كيف يقسم الميراث

كيف يقسم الميراث

المقدمة:

الإرث هو انتقال ملكية المال والحقوق والالتزامات من المتوفى إلى ورثته الشرعيين بعد وفاته، وقد شرع الله الإرث لتوزيع ثروة المتوفي بين ورثته بطريقة عادلة ومنصفة، ولتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

تقسيم الميراث:

يقسم الميراث بين الورثة الشرعيين للمتوفى وفقًا لنصيب كل منهم المحدد في الشرع، وهناك عدة قواعد عامة لتقسيم الميراث، منها:

1. العصبات:

العصبات هم الذكور الأقرب إلى المتوفى، مثل الأب والابن والأخ والعم والخال وابن العم وابن الخال، ويستحقون الميراث إذا لم يكن للمتوفى أولاد ذكور.

2. الذوو الأرحام:

الذوو الأرحام هم الأقارب من جهة الأم، مثل الأم والأخت والجد والجدة والخالة وابنة الخالة، ويستحقون الميراث إذا لم يكن للمتوفى عصبة.

3. الزوج والزوجة:

الزوج والزوجة يستحقان الميراث من بعضهما البعض، وذلك إذا كان الزواج صحيحًا ومعلومًا بين الناس، وليس سرًا.

4. بيت المال:

إذا لم يكن للمتوفى أي ورثة شرعيين، فإن ماله يؤول إلى بيت مال المسلمين، ويستخدم في مصالح المسلمين العامة.

أنواع الميراث:

ينقسم الميراث إلى نوعين رئيسيين، هما:

1. الميراث الشرعي:

وهو الميراث الذي يوزع بين الورثة الشرعيين للمتوفى وفقًا لنصيب كل منهم المحدد في الشرع، وهو يشمل جميع أموال المتوفي وحقوقه والتزاماته.

2. الميراث الوصوي:

وهو الميراث الذي يوزع بين الورثة وفقًا لوصية المتوفى، وهي تصرف قانوني يصدر عن الموصي في كامل قواه العقلية، وينص فيه على توزيع أمواله وحقوقه والتزاماته بعد وفاته، ويجب أن تكون الوصية مكتوبة ومصدق عليها من قبل المحكمة المختصة.

حجب الإرث:

هناك بعض الحالات التي يحجب فيها أحد الورثة من الميراث، منها:

1. القتل العمد:

إذا قتل أحد الورثة المتوفى عمدًا، فإنه يحجب من الميراث.

2. الردة عن الإسلام:

إذا ارتد أحد الورثة عن الإسلام، فإنه يحجب من الميراث.

3. اللعان:

إذا لعن الزوج زوجته، فإنها تحجب من الميراث.

أسباب الحرمان من الإرث:

هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حرمان أحد الورثة من الميراث، منها:

1. القتل غير العمد:

إذا قتل أحد الورثة المتوفى غير عمدًا، فإنه يحرم من الميراث.

2. الإقرار بالبنوة لغير الأب:

إذا أقر أحد الورثة بنوته لغير أبيه، فإنه يحرم من الميراث.

3. الزنا:

إذا ثبت زنا أحد الورثة، فإنه يحرم من الميراث.

تقسيم التركة:

تقسم التركة بين الورثة الشرعيين للمتوفى وفقًا لنصيب كل منهم المحدد في الشرع، وهناك عدة قواعد عامة لتقسيم التركة، منها:

1. تحديد الورثة:

يتم تحديد الورثة الشرعيين للمتوفى من خلال الفحص العائلي، والذي يحدد درجة قرابة كل شخص بالمتوفى.

2. حساب نصيب كل وارث:

يتم حساب نصيب كل وارث في التركة بناءً على درجة قرابته بالمتوفى، ونوع الميراث (الشرعي أو الوصوي).

3. توزيع التركة:

يتم توزيع التركة بين الورثة الشرعيين للمتوفى وفقًا لنصيب كل منهم، وذلك بعد خصم الديون والمصاريف الأخرى من التركة.

الخلاصة:

الإرث هو نظام قانوني واجتماعي يهدف إلى توزيع ثروة المتوفى بين ورثته الشرعيين بطريقة عادلة ومنصفة، وذلك لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. ويقسم الميراث بين الورثة الشرعيين للمتوفى وفقًا لنصيب كل منهم المحدد في الشرع، وهناك عدة قواعد عامة لتقسيم الميراث، منها: العصبات، والذوو الأرحام، والزوج والزوجة، وبيت المال. وهناك نوعان رئيسيان من الميراث، هما: الميراث الشرعي والميراث الوصوي. وهناك بعض الحالات التي يحجب فيها أحد الورثة من الميراث، مثل: القتل العمد، والردة عن الإسلام، واللعان. وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حرمان أحد الورثة من الميراث، مثل: القتل غير العمد، والإقرار بالبنوة لغير الأب، والزنا. وتقسم التركة بين الورثة الشرعيين للمتوفى وفقًا لنصيب كل منهم المحدد في الشرع، وهناك عدة قواعد عامة لتقسيم التركة، منها: تحديد الورثة، وحساب نصيب كل وارث، وتوزيع التركة.

أضف تعليق