كيف يتم اكتشاف السرطان؟
يعتبر السرطان من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم، وتتعدد أعراض السرطان باختلاف نوعه وموقعه في الجسم، كما أن هناك العديد من الفحوصات التي يمكن إجراؤها للكشف عن السرطان في مراحله المبكرة، مما يزيد من فرص نجاح العلاج.
الفحوصات الدورية
يُنصح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا بإجراء فحوصات دورية للكشف عن السرطان، وتشمل هذه الفحوصات:
فحص سرطان الثدي: يتم إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام) للنساء فوق سن 40 عامًا، ويوصى بإجرائه كل عام أو عامين.
فحص سرطان القولون والمستقيم: يتم إجراء تنظير القولون أو اختبار الدم الخفي في البراز للأشخاص فوق سن 50 عامًا، ويوصى بإجرائه كل 10 سنوات.
فحص سرطان الرئة: يتم إجراء تصوير الرئة بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا ويدخنون أو كانوا يدخنون، ويوصى بإجرائه كل عام.
فحص سرطان البروستاتا: يتم إجراء فحص المستقيم الرقمي واختبار مستضد البروستاتا النوعي للرجال فوق سن 50 عامًا، ويوصى بإجرائه كل عام.
فحص سرطان الرحم: يتم إجراء اختبار مسحة عنق الرحم للنساء فوق سن 21 عامًا، ويوصى بإجرائه كل 3 سنوات.
الأعراض الشائعة للسرطان
هناك العديد من الأعراض الشائعة للسرطان، ولكنها ليست محددة له، فقد تكون ناتجة عن أمراض أخرى، ومن أهم هذه الأعراض:
التعب والإرهاق الشديد: قد يكون الشعور بالتعب والإرهاق الشديد دون سبب واضح أحد أعراض السرطان، خاصةً إذا استمر لأكثر من أسبوعين.
فقدان الوزن غير المبرر: قد يؤدي السرطان إلى فقدان الوزن غير المبرر، أي فقدان 5% أو أكثر من وزن الجسم خلال فترة قصيرة دون اتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة.
الألم المستمر: قد يكون الألم المستمر في جزء معين من الجسم أحد أعراض السرطان، خاصة إذا كان شديدًا أو لا يزول مع الأدوية المسكنة للألم.
تغيرات في الجلد: قد تشمل تغيرات الجلد التي قد تكون ناتجة عن السرطان: ظهور شامة جديدة أو تغير في شكل أو حجم أو لون شامة موجودة، أو ظهور قرحة جلدية لا تلتئم، أو حكة شديدة في الجلد.
تغيرات في عادات الأمعاء أو المثانة: قد تشمل التغيرات في عادات الأمعاء أو المثانة التي قد تكون ناتجة عن السرطان: الإسهال أو الإمساك المزمن، أو الشعور بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر أو عاجل، أو وجود دم في البراز أو البول.
السعال المستمر: قد يكون السعال المستمر الذي لا يزول مع الأدوية المضادة للسعال أحد أعراض سرطان الرئة أو الحلق.
صعوبة في البلع: قد تكون صعوبة البلع أحد أعراض سرطان المريء أو الحلق.
أنواع السرطان
هناك العديد من أنواع السرطان، وتختلف أعراضه باختلاف نوعه وموقعه في الجسم، ومن أشهر أنواع السرطان:
سرطان الثدي: يصيب سرطان الثدي النساء في الغالب، ولكنه قد يصيب الرجال أيضًا، وتكمن أعراضه في ظهور كتلة أو تورم في الثدي، أو تغير في شكل الحلمة، أو إفرازات من الحلمة.
سرطان الرئة: يصيب سرطان الرئة المدخنين في الغالب، ولكن قد يصيب غير المدخنين أيضًا، وتكمن أعراضه في السعال المستمر، وضيق التنفس، وألم في الصدر.
سرطان القولون والمستقيم: يصيب سرطان القولون والمستقيم الأشخاص فوق سن 50 عامًا في الغالب، وتكمن أعراضه في نزول الدم مع البراز، أو تغير في عادات الأمعاء، أو ألم في البطن.
سرطان البروستاتا: يصيب سرطان البروستاتا الرجال في الغالب، وتكمن أعراضه في صعوبة التبول، أو الشعور بالألم أو الحرقان عند التبول، أو وجود دم في البول.
سرطان الرحم: يصيب سرطان الرحم النساء في الغالب، وتكمن أعراضه في نزول دم أو إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو ألم في الحوض، أو صعوبة في التبول.
سرطان الجلد: يصيب سرطان الجلد الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة في الغالب، وتكمن أعراضه في ظهور شامة جديدة أو تغير في شكل أو حجم أو لون شامة موجودة، أو ظهور قرحة جلدية لا تلتئم.
سرطان الدم: يصيب سرطان الدم خلايا الدم البيضاء، وتكمن أعراضه في التعب والإرهاق الشديد، وفقدان الوزن غير المبرر، وظهور كدمات أو نزيف غير طبيعي.
تشخيص السرطان
يتم تشخيص السرطان بناءً على الفحوصات الدورية والأعراض التي يعاني منها المريض، وقد تشمل الفحوصات التي يتم إجراؤها لتشخيص السرطان:
الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص المريض جسديًا للبحث عن أي علامات تدل على السرطان، مثل وجود كتلة أو تورم أو تغير في الجلد.
الفحوصات المعملية: قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات معملية، مثل تحليل الدم أو البول، للبحث عن أي علامات تدل على السرطان.
الفحوصات التصويرية: قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات تصويرية، مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للبحث عن أي علامات تدل على السرطان.
خزعة: إذا اكتشف الطبيب كتلة أو ورمًا أو أي علامة أخرى تدل على السرطان، فقد يطلب إجراء خزعة، وهي عبارة عن أخذ عينة صغيرة من النسيج المشبوه لفحصها تحت المجهر لتأكيد وجود السرطان من عدمه.
علاج السرطان
يعتمد علاج السرطان على نوعه ومرحلة تقدمه والحالة الصحية للمريض، وقد تشمل خيارات العلاج:
الجراحة: يتم إجراء الجراحة لإزالة الورم السرطاني، وقد يتم إزالة بعض الأنسجة السليمة المحيطة بالورم لمنع انتشار السرطان.
العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية، وقد يتم إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الفم أو الحقن أو الوريد.
العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، وقد يتم إعطاء العلاج الإشعاعي من خارج الجسم أو من داخل الجسم.
العلاج المناعي: يستخدم العلاج المناعي أدوية تساعد جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
العلاج الموجه: يستخدم العلاج الموجه أدوية تستهدف بروتينات معينة موجودة على الخلايا السرطانية، مما يمنع نموها وانتشارها.
الوقاية من السرطان
هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ومنها:
الإقلاع عن التدخين: يعتبر التدخين أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالسرطان، لذلك فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان.
اتباع نظام غذائي صحي: ينصح بتناول نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون، وتجنب تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
الحد من التعرض للشمس: يعتبر التعرض للشمس أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بسرطان الجلد، لذلك ينصح باستخدام واقي الشمس عند الخروج في الشمس وارتداء الملابس الواقية.
الحصول على اللقاحات: هناك بعض اللقاحات التي يمكن أن تساعد في الوقاية من أنواع معينة من السرطان، مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان عنق الرحم وسرطان الشرج