كتاب الرقية الشرعية
مقدمة
الرقية الشرعية هي استعمال القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأسماء الحسنى والتعوذات الشرعية لطلب الشفاء من الأمراض الجسدية والنفسية، وهي من السنة النبوية المطهرة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعوذ نفسه وأهله وأصحابه بالرقية الشرعية، وقد أمر بها من كان به مس أو سحر أو مرض عضال.
أنواع الرقية
تنقسم الرقية الشرعية إلى قسمين:
1. الرقية الذاتية: وهي الرقية التي يرقى بها الإنسان نفسه، وذلك بقراءة القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأسماء الحسنى والتعوذات الشرعية، وهي جائزة ومستحبة.
2. الرقية الغيرية: وهي الرقية التي يرقى بها الإنسان غيره، وذلك بقراءة القرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأسماء الحسنى والتعوذات الشرعية، وهي جائزة بشرط أن يكون المُرقي مؤهلاً لذلك، وأن يكون المريض موافقًا على الرقية.
شروط الرقية الشرعية
يشترط في الرقية الشرعية ما يلي:
1. أن تكون الرقية بالقرآن الكريم والأدعية النبوية المأثورة والأسماء الحسنى والتعوذات الشرعية فقط.
2. أن تكون الرقية خالية من الشرك والبدع والخرافات.
3. أن يكون المُرقي مؤهلاً لذلك، وأن يكون المريض موافقًا على الرقية.
4. أن تكون الرقية بقصد الشفاء من الأمراض الجسدية والنفسية فقط.
آداب الرقية الشرعية
يجب على المُرقي والمريض مراعاة الآداب التالية عند القيام بالرقية الشرعية:
1. الوضوء: يجب على المُرقي والمريض الوضوء قبل البدء بالرقية الشرعية.
2. الستر: يجب على المُرقي والمريض أن يكونا على ستر كامل.
3. التوجه إلى القبلة: يجب على المُرقي والمريض أن يتوجها إلى القبلة عند القيام بالرقية الشرعية.
4. الخشوع: يجب على المُرقي والمريض أن يكونا في حالة من الخشوع والإنابة إلى الله تعالى عند القيام بالرقية الشرعية.
5. الدعاء: يجب على المُرقي والمريض أن يدعوا الله تعالى بالشفاء من الأمراض الجسدية والنفسية.