كيف مات الظاهر بيبرس

كيف مات الظاهر بيبرس

الظاهر بيبرس: سيرة ذاتية

كان الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري الصالحي النجمي (625 هـ – 676 هـ/1223 – 1277م) سلطان مصر والشام، ثالث سلاطين دولة المماليك البحرية بعد عز الدين أيبك والمعز عز الدين أيبك، وأحد أشهر سلاطين المماليك على الإطلاق. يعتبر بيبرس من أهم القادة العسكريين في تاريخ مصر الإسلامية، حيث قاد المماليك في العديد من المعارك ضد الصليبيين والمغول، وحقق عليهم انتصارات حاسمة، مثل معركة عين جالوت (658 هـ/1260م) ومعركة الأثارب (673 هـ/1275م).

كيف مات الظاهر بيبرس؟

توفي بيبرس في قلعة دمشق في ليلة 27 رمضان 676 هـ الموافق 1 يوليو 1277م، وقد اختلف المؤرخون في سبب وفاته، فيرى البعض أنه مات مسموماً، بينما يرى آخرون أنه مات بسبب مرض عضال.

أسباب الوفاة

هناك العديد من الأسباب التي يذكرها المؤرخون لوفاة بيبرس، ومنها:

التسمم: يرى بعض المؤرخين أن بيبرس مات مسموماً، وقد اتهموا زوجته الأميرة سيف الدين قطلوبغا بتسميمه، وذلك للتخلص منه والسيطرة على عرش السلطنة.

المرض: يرى آخرون أن بيبرس مات بسبب مرض عضال، وقد ذكر بعض المؤرخين أنه كان يعاني من مرض السكري والنقرس.

الحروب: خاض بيبرس العديد من الحروب والمعارك طوال فترة حكمه، وقد يكون الإرهاق والتعب الذي أصابه بسبب هذه الحروب قد أدى إلى وفاته.

أعراض المرض

ذكر المؤرخون أن بيبرس كان يعاني من عدة أعراض مرضية قبل وفاته، ومنها:

آلام شديدة في المعدة.

إسهال شديد.

قيء مستمر.

ارتفاع في درجة الحرارة.

هزال وضعف عام.

تشخيص المرض

لم يكن لدى الأطباء في ذلك الوقت الإمكانيات اللازمة لتشخيص مرض بيبرس بشكل دقيق، وقد اعتمدوا على الأعراض التي كان يعاني منها للتشخيص.

العلاج

حاول الأطباء علاج بيبرس باستخدام الأدوية والأعشاب المتوفرة لديهم، لكن دون جدوى.

الوفاة

توفي بيبرس في قلعة دمشق في ليلة 27 رمضان 676 هـ الموافق 1 يوليو 1277م، بعد أن حكم مصر والشام لمدة 17 عاماً و9 أشهر.

دفن بيبرس

دفن بيبرس في ضريحه الذي أقامه في القاهرة، والذي لا يزال قائماً حتى اليوم.

آثار بيبرس

ترك بيبرس العديد من الآثار بعد وفاته، ومنها:

قلعة دمشق: أمر بيبرس ببناء قلعة دمشق عام 667 هـ، وقد كانت هذه القلعة بمثابة مركز حكمه في الشام.

ضريح الظاهر بيبرس: أمر بيبرس ببناء ضريحه في القاهرة عام 673 هـ، وقد كان هذا الضريح من أروع المباني في عصره.

مدرسة الظاهر بيبرس: أمر بيبرس ببناء مدرسة في القاهرة عام 668 هـ، وقد كانت هذه المدرسة من أهم مدارس العصر المملوكي.

خاتمة

كان الظاهر بيبرس أحد أعظم سلاطين المماليك على الإطلاق، وقد ترك بعد وفاته إرثاً عظيماً من الإنجازات العسكرية والسياسية والإدارية.

أضف تعليق