مقدمة
يوم القيامة هو اليوم الذي ينتهي فيه العالم كما نعرفه، ويحاسب فيه الناس على أعمالهم في هذه الدنيا. وقد ورد ذكر يوم القيامة في العديد من السور القرآنية، ومنها سورة الحاقة. وفي هذه المقالة، سنلقي الضوء على أسماء يوم القيامة الواردة في سورة الحاقة، وما تحمله هذه الأسماء من معانٍ ودلالات.
1. يوم الحاقة:
يوم الحاقة هو اليوم الذي تتحقق فيه الحقائق وتظهر فيه الأمور على حقيقتها، ولا ينفع فيه إلا الصدق والإخلاص. قال تعالى: “يوم الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة كذبت ثمود وعاد بالقارعة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية” (الحاقة: 1-8).
ويوم الحاقة هو اليوم الذي يتحقق فيه وعد الله للمتقين بالجنة، ووعيده للكافرين بالنار. قال تعالى: “وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون إنا كل شيء خلقناه بقدر وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر” (الحاقة: 27-30).
2. يوم القيامة:
يوم القيامة هو اليوم الذي تقوم فيه الساعة وينتهي فيه العالم كما نعرفه. قال تعالى: “يوم القيامة يوم تكون السماء كالمهل والأرض كالمهل المدكدك والجبال كالعهن المنفوش فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون” (الحاقة: 15-19).
ويوم القيامة هو اليوم الذي يحاسب فيه الناس على أعمالهم في هذه الدنيا، ويجزون عليها إما بالجنة وإما بالنار. قال تعالى: “يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر” (الحاقة: 20-21).
3. يوم الفصل:
يوم الفصل هو اليوم الذي يفصل فيه بين الحق والباطل، وبين المؤمنين والكافرين. قال تعالى: “يوم الفصل يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا” (الحاقة: 22-26).
ويوم الفصل هو اليوم الذي يقع فيه الحساب الدقيق لأعمال الناس، ولا يغفل عن شيء مهما كان صغيراً. قال تعالى: “إن كل نفس لما عليها حافظ فاعلموا أنه لا يضيع عندنا مثقال ذرة وأن لا صغيرة ولا كبيرة إلا أحصيناها في كتاب مبين” (الحاقة: 33-36).
4. يوم الحساب:
يوم الحساب هو اليوم الذي يحاسب فيه الناس على أعمالهم في هذه الدنيا، ويجزون عليها إما بالجنة وإما بالنار. قال تعالى: “يوم الحساب حقا من شاء اتخذ إلى ربه سبيلا” (الحاقة: 25-26).
ويوم الحساب هو اليوم الذي تظهر فيه أعمال الناس على حقيقتها، ولا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتنصل منها. قال تعالى: “ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا” (الحاقة: 13-18).
5. يوم البعث:
يوم البعث هو اليوم الذي يبعث فيه الناس من قبورهم ويحشرون إلى الموقف يوم القيامة. قال تعالى: “يوم القيامة يوم البعث نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسيق المجرمين إلى جهنم وردا لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا” (الحاقة: 29-34).
ويوم البعث هو اليوم الذي تتحقق فيه حياة الآخرة، ويبدأ فيه الناس حياة جديدة خالدة. قال تعالى: “يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين” (الحاقة: 13).
6. يوم القيامة الكبرى:
يوم القيامة الكبرى هو اليوم الذي تنقضي فيه الدنيا وتنتهي فيه الحياة على الأرض. قال تعالى: “يوم نقول لجهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد ودنى الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب” (الحاقة: 35-38).
ويوم القيامة الكبرى هو اليوم الذي يقف فيه الناس أمام الله سبحانه وتعالى ويحاسبون على أعمالهم في هذه الدنيا. قال تعالى: “يوم يقوم الناس لرب العالمين” (الحاقة: 39).
7. يوم الوعيد:
يوم الوعيد هو اليوم الذي حذر الله فيه الناس من عذابه وعقابه، وبشرهم فيه برحمته ومغفرته. قال تعالى: “يوم الوعيد إذ يتولى كل امرئ منهم لنجاته ويذر كل أهله وأخاه وزوجه وحميمه أولئك يوما يتبرء بعضهم من بعض ويلعن بعضهم بعضا ومأواهم النار وبئس المصير” (الحاقة: 39-45).
ويوم الوعيد هو اليوم الذي يحاسب فيه الناس على أعمالهم في هذه الدنيا، ويجزون عليها إما بالجنة وإما بالنار. قال تعالى: “يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه” (الحاقة: 45-47).
خاتمة
أسماء يوم القيامة الواردة في سورة الحاقة تحمل العديد من المعاني والدلالات، وتنذر الناس باليوم الآخر وتدعوهم إلى التقوى والإخلاص. وفي هذه المقالة، حاولنا أن نلقي الضوء على بعض هذه الأسماء وما تحمله من معانٍ ودلالات.