مقدمة
الفصام هو اضطراب عقلي خطير يسبب تدهورًا في الأداء الاجتماعي والمهني. يمكن أن تظهر أعراضه في أي عمر، ولكنه غالبًا ما يحدث لأول مرة في أواخر فترة المراهقة أو أوائل العشرينات. يتم تشخيص الفصام بناءً على الأعراض التي يعاني منها الشخص، بالإضافة إلى التاريخ العائلي والفحص البدني. لا يوجد اختبار محدد يمكنه تشخيص الفصام.
أسباب الفصام
لا يوجد سبب واحد للفصام. يعتقد الباحثون أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة به. تشمل العوامل الوراثية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفصام:
التاريخ العائلي: إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى مصاب بالفصام، فإنك تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
التشوهات الجينية: تم تحديد العديد من التغييرات الجينية المختلفة التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفصام.
تشمل العوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفصام:
التعرض لمضاعفات أثناء الولادة: مثل نقص الوزن عند الولادة أو الولادة قبل الأوان.
الإصابة بالتهابات فيروسية أو بكتيرية أثناء الطفولة.
التعرض لضغوط شديدة في مرحلة الطفولة، مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
أعراض الفصام
يمكن أن تختلف أعراض الفصام من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
الهلوسة: وهي رؤية أو سماع أو شم أو تذوق أو الشعور بأشياء غير موجودة بالفعل.
الأوهام: وهي معتقدات خاطئة لا أساس لها من الواقع.
الكلام غير المنظم: والذي قد يكون غير مفهوم أو مترابط.
السلوك غير المنظم: والذي قد يشمل القيام بأشياء غريبة أو غير مناسبة.
أعراض سلبية: والتي تشمل فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، وانعدام الدافع، وصعوبة التعبير عن المشاعر.
تشخيص الفصام
يتم تشخيص الفصام بناءً على الأعراض التي يعاني منها الشخص، بالإضافة إلى التاريخ العائلي والفحص البدني. لا يوجد اختبار محدد يمكنه تشخيص الفصام.
علاج الفصام
لا يوجد علاج شافٍ للفصام. ومع ذلك، يمكن للأدوية والعلاج النفسي والخدمات الاجتماعية أن تساعد في السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية حياة المصابين بهذا الاضطراب.
الأدوية
تستخدم الأدوية المضادة للذهان للسيطرة على الهلوسة والأوهام والأعراض الأخرى للفصام. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع نشاط الدوبامين في الدماغ.
العلاج النفسي
يمكن للعلاج النفسي أن يساعد المصابين بالفصام على تعلم كيفية التعامل مع أعراضهم والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
الخدمات الاجتماعية
يمكن للخدمات الاجتماعية أن تساعد المصابين بالفصام على الحصول على الدعم المالي والإسكان والخدمات الأخرى التي يحتاجون إليها.
الوقاية من الفصام
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الفصام. ومع ذلك، يمكن اتخاذ بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بهذا الاضطراب، مثل:
الحصول على رعاية جيدة أثناء الحمل والولادة.
حماية الأطفال من التعرض للضغوط الشديدة.
الحصول على علاج مبكر لأي مشاكل صحية عقلية.
الخاتمة
الفصام هو اضطراب عقلي خطير يمكن أن يؤدي إلى تدهور شديد في الأداء الاجتماعي والمهني. ومع ذلك، يمكن للأدوية والعلاج النفسي والخدمات الاجتماعية أن تساعد في السيطرة على الأعراض وتحسين نوعية حياة المصابين بهذا الاضطراب.