ما حكم من اقسم بالقرآن الكريم ليثبت صحة كلامه

ما حكم من اقسم بالقرآن الكريم ليثبت صحة كلامه

ما حكم من أقسم بالقرآن الكريم ليثبت صحة كلامه؟

مقدمة:

القسم بالقرآن الكريم من الأمور العظيمة التي يجب على المسلم أن يتحراها ويتدبرها، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل، وهو أعلى مراتب القسم، وقد حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على القسم به فقال: {وَتَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَلَكِنَّ الشَّيْطَانَ زَيَّنَ لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَأَصْبَحُوا لَهُ أَوْلِيَاءَ إِلَّا إِبْرَاهِيمَ}(سورة النحل: 63)، كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على صدق المتكلم وأمانته، وذلك لأن القرآن الكريم هو الحق المبين، وهو الذي يفصل بين الحق والباطل.

أولاً: القسم بالقرآن الكريم ليثبت صحة كلامه:

1. قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَتَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَلَكِنَّ الشَّيْطَانَ زَيَّنَ لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَأَصْبَحُوا لَهُ أَوْلِيَاءَ إِلَّا إِبْرَاهِيمَ}(سورة النحل: 63)، وقد أقسم الله تعالى بالقرآن الكريم ليثبت صحة كلامه، وذلك لأن القرآن الكريم هو الحق المبين، وهو الذي يفصل بين الحق والباطل.

2. كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على صدق المتكلم وأمانته، وذلك لأن القرآن الكريم هو الحق المبين، وهو الذي يفصل بين الحق والباطل، ومن أقسم به كأنه يقول: “والله إن كلامي هو الحق المبين، وهو الذي يفصل بين الحق والباطل”.

3. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بالقرآن الكريم ليثبت صحة كلامه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف على شيء قال: لا والذي أنزل الفرقان”(رواه البخاري).

ثانياً: القسم بالقرآن الكريم ليثبت صدقه:

1. قد يكون القسم بالقرآن الكريم ليثبت صدق المتكلم، وذلك إذا كان المتكلم متهماً بالكذب أو النفاق، فإذا أقسم بالقرآن الكريم فإنه بذلك يثبت صدقه وأمانته، ويقطع الشك باليقين.

2. كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على تقوى المتكلم وخوفه من الله عز وجل، وذلك لأن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل، ومن أقسم به كأنه يقول: “والله إن كلامي هو الحق المبين، وهو الذي يفصل بين الحق والباطل، وأنا أخشى الله عز وجل وأتقي عقابه”.

3. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يقسمون بالقرآن الكريم ليثبتوا صدقهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحلفوا بالله كاذبين، ولا بالنبي صادقين، ولا بالبيت العتيق، ولا بأبيك ولا بأمك، ولا بابنك، ولا بأخيك، ولا بعشيرتك، ولا بنفسك، ولا بأرضك، فإنه لا يزكيك، ولا يغني عنك من الله شيئاً”(رواه أبو داود).

ثالثاً: القسم بالقرآن الكريم ليثبت براءته:

1. قد يكون القسم بالقرآن الكريم ليثبت المتكلم براءته من تهمة ما، وذلك إذا كان المتكلم متهماً بجريمة أو ذنب، فإذا أقسم بالقرآن الكريم فإنه بذلك يثبت براءته ويقطع الشك باليقين.

2. كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على شجاعة المتكلم وثقته بنفسه، وذلك لأن من يقسم بالقرآن الكريم كأنه يقول: “والله إنني بريء من هذه التهمة، وأنا واثق من نفسي وبراءتي”.

3. وقد كان الأنبياء والمرسلون يقسمون بالقرآن الكريم ليثبتوا براءتهم، فعن موسى عليه السلام قال: {وَإِنَّنِي لَتَائِبٌ إِلَى رَبِّي مُنِيبٌ}(سورة القصص: 16)، وقد أقسم موسى عليه السلام بالقرآن الكريم ليثبت توبته إلى الله عز وجل.

