كيف مات دوستويفسكي؟
مقدمة
فيودور دوستويفسكي هو أحد أشهر الكتاب الروس في القرن التاسع عشر، اشتهر برواياته العميقة والقوية التي تتناول قضايا الإنسان المعاصر كالمعاناة والفقر والإيمان والحرية. تُرجمت أعمال دوستويفسكي إلى أكثر من 100 لغة، ولا تزال مؤثرة حتى يومنا هذا.
السنوات الأولى
وُلد دوستويفسكي عام 1821 في موسكو، روسيا. كان والده طبيبًا عسكريًا، وكان صديقًا مقربًا للقيصر نيكولاس الأول. أمضى دوستويفسكي طفولته في أكاديمية عسكرية، حيث تلقى تعليمًا صارمًا.
السنوات الوسطى
في عام 1843، تخرج دوستويفسكي من الأكاديمية العسكرية، وانضم إلى وزارة الحرب. ومع ذلك، سرعان ما استقال من منصبه وبدأ في الكتابة. نشر دوستويفسكي روايته الأولى، “الفقراء”، عام 1846. وأعقب ذلك روايات أخرى ناجحة، مثل “الجريمة والعقاب” و”الأبله” و”الشياطين”.
النفي والعودة
في عام 1849، ألقي القبض على دوستويفسكي بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم. وحُكم عليه بالإعدام، لكنه نجا من الموت في اللحظة الأخيرة. ونُفي إلى سيبيريا، حيث قضى أربع سنوات في السجن. وفي عام 1859، سُمح له بالعودة إلى روسيا.
السنوات الأخيرة
عاد دوستويفسكي إلى روسيا وهو رجل مكسور. فقد عانى من الصرع والاكتئاب طوال حياته. ومع ذلك، استمر في الكتابة. ونشر روايته الأخيرة، “الإخوة كارامازوف”، عام 1880. وتوفي دوستويفسكي في سانت بطرسبرغ عام 1881 وهو في سن 59 عامًا.
مرض دوستويفسكي
كان دوستويفسكي مريضًا طوال حياته. عانى من الصرع والاكتئاب والهوس. ويُعتقد أن مرضه العقلي كان له تأثير كبير على كتاباته.
موت دوستويفسكي
توفي دوستويفسكي في سانت بطرسبرغ عام 1881. وكان سبب وفاته هو نزيف دماغي.
إرث دوستويفسكي
لا يزال دوستويفسكي يُعتبر أحد أعظم الكتاب الروس في القرن التاسع عشر. تُرجمت أعماله إلى أكثر من 100 لغة، ولا تزال مؤثرة حتى يومنا هذا. تُدرس روايات دوستويفسكي في الجامعات حول العالم، وهي مصدر إلهام للفنانين والمفكرين.
الخاتمة
كان دوستويفسكي كاتبًا عبقريًا ترك وراءه إرثًا أدبيًا خالدًا. رواياته عميقة وقوية، وتتناول قضايا الإنسان المعاصر كالمعاناة والفقر والإيمان والحرية. لا يزال دوستويفسكي مصدر إلهام للفنانين والمفكرين حول العالم.