معنى اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

معنى اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

المقدمة

يُعتبر الدعاء من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أمرنا الله بالدعاء ووعدنا بالإجابة، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، ومن الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة دعاء اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.

المعنى اللغوي للدّعاء

الدعاء لغةً: هو الطلب ويسن رفع اليدين عند الدعاء.

المعنى الشرعي للدّعاء

الدعاء شرعًا: هو طلب العبد من ربه ما ينفعه في دينه أو دنياه، أو دفع ما يضره عنهما.

أهمية الدّعاء

يعد الدّعاء من أهم العبادات التي يتقرّب بها العبد من ربه، فهو من أعظم القربات إلى الله جل وعلا، كما أنه سبب رئيسي لسعادة العبد في الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، وقال عليه الصلاة والسلام: “من لم يسأل الله يغضب عليه”.

فضل الدّعاء

بيّن رسولنا الكريم فضل الدّعاء في أحاديث كثيرة منها: «الدُّعاءُ هُوَ العِبادةُ»، وفي آخر: «الدُّعاءُ مُخُّ العِبادةِ»، وفي ثالث: «لا يَرُدُّ القضاءَ إلا الدُّعاءُ».

معنى اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

اللهم: يا الله.

إنا نجعلك: نجعلك يا رب حائلًا بيننا وبينهم.

في نحورهم: أي في صدورهم، وفي معنى الدعاء هنا -والله أعلم-أن الله يتولى كيد الأعداء بفضله، ويجعل بأسهم في نحورهم، ويرد كيدهم في نحورهم، بحيث لا يصل إلينا شرهم.

ونعوذ بك: نلجأ إليك يا رب ونعتصم بك من شرورهم.

من شرورهم: أي من كيدهم وأذاهم.

أسباب شرور الأعداء

1. الحسد: من أكبر الأسباب التي تجعل الأعداء يحاولون إيذاء المؤمنين، فعندما يرون نعمة الله على المؤمنين يحسدهم، ويحاولون بكل طريقة أن ينتقصوا من هذه النعمة، أو يبطلوها.

2. الكبر: من الصفات التي يتصف بها الأعداء، فدائماً ما يحاولون أن يظهروا بمظهر المتفوق، والقوي، وأنهم هم الأفضل من المؤمنين، ولذلك يحاولون إيذاء المؤمنين حتى يثبتوا أنهم الأقوى.

3. العداوة والبغضاء: من أهم أسباب شرور الأعداء تجاه المؤمنين، فالأعداء يكنون العداوة والبغضاء للمؤمنين، ولذلك يحاولون إيذاءهم بكل طريقة ممكنة، سواء كان ذلك عن طريق الكلام، أو الأفعال.

أنواع شرور الأعداء

1. الشر المادي: ومن ذلك السرقة والنهب والإتلاف للممتلكات.

2. الشر النفسي: ومن ذلك السب والشتم والقذف والتشهير.

3. الشر الجسدي: ومن ذلك الاعتداء بالضرب أو القتل.

كيفية النجاة من شرور الأعداء

1. التقوى: من أهم ما يحمي المؤمن من شرور الأعداء هو التقوى، فإذا كان المؤمن متقياً لله عز وجل، ملتزماً بأوامره، واجتناب نواهيه، فإن الله تعالى يحفظه من شرور أعدائه، ويجعله في مأمن من مكائدهم.

2. الدعاء: من أقوى الأسلحة التي يستخدمها المؤمن في مواجهة شرور أعدائه، فالدعاء إلى الله تعالى، والالتجاء إليه، والتضرع إليه، من أهم ما يحمي المؤمن من شرور أعدائه.

3. الثقة بالله: من أهم ما يحفظ المؤمن من شرور أعدائه هو الثقة بالله تعالى، واليقين بأنه هو الناصر والمعين، وأن لا حول ولا قوة إلا به، فإذا وثق المؤمن بالله تعالى، وأيقن بأنه هو الذي يحفظه وينصره، فإن الله تعالى يحفظه من شرور أعدائه، وينصره عليهم.

الخاتمة

الدعاء من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وقد أمرنا الله بالدعاء ووعدنا بالإجابة، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، ومن الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة دعاء اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، وهذا الدعاء من الأدعية الجامعة التي يطلب العبد فيها حماية الله له من شر أعدائه، وأن يجعل الله كيدهم في نحورهم، وأن ينصره عليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *