ما هو اضطراب ثنائي القطب
مقدمة
اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب عقلي يحدث فيه تغييرات شديدة في المزاج والطاقة والمستويات النشاطية. تتناوب هذه التغييرات بين فترات من الهوس أو الهوس الخفيف وفترات من الاكتئاب. يمكن أن تحدث هذه التقلبات المزاجية بشكل مفاجئ، أو يمكن أن تحدث تدريجيًا على مدار أيام أو أسابيع.
اضطراب ثنائي القطب هو حالة مزمنة، مما يعني أنه قد يستمر لسنوات عديدة. ومع ذلك، يمكن السيطرة على الأعراض عن طريق العلاج.
أعراض اضطراب ثنائي القطب
هناك نوعان رئيسيان من اضطراب ثنائي القطب: اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول واضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني.
1. اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول:
نوبات الهوس: تتميز نوبات الهوس بارتفاع غير طبيعي في المزاج والطاقة والمستويات النشاطية. قد يشعر الأشخاص المصابون بالهوس بالسعادة أو النشوة أو الانفعال. قد يكونوا أيضًا أكثر نشاطًا وثرثرة من المعتاد. قد ينامون أقل ويفتقرون إلى الرعونة. وقد ينخرطون في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل الإفراط في الإنفاق أو إدمان المخدرات.
نوبات الاكتئاب: تتميز نوبات الاكتئاب بانخفاض غير طبيعي في المزاج والطاقة والمستويات النشاطية. قد يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب بالحزن أو اليأس أو العدمية. قد يفقدون أيضًا الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها من قبل. قد يواجهون صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات. وقد يفكرون في الانتحار.
2. اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني:
نوبات الهوس الخفيف: تتميز نوبات الهوس الخفيف بارتفاع طفيف في المزاج والطاقة والمستويات النشاطية. لا تكون نوبات الهوس الخفيف شديدة مثل نوبات الهوس، ولا تؤدي إلى ضعف كبير في الأداء الاجتماعي أو المهني.
نوبات الاكتئاب الكبرى: تتميز نوبات الاكتئاب الكبرى بانخفاض كبير في المزاج والطاقة والمستويات النشاطية. تكون نوبات الاكتئاب الكبرى أكثر شدة من نوبات الاكتئاب العادية، وتؤدي إلى ضعف كبير في الأداء الاجتماعي أو المهني.
أسباب اضطراب ثنائي القطب
السبب الدقيق لاضطراب ثنائي القطب غير معروف. ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن هناك عدد من العوامل التي قد تلعب دورًا، بما في ذلك:
الجينات: يعتبر اضطراب ثنائي القطب حالة وراثية، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الآباء إلى الأطفال. ومع ذلك، فإن وجود تاريخ عائلي لاضطراب ثنائي القطب لا يعني بالضرورة أنك ستصاب به.
كيمياء الدماغ: يعتقد الباحثون أن اضطراب ثنائي القطب قد يكون مرتبطًا بخلل في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين.
أحداث الحياة المجهدة: يمكن أن تؤدي أحداث الحياة المجهدة، مثل فقدان أحد الأحباء أو الطلاق أو فقدان الوظيفة، إلى ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب أو تفاقمها.
تشخيص اضطراب ثنائي القطب
لا يوجد اختبار واحد لتشخيص اضطراب ثنائي القطب. يقوم الطبيب النفسي بإجراء التشخيص بناءً على تقييم الأعراض وتاريخ المريض الطبي. قد يستخدم الطبيب أيضًا اختبارات الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مماثلة.
علاج اضطراب ثنائي القطب
لا يوجد علاج شافٍ لاضطراب ثنائي القطب. ومع ذلك، يمكن السيطرة على الأعراض عن طريق العلاج. يشمل العلاج عادةً الأدوية والعلاج النفسي.
1. الأدوية:
مثبتات المزاج: تستخدم مثبتات المزاج للمساعدة في منع نوبات الهوس والاكتئاب. وتشمل مثبتات المزاج الشائعة الليثيوم وحمض فالبرويك وكاربامازيبين.
مضادات الذهان: تستخدم مضادات الذهان للمساعدة في السيطرة على أعراض الهوس الحادة. وتشمل مضادات الذهان الشائعة أولانزابين وكو