إلى نبضات قلب الجنين والتأكد من سلامته.

– فحص الموجات فوق الصوتية: قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتقييم وضع الجنين ومستوى السائل الأمنيوسي وحالة المشيمة والحبل السري.

5. كيفية التعامل مع قلة حركة الجنين:

– الحفاظ على الهدوء: حاولي البقاء هادئة ولا تقلقي بشكل مفرط، فقلقك لن يساعد الجنين.

– شرب الكثير من الماء: اشربي الكثير من الماء طوال اليوم للمساعدة في زيادة مستوى السائل الأمنيوسي.

– تغيير وضع الجلوس أو الوقوف: حاولي تغيير وضع جلوسك أو وقوفك كل ساعة أو ساعتين لتحفيز الجنين على الحركة.

– تناول وجبات صغيرة: تناولي وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبات كبيرة ودسمة لتجنب ضغط الرحم على الجنين.

– ممارسة تمارين خفيفة: مارس بعض التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا التي تساعد على تحفيز الجنين على الحركة.

6. الوقاية من قلة حركة الجنين:

– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية.

– تجنب التدخين وشرب الكحول والمخدرات.

– الحفاظ على وزن صحي طوال فترة الحمل.

– ممارسة تمارين خفيفة بانتظام.

– الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.

– الالتزام بالمتابعة الطبية الدورية.

الخلاصة:

قلة حركة الجنين في الشهر التاسع قد تكون طبيعية إذا كانت الحركة لا تزال موجودة ولكنها أقل من المعتاد. ومع ذلك، من المهم مراقبة حركة الجنين بانتظام وإبلاغ الطبيب بأي تغييرات أو انخفاض ملحوظ في الحركة. قد يكون قلة الحركة علامة على وجود مشكلة تستدعي المتابعة الطبية الفورية. لذلك، يجب على الأمهات توخي الحذر ومتابعة حركة الجنين عن كثب واتباع نصائح الطبيب للحفاظ على سلامة الجنين وصحته.

أضف تعليق