ثنائي القطب هو اضطراب عقلي يتميز بتقلبات شديدة في المزاج تتراوح بين الاكتئاب الشديد والهوس أو الهوس الخفيف. ثنائي القطب هو حالة مزمنة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة في الحياة، بما في ذلك العلاقات والعمل والمدرسة.
أنواع ثنائي القطب
هناك نوعان رئيسيان من الاضطراب ثنائي القطب:
الاضطراب ثنائي القطب من النمط الأول: يتميز هذا النوع بنوبات اكتئاب شديدة ونوبات هوس أو هوس خفيف.
الاضطراب ثنائي القطب من النمط الثاني: يتميز هذا النوع بنوبات اكتئاب شديدة ونوبات هوس خفيف فقط.
أعراض ثنائي القطب
تختلف أعراض ثنائي القطب من شخص لآخر، ولكن بعض الأعراض الشائعة تشمل:
أعراض الاكتئاب: الشعور بالحزن واليأس وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق ومشاكل في النوم وتغيرات في الشهية والوزن والشعور بالإرهاق أو بطء الحركة.
أعراض الهوس: الشعور بالسعادة أو الإثارة المفرطة والكلام السريع والتشتت والتهيج وعدم الحاجة إلى النوم وقلة الحكم واتخاذ قرارات متهورة.
أعراض الهوس الخفيف: الشعور بالسعادة أو الإثارة المفرطة ولكن بدرجة أقل من الهوس والكلام السريع والتشتت والقلق وعدم القدرة على التركيز.
أسباب ثنائي القطب
السبب الدقيق لثنائي القطب غير معروف، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
العوامل الوراثية: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب هم أكثر عرضة للإصابة به.
العوامل البيولوجية: قد تلعب التغيرات في وظيفة المخ والناقلات العصبية دورًا في الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.
العوامل البيئية: قد تؤدي أحداث الحياة المجهدة، مثل الطلاق أو فقدان الوظيفة، إلى حدوث نوبة ثنائية القطب لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض.
علاج ثنائي القطب
لا يوجد علاج لثنائي القطب، ولكن يمكن السيطرة عليه بالأدوية والعلاج النفسي.
الأدوية
هناك فئتان رئيسيتان من الأدوية المستخدمة لعلاج ثنائي القطب:
مثبتات المزاج: تساعد هذه الأدوية على منع أو تقليل حدة النوبات ثنائية القطب. ومن الأمثلة على مثبتات المزاج الليثيوم وحمض الفالبروات والكاربامازيبين.
الأدوية المضادة للاكتئاب: تستخدم هذه الأدوية لعلاج الاكتئاب المرتبط باضطراب ثنائي القطب. ومن الأمثلة على الأدوية المضادة للاكتئاب فلوكستين وسيرترالين وباروكستين.
العلاج النفسي
يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا للأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب. فالعلاج النفسي يمكن أن يساعد على:
التعرف على الأعراض التي تدل على بداية نوبة ثنائية القطب.
تعلم كيفية التعامل مع أعراض ثنائي القطب.
تطوير مهارات التأقلم الصحية.
تحسين العلاقات مع العائلة والأصدقاء.
تشخيص ثنائي القطب
يمكن تشخيص ثنائي القطب من قبل الطبيب النفسي أو غيره من متخصصي الصحة العقلية. ولتشخيص ثنائي القطب، يجب أن يكون لدى الشخص تاريخ من نوبتين ثنائيتي القطب على الأقل.
الوقاية من ثنائي القطب
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من ثنائي القطب، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة به، بما في ذلك:
إدارة الإجهاد.
الحصول على قسط كافٍ من النوم.
ممارسة الرياضة بانتظام.
تناول نظام غذائي صحي.
تجنب الكحول والمخدرات.
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة باضطراب ثنائي القطب، فاحرص على التحدث مع طبيبك حول طرق تقليل المخاطر.
الخلاصة
ثنائي القطب هو اضطراب عقلي خطير يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة في الحياة. ومع ذلك، يمكن السيطرة على ثنائي القطب بالأدوية والعلاج النفسي. إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا باضطراب ثنائي القطب، فمن المهم أن ترى طبيبك النفسي أو غيره من متخصصي الصحة العقلية لتشخيص وعلاج الحالة.