كيف مات بيبرس

كيف مات بيبرس

كيف مات بيبرس: قصة وفاة السلطان بيبرس بندقدار

مقدمة:

كان السلطان بيبرس بندقدار، أحد أهم سلاطين المماليك في مصر، وهو الذي طرد الصليبيين من البلاد وأعاد القدس إلى المسلمين. تأتي شهرته وفخره بأن حكمه لم يمتد إلا 17 سنة، لكنه أنجز خلالها مالا أنجزه الكثير من الملوك والحكام خلال سنوات حكمهم الطويلة، لكنه مات في حادث غريب أثار تساؤلات عديدة وتضاربت الأقاويل حوله، فكيف مات السلطان بيبرس بندقدار؟

سبب موت بيبرس بندقدار:

1. الحادث الغريب:

في عام 1277، كان السلطان بيبرس بندقدار يستعد لحملة عسكرية ضد المغول، وخلال تفقده لبعض الأسلحة في خيمته، فقام بسحب سيف من غمده فجأة، ولكن القبضة انكسرت في يده فجأة. سقط السيف منه من يده وارتطم في صدره وتسبب في جرح غائر.

2. محاولة إنقاذ السلطان:

هرع الأطباء لإنقاذ السلطان بيبرس، لكن الجرح كان عميقًا جدًا وتسبب في نزيف حاد. حاولوا إيقاف النزيف بالكي، لكن دون جدوى. توفي السلطان بيبرس بندقدار في نفس اليوم عن عمر يناهز 68 عامًا، مخلفًا وراءه إمبراطورية واسعة امتدت من مصر إلى سوريا وفلسطين.

3. التحقيقات في وفاة السلطان:

بدأت السلطات المملوكية في التحقيق في وفاة السلطان بيبرس بندقدار، وأُلقي القبض على صانع السيف الذي كان مسؤولاً عن صناعة السيف الذي تسبب في وفاته. واتهمه بفعل ذلك عمدًا، وتمت محاكمته وإعدامه.

آثار وفاة بيبرس بندقدار:

1. الحزن والحداد:

عم الحزن والحداد في جميع أنحاء مصر وسوريا وفلسطين عقب وفاة السلطان بيبرس بندقدار. أُقيمت الجنازات في جميع المدن والقرى، وتوافد الناس من جميع الأماكن لحضور الجنازة ودفن السلطان بيبرس بندقدار في قلعة دمشق.

2. صراع على السلطة:

بعد وفاة السلطان بيبرس بندقدار، اندلع صراع على السلطة داخل دولة المماليك. تنافس العديد من الأمراء المماليك على الحكم، مما أدى إلى فترة من الاضطرابات والحروب الأهلية.

3. ضعف دولة المماليك:

أدت وفاة السلطان بيبرس بندقدار والصراع على السلطة الذي أعقبها إلى إضعاف دولة المماليك. بدأت الدولة في التفكك، وفقدت العديد من الأراضي التي كانت تحت سيطرتها. في نهاية المطاف، سقطت دولة المماليك في عام 1517 على يد العثمانيين.

ختام:

كانت وفاة السلطان بيبرس بندقدار حدثًا مهمًا في تاريخ مصر وسوريا وفلسطين. لقد أدى إلى صراع على السلطة وإضعاف دولة المماليك في النهاية. ومع ذلك، فإن إنجازات السلطان بيبرس بندقدار لا تزال تُذكر حتى اليوم، وهو يعتبر أحد أهم سلاطين المماليك في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *