المقدمة:
صلاح الدين الأيوبي، قائد عسكري وسياسي مسلم كردي، ولد في تكريت بالعراق عام 1138 م، كان مؤسس الدولة الأيوبية التي حكمت مصر والشام واليمن والحجاز. قاد صلاح الدين الأيوبي المسلمين في الحروب الصليبية وحقق انتصارات كبيرة، كان أعظمها معركة حطين التي هزم فيها الصليبيين بقيادة الملك جاي دي لوزيجنان عام 1187 م، واستعاد بعدها مدينة القدس من الصليبيين. لقد كان سلطانًا عظيمًا و قائدًا عسكريًا لامعًا وحد زعماء المسلمين في مواجهة الصليبيين.
نبذة عن حياته:
ولد صلاح الدين يوسف بن أيوب في تكريت بالعراق عام 1138 م، كان والده أيوب بن شاذي نجم الدين والي بعلبك. انتقل صلاح الدين مع عائلته إلى دمشق عام 1145 م، حيث تلقى تعليمه في مدرسة نظامية، وتعلم الفقه والحديث والتاريخ والأدب.
بداياته السياسية والعسكرية:
بدأ صلاح الدين حياته السياسية والعسكرية في بلاط نور الدين زنكي حاكم دمشق، وكان نور الدين مهتمًا بتوحيد المسلمين وتحرير القدس من الصليبيين، فأوكل إلى صلاح الدين مهمة استعادة مصر من الفاطميين. نجح صلاح الدين في مهمته ودخل القاهرة عام 1169 م، وأسس الدولة الأيوبية في مصر.
حروبه مع الصليبيين:
قاد صلاح الدين الأيوبي المسلمين في الحروب الصليبية وحقق انتصارات كبيرة، كان أعظمها معركة حطين التي هزم فيها الصليبيين بقيادة الملك جاي دي لوزيجنان عام 1187 م، واستعاد بعدها مدينة القدس من الصليبيين. بعد معركة حطين، واصل صلاح الدين زحفه شمالاً واستولى على العديد من المدن الساحلية من الصليبيين، مثل عكا وصور وصيدا وبيروت.
إنجازاته في مصر:
قام صلاح الدين الأيوبي بالعديد من الإصلاحات في مصر، فأنشأ ديوانًا للضرائب وديوانًا للجمارك وديوانًا للأوقاف، كما بنى العديد من المدارس والمستشفيات والقناطر والجسور. كما اهتم صلاح الدين بتعزيز اقتصاد مصر وتشجيع التجارة.
إنجازاته في الشام:
بعد انتصاره في معركة حطين، توجه صلاح الدين الأيوبي إلى الشام واستولى على العديد من المدن من الصليبيين، مثل دمشق وحماة وحلب. كما أعاد بناء مدينة القدس وأعاد إليها المسلمين والمسيحيين واليهود بعد أن طردهم الصليبيون منها. بالإضافة إلى ذلك، أسس صلاح الدين ديوانًا للأوقاف في الشام وأنشأ العديد من المدارس والمستشفيات.
وفاته:
توفي صلاح الدين الأيوبي في دمشق عام 1193 م، عن عمر يناهز 56 عامًا. بعد وفاته، تولى ابنه العزيز عثمان الحكم في مصر والشام.
الخاتمة:
كان صلاح الدين الأيوبي أحد أعظم قادة المسلمين في التاريخ، فقد قاد المسلمين في الحروب الصليبية وحقق انتصارات كبيرة، كما كان سلطانًا عظيمًا وقائدًا عسكريًا لامعًا، وحد زعماء المسلمين في مواجهة الصليبيين. كما كان صلاح الدين الأيوبي من أنصار الوحدة الإسلامية، وكان مهتمًا بتعزيز اقتصاد مصر والشام وتشجيع التجارة.