كيف تحفظ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى pdf

كيف تحفظ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى pdf

مقدمة

تعتبر الذاكرة طويلة المدى (LTM) أحد أهم أجزاء الدماغ التي تساعدنا على تخزين واسترجاع المعلومات على المدى الطويل. يمكن تقسيم الذاكرة طويلة المدى إلى نوعين رئيسيين: الذاكرة التصريحية والذاكرة الإجرائية. الذاكرة التصريحية هي نوع الذاكرة التي نستخدمها لتخزين الأحداث الشخصية والحقائق. أما الذاكرة الإجرائية فهي نوع الذاكرة التي نستخدمها لتخزين المهارات والإجراءات.

1. فهم عملية تخزين الذاكرة

– يحدث تخزين الذاكرة في الدماغ من خلال عملية تُسمى التشفير، والتي تحول المعلومات إلى شكل يمكن تخزينه في الدماغ.

– هناك أنواع مختلفة من الترميز، بما في ذلك الترميز الصوتي والترميز البصري والترميز الدلالي. يُستخدام الترميز الصوتي لتخزين المعلومات في شكل صوتي، ويُستخدم الترميز البصري لتخزين المعلومات في شكل بصري، ويُستخدم الترميز الدلالي لتخزين المعلومات في شكل معنى.

– بعد ترميز المعلومات، يتم تخزينها في الدماغ في شبكة عصبية يُطلق عليها اللُّوزة الدماغية. تُشكل اللُّوزة الدماغية روابط بين الخلايا العصبية التي تُمثل المعلومات المخزنة، وكلما كانت الروابط بين الخلايا العصبية أقوى، كانت المعلومات أسهل في التذكر.

2. تقنيات تحسين الذاكرة

– هناك عدد من التقنيات التي يمكن استخدامها لتحسين الذاكرة، بما في ذلك:

– التكرار: يعد تكرار المعلومات أحد أبسط الطرق لتحسين الذاكرة. عندما تكرر المعلومات، فإنك تساعد على تقوية الروابط بين الخلايا العصبية التي تمثل المعلومات في الدماغ، مما يجعلها أسهل في التذكر.

– التنظيم: يمكن أيضًا تحسين الذاكرة من خلال تنظيم المعلومات في مجموعات أو فئات. يساعد تنظيم المعلومات على تسهيل تذكرها لأنك ستتمكن من ربط كل قطعة من المعلومات بمجموعة أو فئة أكبر.

– استخدام الذاكرة العاملة: الذاكرة العاملة هي نوع الذاكرة التي نستخدمها لتخزين المعلومات مؤقتًا. يمكن استخدام الذاكرة العاملة لتحسين الذاكرة طويلة المدى من خلال تكرار المعلومات في الذاكرة العاملة، مما يساعد على تقوية الروابط بين الخلايا العصبية التي تمثل المعلومات في الدماغ.

3. تكوين علاقات بين المعلومات

– يمكن أيضًا تحسين الذاكرة من خلال تكوين علاقات بين المعلومات التي نتعلمها. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول تذكر قائمة من الكلمات، فيمكنك محاولة تكوين جملة واحدة أو قصة باستخدام الكلمات في القائمة.

– سيساعدك ذلك على تذكر الكلمات لأنك ستتمكن من تذكر القصة أو الجملة التي أنشأتها.

– يمكنك أيضًا تحسين الذاكرة من خلال تكوين علاقات بين المعلومات الجديدة والمعلومات التي تعرفها بالفعل. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول تذكر اسم شخص جديد، فيمكنك محاولة تذكر وجهه أو أي شيء آخر تعرفه عنه. سيساعدك هذا على تذكر الاسم لأنك ستتمكن من ربطه بشيء تعرفه بالفعل.

4. استخدام الصور والأشكال التوضيحية

– يمكن أيضًا تحسين الذاكرة من خلال استخدام الصور والأشكال التوضيحية عند التعلم. تساعد الصور والأشكال التوضيحية على جعل المعلومات أكثر سهولة في الفهم والتذكر.

– على سبيل المثال، إذا كنت تحاول تذكر قائمة من الكلمات، فيمكنك محاولة رسم صورة أو شكل توضيحي لكل كلمة. سيساعدك ذلك على تذكر الكلمات لأنك ستتمكن من تذكر الصورة أو الشكل التوضيحي الذي رسمته.

– يمكن أيضًا استخدام الصور والأشكال التوضيحية لتحسين الذاكرة من خلال ربط المعلومات الجديدة بمعلومات معروفة بالفعل. على سبيل المثال، إذا كنت تحاول تذكر اسم شخص جديد، فيمكنك محاولة تخيل وجهه أو أي شيء آخر تعرفه عنه. سيساعدك هذا على تذكر الاسم لأنك ستتمكن من ربطه بشيء تعرفه بالفعل.

5. الحصول على قسط كافٍ من النوم

– النوم ضروري للحصول على ذاكرة جيدة. يساعد النوم على تقوية الروابط بين الخلايا العصبية التي تمثل المعلومات في الدماغ، مما يجعلها أسهل في التذكر.

– على سبيل المثال، إذا تعلمت شيئًا جديدًا قبل النوم مباشرةً، فمن المرجح أن تتذكره جيدًا في اليوم التالي إذا حصلت على قسط كافٍ من النوم.

– يوصى بالحصول على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة للحصول على صحة جيدة وذاكرة جيدة.

6. ممارسة التمارين الرياضية

– يمكن أن تساعد التمارين الرياضية أيضًا في تحسين الذاكرة. تحفز التمارين الرياضية إنتاج الإندورفين، وهو هرمون له تأثيرات مضادة للإجهاد ومضادة للالتهابات.

– يساعد الإندورفين على حماية الخلايا العصبية في الدماغ، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين الذاكرة.

– وبالإضافة إلى ذلك، فإن التمارين الرياضية تساعد على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، مما يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين الذاكرة.

7. تناول نظام غذائي صحي

– يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي أيضًا في تحسين الذاكرة. تحتوي بعض الأطعمة على العناصر الغذائية التي ثبت أنها مفيدة للذاكرة، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين هـ ومضادات الأكسدة.

– على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن تناول الأسماك الدهنية مرتين في الأسبوع يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة.

– تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي ثبت أنها مفيدة للذاكرة.

الخلاصة

في الختام، فإن الذاكرة طويلة المدى هي جزء مهم من الدماغ يساعدنا على تخزين واسترجاع المعلومات على المدى الطويل. هناك عدد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لتحسين ذاكرتنا طويلة المدى، بما في ذلك تكرار المعلومات، وتنظيم المعلومات، واستخدام الذاكرة العاملة، وتكوين علاقات بين المعلومات، واستخدام الصور والأشكال التوضيحية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول نظام غذائي صحي.

أضف تعليق