المقدمة:
يعد البحر الأحمر أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويقع بين شبه الجزيرة العربية والقارة الأفريقية، ويربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، ويبلغ طوله حوالي 2250 كيلومترًا، ويصل عرضه الأقصى إلى حوالي 300 كيلومتر، وعمقه الأقصى حوالي 2200 متر.
1. الموقع الجغرافي:
يقع البحر الأحمر بين خطي عرض 12 درجة و30 درجة شمالًا، وخطي طول 32 درجة و52 درجة شرقًا، ويحده من الغرب شبه الجزيرة العربية، ومن الشرق القارة الأفريقية، ويرتبط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط من خلال قناة السويس، وبالخليج العربي من خلال مضيق باب المندب.
2. المناخ:
يتميز البحر الأحمر بمناخ استوائي، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة على مدار العام، ويبلغ متوسط درجة الحرارة في البحر الأحمر حوالي 25 درجة مئوية، وتتراوح درجة الحرارة في فصل الصيف بين 30 و35 درجة مئوية، بينما تتراوح درجة الحرارة في فصل الشتاء بين 20 و25 درجة مئوية.
3. التضاريس:
يتكون البحر الأحمر من حوضين رئيسيين هما الحوض الشمالي والحوض الجنوبي، ويفصل بين الحوضين عتبة تسمى عتبة الزبير، ويبلغ عمق الحوض الشمالي حوالي 1000 متر، بينما يبلغ عمق الحوض الجنوبي حوالي 2200 متر.
4. الحياة البحرية:
يتميز البحر الأحمر بتنوع كبير في الحياة البحرية، حيث يوجد به أكثر من 1200 نوع من الأسماك، و200 نوع من الشعاب المرجانية، و500 نوع من الرخويات، و200 نوع من القشريات.
5. الموارد الطبيعية:
يحتوي البحر الأحمر على العديد من الموارد الطبيعية منها النفط والغاز الطبيعي والمعادن مثل النحاس والزنك والحديد، كما يوجد بالبحر الأحمر مخزون هائل من الملح.
6. النشاط الاقتصادي:
يعد البحر الأحمر أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمر عبره حوالي 10% من التجارة العالمية، كما يعد البحر الأحمر مصدرًا رئيسيًا للسياحة.
7. المشاكل البيئية:
يواجه البحر الأحمر العديد من المشاكل البيئية منها التلوث البحري وتغير المناخ والاستنزاف المفرط للموارد الطبيعية، وقد أدت هذه المشاكل إلى انخفاض أعداد الأسماك والشعاب المرجانية.
الخلاصة:
يعد البحر الأحمر أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويتميز بمناخه الاستوائي وتضاريسه المتنوعة وحياته البحرية الغنية، كما يعد البحر الأحمر مصدرًا رئيسيًا للسياحة والدخل القومي، إلا أنه يواجه العديد من المشاكل البيئية التي تهدد الحياة البحرية وتؤثر على النشاط الاقتصادي.