كيف يتم الكشف عن سرطان عنق الرحم

كيف يتم الكشف عن سرطان عنق الرحم

المقدمة:

سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب النساء، وهو السبب الرئيسي للوفاة الناتجة عن السرطان بين النساء في جميع أنحاء العالم. يحدث هذا السرطان عندما تبدأ الخلايا في عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم الذي يؤدي إلى المهبل، في النمو بشكل غير طبيعي. يمكن أن يكون الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وعلاجه أمرًا ناجحًا، لذا من المهم للمرأة أن تخضع لفحوصات منتظمة لعنق الرحم.

1. أعراض سرطان عنق الرحم:

– في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أي أعراض لسرطان عنق الرحم.

– مع تقدم السرطان، قد تظهر الأعراض التالية:

– نزيف مهبلي غير طبيعي، مثل النزيف بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث.

– إفرازات مهبلية غير طبيعية، مثل الإفرازات الملطخة بالدم أو ذات الرائحة الكريهة.

– ألم أثناء الجماع.

– ألم في منطقة الحوض.

– صعوبة في التبول أو التبرز.

– فقدان الوزن غير المبرر.

2. عوامل الخطر لسرطان عنق الرحم:

– الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV): يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري هو العامل الرئيسي في الإصابة بسرطان عنق الرحم. ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات في خلايا عنق الرحم والتي قد تؤدي إلى السرطان.

– التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. يحتوي دخان السجائر على مواد مسرطنة يمكن أن تلحق الضرر بخلايا عنق الرحم.

– ضعف جهاز المناعة: النساء المصابات بضعف جهاز المناعة، مثل المصابات بالإيدز أو المتلقيات لعمليات زرع الأعضاء، يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم.

– الحمل المبكر: النساء اللاتي يلدن في سن مبكرة يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم.

– استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني، يكن أقل عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم.

3. فحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم:

– اختبار مسحة عنق الرحم (Pap smear): يعد اختبار مسحة عنق الرحم هو الفحص الأكثر شيوعًا للكشف عن سرطان عنق الرحم. يتم أخذ عينة من خلايا عنق الرحم وفحصها تحت المجهر بحثًا عن أي تغييرات غير طبيعية.

– اختبار فحص الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري (HPV DNA test): يمكن استخدام اختبار فحص الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري لاكتشاف وجود فيروس الورم الحليمي البشري في خلايا عنق الرحم. يمكن استخدام هذا الاختبار بمفرده أو بالاشتراك مع اختبار مسحة عنق الرحم.

– تنظير عنق الرحم: يتم إجراء تنظير عنق الرحم باستخدام كاميرا صغيرة يتم إدخالها في المهبل وعبر عنق الرحم. وهذا يسمح للطبيب بفحص عنق الرحم بحثًا عن أي تغيرات غير طبيعية.

4. تشخيص سرطان عنق الرحم:

– إذا ظهرت أي تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم في اختبار مسحة عنق الرحم أو اختبار فحص الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري، فقد يوصي الطبيب بإجراء خزعة من عنق الرحم.

– يتم إجراء الخزعة عن طريق أخذ عينة صغيرة من الأنسجة من عنق الرحم وفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت هناك خلايا سرطانية.

5. علاج سرطان عنق الرحم:

– يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على مرحلة السرطان والحالة الصحية العامة للمريضة.

– قد يشمل العلاج الجراحة لإزالة السرطان، والعلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية، والعلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.

6. الوقاية من سرطان عنق الرحم:

– التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): يمكن للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري أن يقي من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

– استخدام الواقي الذكري: يمكن استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع للمساعدة في الوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

– الخضوع لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم: يجب على المرأة الخضوع لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بانتظام، والتي تشمل اختبار مسحة عنق الرحم واختبار فحص الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري.

7. الخلاصة:

سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب النساء، ويمكن أن يكون الكشف المبكر عنه وعلاجه أمرًا ناجحًا. يمكن للمرأة أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري واستخدام الواقي الذكري أثناء الجماع والخضوع لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بانتظام.

أضف تعليق