كيف يرى الطفل حديث الولادة

كيف يرى الطفل حديث الولادة

كيف يرى الطفل حديث الولادة؟

مقدمة

الولادة هي تجربة مجهدة ومذهلة في نفس الوقت. في حين أن بعض الأطفال يولدون بعيون مفتوحة على مصراعيها، فإن البعض الآخر قد يستغرق بضعة أيام أو حتى أسابيع لفتح أعينهم بالكامل. ولكن بغض النظر عن وقت فتح أعينهم، فإن الأطفال حديثي الولادة لديهم رؤية مختلفة تمامًا عن البالغين. في هذه المقالة، سوف نستكشف كيف يرى الطفل حديث الولادة وكيف تتطور رؤيته مع مرور الوقت.

1. مجال الرؤية:

– يمتلك الأطفال حديثو الولادة مجال رؤية أضيق من البالغين، حيث يبلغ حوالي 180 درجة فقط مقارنة بـ 270 درجة للبالغين. وهذا يعني أن الطفل حديث الولادة لا يستطيع رؤية الأشياء الموجودة عند الأطراف الجانبية جيدًا.

– لا يمكن للأطفال حديثي الولادة التركيز على الأشياء القريبة منهم، حيث يبلغ الحد الأدنى لمسافة التركيز لديهم حوالي 8-10 بوصات. وهذا يعني أنهم لا يستطيعون رؤية الأشياء التي تكون أقرب من هذه المسافة بوضوح.

– يميل الأطفال حديثو الولادة إلى التركيز على الأشياء التي لها تباين عالٍ مثل الأبيض والأسود أو الألوان الزاهية. وهذا لأن هذه الأشياء أسهل في الرؤية بالنسبة لهم.

2. وضوح الرؤية:

– تكون رؤية الأطفال حديثي الولادة ضبابية وغير واضحة، حيث تبلغ حدة البصر لديهم حوالي 20/400. وهذا يعني أنهم لا يستطيعون رؤية الأشياء الصغيرة أو البعيدة بوضوح.

– تتطور وضوح الرؤية لدى الأطفال حديثي الولادة بسرعة كبيرة خلال الأشهر الأولى من العمر. وبحلول سن 6 أشهر، تصل حدة البصر لديهم إلى حوالي 20/25، وهو ما يقرب من حدة البصر الطبيعية للبالغين.

– رؤية الألوان لدى الأطفال حديثي الولادة محدودة للغاية. فهم لا يستطيعون التمييز بين اللونين الأخضر والأحمر إلا بعد بضعة أشهر من الولادة.

3. الحساسية للضوء:

– يكون الأطفال حديثو الولادة أكثر حساسية للضوء من البالغين. وهذا لأن عيونهم لم تتطور بشكل كامل بعد وتكون عدسات عيونهم أكثر شفافية.

– قد يؤدي التعرض الشديد للضوء إلى إجهاد عيون الطفل حديث الولادة أو حتى تلفها. لذلك، من المهم حماية عيون الطفل من التعرض الشديد للضوء، خاصة في الأشهر الأولى من العمر.

– يمكن حماية عيون الطفل من التعرض الشديد للضوء عن طريق استخدام ستائر معتمة في غرفة الطفل أو استخدام مظلة عربة الأطفال عند الخروج في الأماكن المشمسة.

4. تتبع الأشياء:

– لا يستطيع الأطفال حديثو الولادة تتبع الأشياء المتحركة جيدًا. وهذا لأن مهاراتهم في تحريك العينين لم تتطور بشكل كامل بعد.

– تتطور القدرة على تتبع الأشياء المتحركة لدى الأطفال حديثي الولادة بسرعة كبيرة خلال الأشهر الأولى من العمر. وبحلول سن 3 أشهر، يمكن لمعظم الأطفال تتبع الأشياء المتحركة بسهولة.

– تُساعد القدرة على تتبع الأشياء المتحركة الطفل على التعلم عن البيئة المحيطة به والتفاعل معها.

5. إدراك العمق:

– لا يمتلك الأطفال حديثو الولادة إدراكًا جيدًا للعمق. وهذا لأن عيونهم لم تتطور بشكل كامل بعد ولا يمكنهم دمج المعلومات من كلتا العينين بشكل صحيح.

– يتطور إدراك العمق لدى الأطفال حديثي الولادة بسرعة كبيرة خلال الأشهر الأولى من العمر. وبحلول سن 6 أشهر، يمتلك معظم الأطفال إدراكًا جيدًا للعمق.

– يساعد إدراك العمق الطفل على التنقل في البيئة المحيطة به وتجنب الحوادث.

6. رؤية ليليّة:

– يتمتع الأطفال حديثو الولادة برؤية ليلية أفضل من البالغين. وهذا لأن عيونهم تحتوي على عدد أكبر من المستقبلات الضوئية الحساسة للضوء الخافت.

– تساعد الرؤية الليلية الجيدة الطفل حديث الولادة على التكيف مع الظلام والرؤية في الليل.

– مع تقدم العمر، تصبح الرؤية الليلية لدى الأطفال أقل حدة من البالغين.

7. العناية بعيون الطفل حديث الولادة:

– من المهم العناية بعيون الطفل حديث الولادة بشكل جيد. وهذا يشمل:

– تنظيف عيون الطفل بقطعة قطن مبللة بالماء الدافئ كل يوم.

– حماية عيون الطفل من التعرض الشديد للضوء.

– اصطحاب الطفل إلى طبيب العيون لإجراء فحوصات دورية للتأكد من صحة عينيه.

الخاتمة

رؤية الطفل حديث الولادة مختلفة تمامًا عن رؤية البالغين. تتطور رؤية الطفل بسرعة كبيرة خلال الأشهر الأولى من العمر، حيث تتحسن حدة البصر ووضوح الرؤية وإدراك العمق والرؤية الليلية. من المهم العناية بعيون الطفل حديث الولادة بشكل جيد حتى يتمكن من الرؤية بشكل صحيح والتفاعل مع البيئة المحيطة به.

أضف تعليق