معلومات عن زكريا الزبيدي

معلومات عن زكريا الزبيدي

زكريا الزبيدي: المناضل والمفكر الفلسطيني

مقدمة:

زكريا الزبيدي، أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية المعاصرة، مناضل وسياسي ومفكر، وُلِد في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية عام 1976، واشتهر بدوره القيادي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والمعارك التي خاضها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي جعلته رمزًا للمقاومة والكفاح الفلسطيني.

1. النشأة والتعليم:

ولد زكريا الزبيدي في أسرة بسيطة في مخيم جنين للاجئين، وترعرع في بيئة صعبة مليئة بالتحديات، وقد تأثر منذ صغر سنه بالظروف السياسية والاجتماعية المحيطة به، مما دفعه إلى الانخراط في العمل الوطني مبكرًا.

– درس زكريا الزبيدي في مدارس مخيم جنين، وأظهر تفوقًا علميًا ملحوظًا، حيث حصل على درجات عالية في الثانوية العامة، مما مكنه من الالتحاق بجامعة بيرزيت، حيث درس العلوم السياسية.

– نشط زكريا الزبيدي في العمل الطلابي خلال فترة دراسته الجامعية، وكان من أبرز قادة الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، حيث قاد العديد من الاحتجاجات والمظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

2. النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي:

بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، انضم زكريا الزبيدي إلى صفوف كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، وسرعان ما أصبح أحد قادتها الميدانيين البارزين.

– قاد زكريا الزبيدي العديد من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان من أبرز المطلوبين لدى سلطات الاحتلال، حيث تعرض لمحاولات اغتيال عديدة، لكنه نجا منها جميعًا.

– أصبح زكريا الزبيدي رمزًا للمقاومة والكفاح الفلسطيني، وأيقونة للشباب الفلسطينيين، الذين رأوا فيه نموذجًا للبطولة والتضحية من أجل الوطن.

3. معركة مخيم جنين:

في عام 2002، حاصر الجيش الإسرائيلي مخيم جنين، الذي كان أحد معاقل المقاومة الفلسطينية، في محاولة لاجتياحه والقضاء على المقاومين فيه، وكان زكريا الزبيدي أحد المدافعين عن المخيم.

– خاض زكريا الزبيدي ورفاقه معركة شرسة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، استمرت لأكثر من أسبوعين، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، لكن المقاومين تمكنوا في النهاية من الصمود وإجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من المخيم.

– أصبحت معركة مخيم جنين نقطة تحول في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث أظهرت قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود في وجه أعتى جيوش المنطقة.

4. الاعتقال والإفراج:

في عام 2006، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي زكريا الزبيدي، وحكم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة المشاركة في عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال، قضى منها 12 عامًا في السجون الإسرائيلية.

– تعرض زكريا الزبيدي للتعذيب والتنكيل في السجون الإسرائيلية، لكنه ظل صامدًا ومتمسكًا بمبادئه الوطنية، ورفض التعاون مع سلطات الاحتلال.

– في عام 2018، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن زكريا الزبيدي، ضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

5. العودة إلى النضال:

بعد الإفراج عنه، عاد زكريا الزبيدي إلى الضفة الغربية، وواصل نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، من خلال المشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات، وإلقاء الخطب الحماسية، والدعوة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.

– أصبح زكريا الزبيدي رمزًا للوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث حظي باحترام وتقدير جميع الفصائل الفلسطينية، بسبب مواقفه الوطنية الصادقة، ودعوته الدائمة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني.

– قاد زكريا الزبيدي العديد من المبادرات الهادفة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، وكان من أبرز الداعمين لعملية المصالحة التي تمت بين حركتي فتح وحماس عام 2017.

6. الترشح للانتخابات التشريعية:

في عام 2021، ترشح زكريا الزبيدي للانتخابات التشريعية الفلسطينية، عن قائمة “القدس موعدنا”، التي تضم شخصيات وطنية مستقلة، وحصلت القائمة على عدد كبير من الأصوات، مما يؤكد شعبية زكريا الزبيدي لدى الفلسطينيين.

– رغم حصول قائمة “القدس موعدنا” على عدد كبير من الأصوات، إلا أنها لم تتمكن من الفوز بأي مقعد في مجلس النواب الفلسطيني، بسبب التزوير الذي حدث في الانتخابات.

– رفض زكريا الزبيدي نتائج الانتخابات، ودعا إلى إلغائها وإعادة إجرائها، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت ذلك.

7. الاعتقال الأخير:

في أغسطس 2022، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددًا زكريا الزبيدي، وذلك بعد اقتحام مدينة جنين، ومحاصرة منزل كان يتواجد فيه، وتعرض للاعتقال مع خمسة آخرين.

– تعرض زكريا الزبيدي للتعذيب والتنكيل أثناء اعتقاله، وحرم من زيارة المحامين وعائلته، مما أثار استنكارًا واسعًا من قبل المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية.

– لا يزال زكريا الزبيدي في السجن حتى الآن، ويواجه تهمًا بالتحريض على العنف، والمشاركة في أنشطة إرهابية، ويطالب الفلسطينيون بالإفراج عنه، ووقف ملاحقته من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

الخاتمة:

زكريا الزبيدي، المناضل والمفكر الفلسطيني، الذي كرس حياته للدفاع عن وطنه وشعبه، ضد الاحتلال الإسرائيلي، أصبح رمزًا للمقاومة والكفاح، وأيقونة للشباب الفلسطينيين، الذين يرون فيه نموذجًا للبطولة والتضحية من أجل الوطن.

أضف تعليق