تسمم الحمل هو حالة خطيرة يمكن أن تحدث أثناء الحمل. وهو ناتج عن ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول. يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل، بما في ذلك الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة والإعاقة الذهنية.
أسباب تسمم الحمل
السبب الدقيق لتسمم الحمل غير معروف، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
مشاكل في المشيمة: قد تؤدي المشاكل في المشيمة، مثل عدم نموها أو انفصالها عن جدار الرحم، إلى تسمم الحمل.
أمراض المناعة الذاتية: النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، معرضات بشكل أكبر للإصابة بتسمم الحمل.
ارتفاع ضغط الدم المزمن: النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل معرضات بشكل أكبر للإصابة بتسمم الحمل.
السمنة: النساء البدينات معرضات بشكل أكبر للإصابة بتسمم الحمل.
الحمل لأول مرة: النساء الحوامل لأول مرة معرضات بشكل أكبر للإصابة بتسمم الحمل.
الحمل بتوأم أو أكثر: النساء الحوامل بتوأم أو أكثر معرضات بشكل أكبر للإصابة بتسمم الحمل.
أعراض تسمم الحمل
تختلف أعراض تسمم الحمل من امرأة إلى أخرى. قد تشمل الأعراض:
ارتفاع ضغط الدم: ضغط الدم الطبيعي أثناء الحمل هو أقل من 140/90 مم زئبق. ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل هو 140/90 مم زئبق أو أعلى.
البروتين في البول: وجود البروتين في البول هو علامة على تلف الكلى.
تورم اليدين والقدمين والوجه: يحدث التورم بسبب احتباس السوائل في الجسم.
الصداع: قد يكون الصداع الشديد علامة على ارتفاع ضغط الدم.
تغييرات في الرؤية: قد تشمل تغييرات الرؤية ضبابية الرؤية أو رؤية بقع أو ومضات.
ألم في الجزء العلوي من البطن: قد يكون ألم الجزء العلوي من البطن علامة على تلف الكبد.
الغثيان والقيء: قد يكون الغثيان والقيء الشديدان علامة على تسمم الحمل.
مضاعفات تسمم الحمل
يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل، بما في ذلك:
انفصال المشيمة: انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل ولادة الطفل. يمكن أن يؤدي انفصال المشيمة إلى نزيف حاد ووفاة الأم والطفل.
متلازمة هيلب: متلازمة هيلب هي حالة خطيرة يمكن أن تحدث في النساء المصابات بتسمم الحمل. يمكن أن تؤدي متلازمة هيلب إلى تلف الكبد والكلى والرئتين.
النوبات: يمكن أن تحدث النوبات لدى النساء المصابات بتسمم الحمل. يمكن أن تكون النوبات خطيرة ويمكن أن تؤدي إلى تلف الدماغ.
الولادة المبكرة: يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى الولادة المبكرة. يمكن أن تكون الولادة المبكرة خطيرة للطفل، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مدى الحياة.
انخفاض الوزن عند الولادة: يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى انخفاض الوزن عند الولادة. يمكن أن يكون انخفاض الوزن عند الولادة خطيرًا للطفل، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مدى الحياة.
الإعاقة الذهنية: يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى الإعاقة الذهنية لدى الطفل. يمكن أن تكون الإعاقة الذهنية خطيرة، مما قد يؤدي إلى مشاكل مدى الحياة في التعلم والتطور.
تشخيص تسمم الحمل
يتم تشخيص تسمم الحمل من خلال فحص ضغط الدم والبول. قد يطلب الطبيب أيضًا فحص الدم وتخطيط القلب.
علاج تسمم الحمل
لا يوجد علاج شاف لتسمم الحمل. يعتمد العلاج على شدة تسمم الحمل وحالة الأم والطفل. قد يشمل العلاج:
الراحة في الفراش: قد يطلب الطبيب من المرأة الحامل المصابة بتسمم الحمل الراحة في الفراش.
الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لخفض ضغط الدم ومنع النوبات.
الولادة المبكرة: إذا كان تسمم الحمل شديدًا، قد يقرر الطبيب إجراء ولادة مبكرة.
الوقاية من تسمم الحمل
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من تسمم الحمل. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكن للمرأة الحامل القيام بها لتقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل، بما في ذلك:
اتباع نظام غذائي صحي: تناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية.
ممارسة النشاط البدني: ممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي قبل وأثناء الحمل.
تجنب التدخين والكحول: تجنب التدخين وشرب الكحول أثناء الحمل.
متابعة الطبيب بانتظام: متابعة الطبيب بانتظام أثناء الحمل لتحديد أي علامات أو أعراض لتسمم الحمل مبكرًا.
الخلاصة:
تسمم الحمل هو حالة خطيرة يمكن أن تحدث أثناء الحمل. يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل. لا يوجد علاج شاف لتسمم الحمل، ولكن يمكن علاجه والوقاية منه. إذا كنت حاملاً، فمن المهم أن تتابعي مع طبيبك بانتظام لتحديد أي علامات أو أعراض لتسمم الحمل مبكرًا.