مقدمة
يأجوج وماجوج هما قبيلتان من البشر وردتا في القرآن الكريم والإنجيل، وتُنسب إليهما الكثير من الأساطير والحكايات، ويقال إنهما سيعودان في آخر الزمان وسيخرجان من وراء السد الذي حبسهما فيه ذو القرنين، وسيعم الفساد في الأرض.
ورد ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف، حيث جاء في الآية 94: “حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قومًا قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنًا”، وقال المفسرون إن ذا القرنين هو الإسكندر الأكبر، وأنه عندما وصل إلى مكان غروب الشمس وجد قومًا يعانون من ظلم يأجوج ومأجوج، فطلبوا منه أن يساعدهم في حبسهم، فقام ببناء سد من الحديد بين الجبلين لمنعهم من الخروج.
صفات يأجوج وماجوج:
– يقال إن يأجوج وماجوج قبيلتان من البشر طويلات القامة، في حين يقال إنهم قصار القامة.
– يقال إنهم ذوو عيون ضيقة وشعر أحمر.
– يقال إنهم ذوو قوة خارقة وقدرة على أكل الحديد.
– يقال إنهم ذوو شهوة جنسية عالية ويفسدون في الأرض.
بحيرة يأجوج وماجوج
تُنسب إلى يأجوج وماجوج بحيرة يقال إنها أول بحيرة يمرون عليها عندما يخرجون من سد ذي القرنين، ويقال إن هذه البحيرة تسمى بحيرة “بارضراوش”، وهي بحيرة كبيرة تقع في مكان مجهول، ويقال إنها تُحيط بسد ذي القرنين.
أقوال العلماء في بحيرة يأجوج وماجوج
اختلف العلماء في تحديد مكان بحيرة يأجوج وماجوج، فمنهم من قال إنها تقع في آسيا الوسطى، ومنهم من قال إنها تقع في إفريقيا، ومنهم من قال إنها تقع في أمريكا الجنوبية.
وقال بعض العلماء إن بحيرة يأجوج وماجوج هي بحيرة قزوين، وقال آخرون إنها بحيرة آرال، وقال آخرون إنها بحيرة بايكال.
أساطير وحكايات عن بحيرة يأجوج وماجوج
تُحاك حول بحيرة يأجوج وماجوج الكثير من الأساطير والحكايات، منها:
– يقال إن بحيرة يأجوج وماجوج هي بحيرة مسحورة، ويقال إن من يشرب من مائها يصاب بالجنون.
– يقال إن بحيرة يأجوج وماجوج هي موطن وحوش البحر، ويقال إن البحارة الذين يمرون بالقرب منها يرون وحوشًا بحرية ضخمة.
– يقال إن بحيرة يأجوج وماجوج هي مكان مدفون فيه كنوز عظيمة، ويقال إن من يستطيع العثور على هذه الكنوز سيصبح ثريًا جدًا.
السد الذي حبسهما ذو القرنين:
يُنسب إلى ذي القرنين بناء سد حبس فيه يأجوج وماجوج، ويُقال إن هذا السد مصنوع من الحديد وهو يقع بين جبلين، وقد ذكر الله تعالى قصة بناء هذا السد في سورة الكهف، حيث جاء في الآية 96: “وإذ قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج وماجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تبني بيننا وبينهم سدا”، فوافق ذو القرنين على ذلك وبنى السد بين الجبلين.
وإن من الأخبار عن سد يأجوج وماجوج:
– يقال إن السد الذي بناه ذو القرنين يقع في منطقة نائية في آسيا الوسطى.
– يقال إن السد مصنوع من الحديد وهو منحوت في الجبال.
– يقال إن السد طوله آلاف الكيلومترات وهو يحيط ببحيرة يأجوج وماجوج.
خروج يأجوج وماجوج من السد:
يُقال إن يأجوج وماجوج سيخرجون من السد في آخر الزمان، وقد ذكر الله تعالى خروج يأجوج وماجوج في سورة الأنبياء، حيث جاء في الآية 96: “وحتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون”، ويقال إن خروج يأجوج وماجوج سيكون علامة على قرب الساعة.
وإن من الأخبار عن خروج يأجوج وماجوج:
– يقال إن يأجوج وماجوج سيخرجون من السد بعد أن يضعفه الدجال.
– يقال إن يأجوج وماجوج سيخرجون من السد وسيعم الفساد في الأرض.
– يقال إن يأجوج وماجوج سيقاتلون المسلمين وسيُهزمون في النهاية.
الخاتمة:
يُعد يأجوج وماجوج من القبائل الأسطورية التي تُنسب إليها الكثير من الأساطير والحكايات، ويُقال إنهما سيخرجون من السد الذي حبسهما فيه ذو القرنين في آخر الزمان وسيعم الفساد في الأرض، وقد ذكر الله تعالى قصة يأجوج وماجوج في القرآن الكريم في سورة الكهف وسورة الأنبياء.