المقدمة
طالبان هي حركة سياسية عسكرية وأيديولوجية إسلامية متشددة ظهرت لأول مرة في أفغانستان في عام 1994. استولت طالبان على معظم أنحاء البلاد بحلول عام 1996 وحكمتها حتى عام 2001، عندما غزتها الولايات المتحدة وحلفاؤها. ومنذ ذلك الحين، خاضت طالبان تمرداً مستمراً ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من الخارج.
تأسيس حركة طالبان
تأسست حركة طالبان في عام 1994 من قبل الملا محمد عمر، وهو رجل دين مسلم من ولاية قندهار في جنوب أفغانستان. كان عمر قد قاتل مع المجاهدين الأفغان ضد الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات، وبعد سقوط حكومة محمد نجيب الله في عام 1992، عاد إلى قريته في قندهار وبدأ في الدعوة إلى الجهاد ضد أمراء الحرب الفاسدين الذين سيطروا على البلاد.
وبسرعة، اكتسب عمر أتباعًا من بين الطلاب الدينيين الشباب، المعروفين باسم “طالبان” (الطلاب باللغة البشتوية)، والذين شكلوا نواة الحركة.
أيديولوجية طالبان
تعتمد أيديولوجية طالبان على تفسير متشدد للإسلام السني، وتحديداً المذهب الحنفي. وتدعو الحركة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بصرامة، وتعارض أي شكل من أشكال التحديث أو الغربنة. كما تعتقد طالبان أن الرجال هم القادة الطبيعيون للمجتمع، وأن النساء يجب أن يبقين في المنزل ويخضعن لأوامر أزواجهن.
صعود طالبان إلى السلطة
بدأت طالبان حملتها العسكرية في عام 1994، واستولت بسرعة على معظم أنحاء جنوب أفغانستان. وبحلول عام 1996، كانت الحركة قد سيطرت على معظم البلاد، بما في ذلك العاصمة كابول. وفي سبتمبر من ذلك العام، أعلنت طالبان إقامة إمارة إسلامية أفغانستان.
حكم طالبان
حكمت طالبان أفغانستان لمدة خمس سنوات، من عام 1996 إلى عام 2001. وخلال هذه الفترة، فرضت الحركة تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية على البلاد. كما حظرت طالبان التعليم على الفتيات، وفرضت على النساء ارتداء البرقع في الأماكن العامة، ومنعت الموسيقى والترفيه.
سقوط طالبان
في عام 2001، غزت الولايات المتحدة وحلفاؤها أفغانستان وأطاحت بحكومة طالبان. وتفرق مقاتلو طالبان في المناطق الريفية، وبدأوا تمردًا ضد الحكومة الأفغانية الجديدة.
تمرد طالبان
يخوض مقاتلو طالبان تمردًا مستمرًا ضد الحكومة الأفغانية منذ عام 2001. وشن المتمردون هجمات على قوات الأمن الأفغانية والقوات الدولية، كما استهدفوا المدنيين. وقد أدى التمرد إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد الملايين من منازلهم.
الخاتمة
طالبان هي حركة معقدة ومتعددة الأوجه، ولعبت دورًا مهمًا في تاريخ أفغانستان الحديث. ومن المرجح أن تستمر الحركة في لعب دور رئيسي في مستقبل البلاد لسنوات عديدة قادمة.