الأهرامات هي هياكل ضخمة مبنية من الحجر أو الطوب، وقد شُيدت في جميع أنحاء العالم على مر العصور، ولكن الأهرامات المصرية القديمة هي الأكثر شهرة على الإطلاق. بنيت هذه الأهرامات لتكون مقابر للفراعنة المصريين القدماء، وغالبًا ما كانت تحتوي على كنوز ثمينة ومقتنيات جنائزية أخرى.
تاريخ الأهرامات
يعود تاريخ الأهرامات المصرية القديمة إلى حوالي عام 2600 قبل الميلاد، عندما بنى الفرعون زوسر أول هرم في سقارة. كان هذا الهرم يُعرف باسم الهرم المدرج، وكان يتكون من ستة مستويات متدرجة، ويبلغ ارتفاعه حوالي 60 مترًا.
بعد ذلك، بنى الفرعون خوفو الهرم الأكبر في الجيزة، والذي يُعد أحد عجائب الدنيا السبع القديمة. يبلغ ارتفاع الهرم الأكبر حوالي 147 مترًا، ويتكون من حوالي 2.3 مليون كتلة حجرية، يبلغ متوسط وزن كل منها حوالي 2.5 طن.
أنواع الأهرامات
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأهرامات المصرية القديمة:
الأهرامات المدرجة: وهي أقدم أنواع الأهرامات، ويُعتقد أنها تطورت من المصاطب، وهي مقابر مستطيلة الشكل تُبنى من الطوب اللبن.
الأهرامات الهرمية: وهي أكثر أنواع الأهرامات شيوعًا، وتتميز بشكلها الهرمي المنتظم.
الأهرامات المكسورة: وهي أهرامات لم تُكتمل، ولها شكل هرمي غير منتظم.
الموقع الجغرافي للأهرامات
تقع معظم الأهرامات المصرية القديمة في الجيزة، وهي مدينة تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، بالقرب من القاهرة. وتقع الأهرامات الأخرى في سقارة وأبو صير ودهشور.
غرض الأهرامات
كانت الأهرامات المصرية القديمة تُبنى لتكون مقابر للفراعنة المصريين القدماء. وكان يُعتقد أن الفرعون هو ابن الإله رع، وأن روحه ستصعد إلى السماء بعد وفاته. وكانت الأهرامات تُبنى لتوفير الحماية لروح الفرعون في رحلته إلى العالم الآخر.
بناء الأهرامات
كان بناء الأهرامات المصرية القديمة عملية معقدة للغاية، واستخدم المصريون القدماء مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لبناء هذه الهياكل الضخمة.
استخراج الحجارة: كان المصريون القدماء يستخرجون الحجارة من المحاجر، وكانوا يستخدمون الأدوات المعدنية والحجرية لقطع الحجارة إلى الشكل المطلوب.
نقل الحجارة: كان المصريون القدماء ينقلون الحجارة من المحاجر إلى موقع البناء باستخدام القوارب والعربات.
رفع الحجارة: كان المصريون القدماء يرفعون الحجارة إلى أعلى الهرم باستخدام سلالم خشبية أو منحدرات ترابية.
وضع الحجارة: كان المصريون القدماء يضعون الحجارة في مكانها باستخدام الرافعات والحبال.
الكنوز الموجودة داخل الأهرامات
غالبًا ما كانت الأهرامات المصرية القديمة تُدفن مع كنوز ثمينة ومقتنيات جنائزية أخرى، مثل المجوهرات والأثاث والأسلحة. وكان يُعتقد أن هذه الكنوز ستساعد الفرعون في رحلته إلى العالم الآخر.
وفي عام 1922، اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، والتي كانت تحتوي على مجموعة كبيرة من الكنوز، بما في ذلك قناع توت عنخ آمون الذهبي.
الخاتمة
الأهرامات المصرية القديمة هي واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهي شاهدة على مهارة وحكمة المصريين القدماء. وقد ألهمت هذه الأهرامات الناس في جميع أنحاء العالم لقرون عديدة، وهي لا تزال واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم.