الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة

الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة

المقدمة:

الشهاق هو عبارة عن تقلصات لا إرادية في الحجاب الحاجز، وهي العضلة التي تفصل بين الصدر والبطن. وعندما يتقلص الحجاب الحاجز، فإنه يسحب الهواء إلى الرئتين، مما يسبب صوت “هق”. والشهاق شائع عند الأطفال حديثي الولادة، حيث يحدث لدى ما يصل إلى 50% منهم. وهو عادةً غير ضار ويختفي من تلقاء نفسه في غضون بضعة أشهر.

أسباب الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة:

– عدم اكتمال الجهاز العصبي: الجهاز العصبي لدى حديثي الولادة لا يزال في طور النمو، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث تقلصات لا إرادية في الحجاب الحاجز، مما يسبب الشهاق.

– التغيرات في درجة الحرارة: قد يؤدي التعرض لدرجات حرارة عالية أو منخفضة إلى حدوث الشهاق عند حديثي الولادة.

– الرضاعة: قد يؤدي تناول الطعام أو الشراب بسرعة كبيرة إلى حدوث الشهاق عند حديثي الولادة.

– الغازات: قد يؤدي ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة أو البكاء إلى حدوث الغازات في المعدة، والتي يمكن أن تسبب الشهاق.

– ارتجاع المريء: يعاني بعض حديثي الولادة من ارتجاع المريء، وهي حالة تحدث عندما يعود الطعام أو الحليب من المعدة إلى المريء. يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء إلى تهيج الحجاب الحاجز، مما يسبب الشهاق.

– المغص: المغص هو حالة شائعة عند حديثي الولادة، وتتميز بنوبات من البكاء الشديد التي تستمر لمدة 3 ساعات على الأقل في اليوم، لمدة 3 أيام على الأقل في الأسبوع، لمدة 3 أسابيع على الأقل. يمكن أن يؤدي المغص إلى الشهاق عند حديثي الولادة.

– الحساسية: قد يعاني بعض حديثي الولادة من الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو البيئة، ويمكن أن تؤدي الحساسية إلى حدوث الشهاق.

أعراض الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة:

– صوت “هق” متكرر: العَرَض الرئيسي للشهاق عند الأطفال حديثي الولادة هو صوت “هق” متكرر.

– تقلصات في البطن: قد يعاني بعض حديثي الولادة من تقلصات في البطن أثناء الشهاق.

– صعوبة في التنفس: قد يعاني بعض حديثي الولادة من صعوبة في التنفس أثناء الشهاق.

– زرقة الشفاه والأظافر: قد تتحول شفاه وأظافر حديثي الولادة إلى اللون الأزرق أثناء الشهاق، وهذا يدل على نقص الأكسجين في الدم.

متى يجب استشارة الطبيب؟

في معظم الحالات، لا يتطلب الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة علاجًا طبيًا. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب إذا كان الشهاق:

– يستمر لأكثر من 24 ساعة

– يسبب صعوبة في التنفس

– يتسبب في تحول شفاه وأظافر حديثي الولادة إلى اللون الأزرق

مضاعفات الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة:

في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة إلى مضاعفات، مثل:

– الجفاف: قد يؤدي الشهاق إلى الجفاف إذا كان الطفل لا يتناول الطعام أو الشراب بشكل كافٍ.

– سوء التغذية: قد يؤدي الشهاق إلى سوء التغذية إذا كان الطفل لا يستطيع تناول الطعام بشكل صحيح.

– التهاب الرئة: قد يؤدي الشهاق إلى التهاب الرئة إذا كان الطفل يستنشق الهواء إلى الرئتين بشكل غير صحيح.

علاج الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة:

لا يوجد علاج محدد للشهاق عند الأطفال حديثي الولادة. ومع ذلك، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف الشهاق، مثل:

– إعطاء الطفل شيئًا ليمتصه: يمكن أن يساعد إعطاء الطفل شيئًا ليمتصه، مثل اللهاية أو الإصبع، في تخفيف الشهاق.

– تغيير وضعية الطفل: يمكن أن يساعد تغيير وضعية الطفل، مثل حمله أو وضعه على بطنه، في تخفيف الشهاق.

– تدليك ظهر الطفل: يمكن أن يساعد تدليك ظهر الطفل بلطف في تخفيف الشهاق.

– إعطاء الطفل الماء: يمكن أن يساعد إعطاء الطفل الماء في تخفيف الشهاق.

– استخدام الأدوية: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية لتخفيف الشهاق.

الوقاية من الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة:

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة. ومع ذلك، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالشهاق، مثل:

– إطعام الطفل ببطء: يمكن أن يساعد إطعام الطفل ببطء في تقليل خطر الإصابة بالشهاق.

– عدم إعطاء الطفل الكثير من الطعام أو الشراب: يمكن أن يؤدي إعطاء الطفل الكثير من الطعام أو الشراب إلى حدوث الشهاق.

– الحفاظ على درجة حرارة معتدلة في غرفة الطفل: يمكن أن يساعد الحفاظ على درجة حرارة معتدلة في غرفة الطفل في تقليل خطر الإصابة بالشهاق.

– تجنب التعرض للدخان السلبي: يمكن أن يؤدي التعرض للدخان السلبي إلى حدوث الشهاق عند حديثي الولادة.

الخلاصة:

الشهاق شائع عند الأطفال حديثي الولادة، وهو عادةً غير ضار ويختفي من تلقاء نفسه في غضون بضعة أشهر. ومع ذلك، إذا كان الشهاق يستمر لأكثر من 24 ساعة أو يسبب صعوبة في التنفس أو يتسبب في تحول شفاه وأظافر حديثي الولادة إلى اللون الأزرق، يجب استشارة الطبيب. لا يوجد علاج محدد للشهاق عند الأطفال حديثي الولادة، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف الشهاق، مثل إعطاء الطفل شيئًا ليمتصه أو تغيير وضعية الطفل أو تدليك ظهر الطفل. لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الشهاق عند الأطفال حديثي الولادة، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالشهاق، مثل إطعام الطفل ببطء وتجنب إعطاء الطفل الكثير من الطعام أو الشراب والحفاظ على درجة حرارة معتدلة في غرفة الطفل وتجنب التعرض للدخان السلبي.

أضف تعليق