كيفية حساب الزكاة

كيفية حساب الزكاة

كيفية حساب الزكاة

المقدمة:

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية يؤديها المسلمون على أموالهم، وهي جزء من العبادة لله تعالى، ووسيلة لتقوية أواصر التكافل الاجتماعي، وإعانة الفقراء والمساكين. ويتم حساب الزكاة على الأموال الزكوية، وهي الأموال التي بلغت نصابًا معينًا، وحال عليها الحول، أي مرت عليها سنة كاملة.

أولاً: النصاب:

1. نصاب الذهب: هو 20 مثقالًا من الذهب الخالص، أي ما يعادل 85 جرامًا.

2. نصاب الفضة: هو 200 درهمًا من الفضة، أي ما يعادل 595 جرامًا.

3. نصاب النقد: هو ما يساوي قيمته نصاب الذهب أو الفضة، ويختلف حسب سعر السوق.

4. نصاب عروض التجارة: هو ما يساوي قيمته نصاب الذهب أو الفضة، ويقوم التاجر بتقييمها عند حلول الحول.

5. نصاب الزروع والثمار: هو ما يبلغ خمسة أوسق، والوسق يساوي 60 صاعًا، والصاع يساوي 4 أمداد، والأمداد هو مقدار ما يسع الكفان المجوفتان.

ثانيًا: شروط وجوب الزكاة:

1. الإسلام: يشترط في وجوب الزكاة أن يكون المسلم حرًا، وأن يكون بالغًا عاقلًا، وأن يملك المال الزكوي.

2. الملكية التامة: يشترط في وجوب الزكاة أن يكون المسلم مالكًا للمال الزكوي ملكية تامة، وأن يكون متصرفًا فيه تصرفًا كاملاً.

3. بلوغ النصاب: يشترط في وجوب الزكاة أن يبلغ المال الزكوي النصاب المحدد شرعًا، وأن يستمر هذا النصاب لمدة عام كامل.

4. حولان الحول: يشترط في وجوب الزكاة أن يحول على المال الزكوي الحول، أي أن تمر عليه سنة كاملة من تاريخ ملكيته للمال.

ثالثًا: مقدار الزكاة:

1. زكاة الذهب والفضة: مقدار الزكاة في الذهب والفضة هو ربع العشر، أي 2.5%، ويحسب على قيمة الذهب والفضة بالعملة المحلية.

2. زكاة النقد: مقدار الزكاة في النقد هو ربع العشر، أي 2.5%، ويحسب على قيمة النقد بالعملة المحلية.

3. زكاة عروض التجارة: مقدار الزكاة في عروض التجارة هو ربع العشر، أي 2.5%، ويحسب على قيمة عروض التجارة بالعملة المحلية.

4. زكاة الزروع والثمار: مقدار الزكاة في الزروع والثمار هو العشر، أي 10%، إذا سقيت بماء المطر أو العيون أو الأنهار، ونصف العشر، أي 5%، إذا سقيت بماء الآبار أو السواقي.

رابعًا: من تجب عليهم الزكاة:

1. المسلمون الأحرار: تجب الزكاة على كل مسلم حر، ذكرًا كان أو أنثى، بالغًا عاقلًا، مالكًا للمال الزكوي.

2. البالغون العاقلون: تجب الزكاة على كل مسلم بلغ سن الرشد وصار عاقلًا، سواء كان ذكرًا أو أنثى.

3. المالك للمال الزكوي: تجب الزكاة على كل مسلم يملك مالاً زكويًا، سواء كان هذا المال نقدًا أو ذهبًا أو فضة أو عروض تجارة أو زروعًا أو ثمارًا.

خامسًا: من لا تجب عليهم الزكاة:

1. الصغير غير المميز: لا تجب الزكاة على الصغير غير المميز، أي الذي لم يبلغ سن الرشد ولم يصبح عاقلًا.

2. المجنون: لا تجب الزكاة على المجنون، لأنه غير قادر على التصرف في ماله.

3. المديون: لا تجب الزكاة على المديون، إذا كان دينه مستحقًا عليه، ولا يملك مالًا زائدًا عن حاجته الأساسية.

4. الفقير: لا تجب الزكاة على الفقير، الذي لا يملك مالاً زائدًا عن حاجته الأساسية.

سادسًا: مصارف الزكاة:

1. الفقراء والمساكين: هم الذين لا يملكون ما يكفيهم من المال لقضاء حاجاتهم الأساسية.

2. العاملون عليها: هم الذين يعملون في جمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها.

3. الغارمون: هم الذين عليهم ديون لا يستطيعون سدادها.

4. في سبيل الله: هم الذين ينفقون أموالهم في الجهاد في سبيل الله، أو في نشر الإسلام، أو في الدعوة إلى الله.

5. ابن السبيل: هو المسافر الذي نفد ماله أثناء سفره، ولا يملك ما يكفيه للعودة إلى بلده.

سابعًا: كيفية إخراج الزكاة:

1. يتم إخراج الزكاة على المال الزكوي بعد بلوغ النصاب، وحلول الحول، وتحقق شروط وجوب الزكاة.

2. يحسب مقدار الزكاة حسب النسب المحددة شرعًا، ويخرج من المال الزكوي.

3. يفرز المال الزكوي عن بقية الأموال، ويوزع على مصارف الزكاة المستحقة.

الخلاصة:

الزكاة هي فريضة مالية يؤديها المسلمون على أموالهم، وهي جزء من العبادة لله تعالى، ووسيلة لتقوية أواصر التكافل الاجتماعي، وإعانة الفقراء والمساكين. ويتم حساب الزكاة على الأموال الزكوية، وهي الأموال التي بلغت نصابًا معينًا، وحال عليها الحول. ومقدار الزكاة يختلف حسب نوع المال الزكوي، وتوزع الزكاة على مصارف الزكاة المستحقة.

أضف تعليق