كلام عن العطاء والخير

كلام عن العطاء والخير

كلام عن العطاء والخير

المقدمة:

العطاء والخير من أعظم الصفات التي يتحلى بها الإنسان، وهما من أهم دعائم المجتمعات السعيدة والمتماسكة. فالعطاء هو إعطاء شيء ما للآخرين دون مقابل، بينما الخير هو فعل الخير للآخرين دون انتظار أي شيء في المقابل. وكلتا الصفتين ضروريتان لبناء مجتمع أفضل وأكثر عدلاً.

1. فضل العطاء:

– العطاء هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فقد قال تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو خلفه وهو خير الرازقين” (سبأ: 39).

– العطاء يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والرضا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع عبد لله إلا رفعه الله”.

– العطاء يساعد على نشر المحبة والتآلف بين الناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تحابوا وتواصلوا، يكفيك من الشر أن تحسن إلى من ظلمك”.

2. أهمية العطاء في الإسلام:

– العطاء هو أحد أركان الإسلام الخمسة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا”.

– العطاء هو من أهم أسباب دخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء”.

– العطاء هو من أفضل الأعمال التي يمكن للإنسان أن يفعلها في حياته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”.

3. أنواع العطاء:

– الصدقة: هي إعطاء المال أو الطعام أو أي شيء آخر للفقراء والمحتاجين.

– الزكاة: هي إعطاء نسبة معينة من المال أو المحاصيل الزراعية أو الأرباح التجارية للفقراء والمحتاجين.

– الوقف: هو تخصيص مال أو عقار أو أي شيء آخر للخير، بحيث يستفيد منه الناس باستمرار.

– التطوع: هو العمل دون مقابل لمساعدة الآخرين.

– الإحسان: هو فعل الخير للآخرين دون انتظار أي شيء في المقابل.

4. شروط العطاء:

– أن يكون العطاء خالصا لوجه الله تعالى.

– أن يكون العطاء طيبا ونظيفا.

– أن يكون العطاء بقدر المستطاع.

– أن يكون العطاء في السر أفضل من العطاء في العلن.

– أن يكون العطاء دون منة أو أذى.

5. آثار العطاء الإيجابية:

– العطاء يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والرضا.

– العطاء يساعد على نشر المحبة والتآلف بين الناس.

– العطاء يساهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر عدلاً.

– العطاء يساعد على التقرب إلى الله تعالى.

– العطاء يجعل الإنسان يشعر بأنه جزء من مجتمعه.

6. آثار العطاء السلبية:

– العطاء المفرط قد يؤدي إلى الإسراف والتبذير.

– العطاء دون تمييز قد يؤدي إلى الإعالة والكسل.

– العطاء دون مراعاة للشروط قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

– العطاء في العلن قد يؤدي إلى الرياء.

– العطاء مع المن أو الأذى قد يؤدي إلى النفور والبغضاء.

7. كيف نعطي؟

– يجب أن نعطي بسخاء دون انتظار أي شيء في المقابل.

– يجب أن نعطي من كل ما لدينا، ولو كان قليلا.

– يجب أن نعطي للفقراء والمحتاجين ولمن يستحق العطاء.

– يجب أن نعطي في السر أفضل من العطاء في العلن.

– يجب أن نعطي دون منة أو أذى.

الخاتمة:

العطاء والخير من أعظم الصفات التي يتحلى بها الإنسان، وهما من أهم دعائم المجتمعات السعيدة والمتماسكة. فالعطاء هو إعطاء شيء ما للآخرين دون مقابل، بينما الخير هو فعل الخير للآخرين دون انتظار أي شيء في المقابل. وكلتا الصفتين ضروريتان لبناء مجتمع أفضل وأكثر عدلاً.

أضف تعليق