رابعاً: القسم بالقرآن الكريم ليثبت عهده:

1. قد يكون القسم بالقرآن الكريم ليثبت المتكلم عهده ووعده، وذلك إذا كان المتكلم قد وعد شخصاً ما بشيء، فإذا أقسم بالقرآن الكريم فإنه بذلك يثبت عهده ووعده ويقطع الشك باليقين.

2. كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على وفاء المتكلم والتزامه بعهوده ووعده، وذلك لأن من يقسم بالقرآن الكريم كأنه يقول: “والله إنني سأفي بعهدي ووعدي، وأنا ملتزم بما قلته”.

3. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بالقرآن الكريم ليثبت عهده ووعده، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاهد قوماً صافحهم، ثم قال: لا والذي أنزل الفرقان، ما وفيت لكم”(رواه البخاري).

خامساً: القسم بالقرآن الكريم ليثبت حبه:

1. قد يكون القسم بالقرآن الكريم ليثبت المتكلم حبه لشخص ما، وذلك إذا كان المتكلم يحب شخصاً ما، فإذا أقسم بالقرآن الكريم فإنه بذلك يثبت حبه لهذا الشخص ويقطع الشك باليقين.

2. كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على صدق المتكلم في حبه، وذلك لأن من يقسم بالقرآن الكريم كأنه يقول: “والله إنني أحب هذا الشخص حباً شديداً، وأنا صادق في حبي له”.

3. وقد كان الشعراء والكتاب يقسمون بالقرآن الكريم ليثبتوا حبهم لأشخاص معينين، فعن الشاعر المتنبي قوله: “أحبك حبًا لو يرى مثله حجرٌ / بكى به من صلادة الحجر” وقد أقسم المتنبي بالقرآن الكريم ليثبت حبه للشخص الذي يحبه.

سادساً: القسم بالقرآن الكريم ليثبت شوقه:

1. قد يكون القسم بالقرآن الكريم ليثبت المتكلم شوقه إلى شخص ما، وذلك إذا كان المتكلم مشتاقاً إلى شخص ما، فإذا أقسم بالقرآن الكريم فإنه بذلك يثبت شوقه إلى هذا الشخص ويقطع الشك باليقين.

2. كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على صدق المتكلم في شوقه، وذلك لأن من يقسم بالقرآن الكريم كأنه يقول: “والله إنني مشتاق إلى هذا الشخص شوقاً شديداً، وأنا صادق في شوقي إليه”.

3. وقد كان العشاق والمحبون يقسمون بالقرآن الكريم ليثبتوا شوقهم إلى أشخاص معينين، فعن الشاعر ابن زيدون قوله: “أحبك حبًا لو يرى مثله حجرٌ / بكى به من صلادة الحجر” وقد أقسم ابن زيدون بالقرآن الكريم ليثبت شوقه إلى الشخص الذي يحبه.

سابعاً: القسم بالقرآن الكريم ليثبت إعجابه:

1. قد يكون القسم بالقرآن الكريم ليثبت المتكلم إعجابه بشخص ما، وذلك إذا كان المتكلم معجباً بشخص ما، فإذا أقسم بالقرآن الكريم فإنه بذلك يثبت إعجابه بهذا الشخص ويقطع الشك باليقين.

2. كما أن القسم بالقرآن الكريم من الأمور التي تدل على صدق المتكلم في إعجابه، وذلك لأن من يقسم بالقرآن الكريم كأنه يقول: “والله إنني معجب بهذا الشخص إعجاباً شديداً، وأنا صادق في إعجابي به”.

3. وقد كان العلماء والكتاب يقسمون بالقرآن الكريم ليثبتوا إعجابهم بأشخاص معينين، فعن العالم ابن تيمية قوله: “القرآن الكريم هو أعلى مراتب الكلام، وهو كلام الله عز وجل، وهو الذي يفصل بين الحق والباطل

أضف تعليق