موضوع عن الصلاة في أوقاتها

موضوع عن الصلاة في أوقاتها

الموضوع: الصلاة في أوقاتها

المقدمة:

الصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحافظة عليها في أوقاتها، فقال: «الصلاة في وقتها أفضل»، ومن فوائد الصلاة في وقتها أنها سبب لرضا الله عز وجل، وأنها تقي من الفواحش والمنكرات، وأنها تزيد من حسنات العبد وتضاعف أجرها، وأنها سبب لدخول الجنة، كما أنها علامة على الإيمان وخشية الله تعالى.

أهمية الصلاة في وقتها:

1. طاعة الله ورسوله: الصلاة في وقتها هي طاعة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس مفروضة فمن تركها فقد كفر».

2. سبب لرضا الله: الصلاة في وقتها سبب لرضا الله عز وجل، قال تعالى: {وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [البينة: 8]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حافظ على الصلوات الخمس، كتب الله له براءتين من النار، وبراءة من النفاق».

3. وقاية من الفواحش والمنكرات: الصلاة في وقتها تقي من الفواحش والمنكرات، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 45]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله».

فضل الصلاة في وقتها:

1. زيادة الحسنات وتضاعف الأجر: الصلاة في وقتها تزيد من حسنات العبد وتضاعف أجرها، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 110]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح في جماعة، كتب الله له أجر حجة وعمرة تامة».

2. سبب لدخول الجنة: الصلاة في وقتها سبب لدخول الجنة، قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133 – 134]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حافظ على الصلوات الخمس، دخل الجنة».

3. علامة على الإيمان وخشية الله: الصلاة في وقتها علامة على الإيمان وخشية الله تعالى، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 277]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة».

كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها:

1. تذكر فضل الصلاة: يجب على المسلم أن يتذكر فضل الصلاة في وقتها، وأنها سبب لرضا الله عز وجل، وأنها تقي من الفواحش والمنكرات، وأنها تزيد من حسنات العبد وتضاعف أجرها، وأنها سبب لدخول الجنة.

2. تحديد أوقات الصلاة: يجب على المسلم أن يحدد أوقات الصلاة، وأن يحرص على أدائها في وقتها، ويمكن الاستعانة بجدول الصلاة أو المنبه أو غيرها من الوسائل التي تساعد على تذكر أوقات الصلاة.

3. الاستعداد للصلاة: يجب على المسلم أن يستعد للصلاة قبل وقتها، وذلك بأن يتوضأ ويتطهر، ويلبس ثياباً نظيفة، ويذهب إلى المسجد مبكراً.

أسباب ترك الصلاة في وقتها:

1. الكسل والتواني: الكسل والتواني من أهم أسباب ترك الصلاة في وقتها، حيث ينظر البعض إلى الصلاة على أنها عبء ثقيل، ولا يريدون بذل أي مجهود لأدائها في وقتها.

2. حب الدنيا ومتاعها: حب الدنيا ومتاعها من الأسباب التي تؤدي إلى ترك الصلاة في وقتها، حيث ينشغل البعض بأعمالهم الدنيوية وينسون الصلاة، أو يؤجلونها إلى وقت متأخر.

3. الشهوات والملذات: الشهوات والملذات من الأسباب التي تؤدي إلى ترك الصلاة في وقتها، حيث ينشغل البعض بممارسة الشهوات والملذات، وينسون الصلاة أو يؤجلونها إلى وقت متأخر.

أضرار ترك الصلاة في وقتها:

1. غضب الله وعقابه: ترك الصلاة في وقتها من أكبر الكبائر، ويستحق فاعله غضب الله وعقابه، قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].

2. حرمان من فضل الصلاة: ترك الصلاة في وقتها يحرم العبد من فضل الصلاة، ومن الأجر العظيم الذي وعد الله به المصلين في وقتها.

3. دخول النار: ترك الصلاة في وقتها من أسباب دخول النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك الصلاة متعمداً فقد كفر».

الخاتمة:

الصلاة في وقتها من أهم الواجبات الدينية، وهي سبب لرضا الله عز وجل، وأنها تقي من الفواحش والمنكرات، وأنها تزيد من حسنات العبد وتضاعف أجرها، وأنها سبب لدخول الجنة، كما أنها علامة على الإيمان وخشية الله تعالى. فعلينا أن نحافظ عليها في أوقاتها، وأن نحرص على أدائها بخشوع وإخلاص، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لذلك.

أضف تعليق