هل الاستحاضة يصاحبها ألم

هل الاستحاضة يصاحبها ألم

مقدمة: هل الاستحاضة تصاحبها ألم؟

الاستحاضة هي نزيف مهبلي يحدث خارج فترة الحيض الطبيعية. يمكن أن يكون خفيفًا أو غزيرًا، وقد يستمر لعدة أيام أو أسابيع. غالبًا ما تكون الاستحاضة غير ضارة، ولكنها يمكن أن تكون مزعجة ويمكن أن تتداخل مع الأنشطة اليومية. في بعض الحالات، قد تكون الاستحاضة علامة على وجود حالة طبية أكثر خطورة.

أسباب الاستحاضة:

1. أسباب هرمونية:

اختلال التوازن في مستويات الهرمونات الأنثوية، مثل زيادة هرمون الإستروجين أو انخفاض هرمون البروجسترون، يمكن أن يؤدي إلى حدوث الاستحاضة.

اضطرابات الغدة الدرقية: فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاطها يمكن أن يتسبب في حدوث الاستحاضة.

متلازمة تكيس المبايض: هذه الحالة التي تؤثر على الهرمونات والتبويض يمكن أن تسبب الاستحاضة.

الحمل: يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل في حدوث الاستحاضة.

2. أسباب غير هرمونية:

الأورام الليفية الرحمية: وهي أورام غير سرطانية تنمو في الرحم ويمكن أن تسبب الاستحاضة.

بطانة الرحم المهاجرة: وهي حالة ينمو فيها نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن أن يسبب نزيفًا بين فترات الحيض.

عدوى الحوض: يمكن أن تسبب العدوى في الأعضاء التناسلية الأنثوية، مثل الرحم والمبايض وقناتي فالوب، في حدوث الاستحاضة.

3. أسباب أخرى:

تناول بعض الأدوية، مثل مميعات الدم وبعض الأدوية الهرمونية، يمكن أن يسبب الاستحاضة.

الإجهاد البدني أو العاطفي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الاستحاضة.

التغيرات المناخية المفاجئة يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية وتسبب الاستحاضة.

أعراض الاستحاضة:

1. نزيف مهبلي غير طبيعي:

يكون النزيف خفيفًا أو غزيرًا، وقد يستمر لعدة أيام أو أسابيع.

قد يكون لون النزيف أحمر فاتح أو غامق أو بني.

قد يصاحب النزيف آلام في أسفل البطن أو الظهر.

2. أعراض أخرى:

الشعور بالإرهاق والتعب.

الدوخة أو الإغماء.

شحوب الجلد.

ضيق التنفس.

زيادة الوزن غير المبررة.

فقدان الشهية.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

إذا كان النزيف غزيرًا ويستمر لأكثر من أسبوعين.

إذا كان النزيف مصحوبًا بألم شديد في أسفل البطن أو الظهر.

إذا كان النزيف مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الحمى والقشعريرة والغثيان والقيء.

إذا كان النزيف يحدث بعد سن اليأس.

تشخيص الاستحاضة:

يشخص الطبيب الاستحاضة بناءً على الأعراض التي تصفها المرأة وعند إجراء الفحص البدني. قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات، مثل:

تحليل الدم: للتحقق من مستويات الهرمونات في الدم.

الموجات فوق الصوتية: لتصوير الرحم والمبايض وقناتي فالوب.

تنظير الرحم: لإجراء فحص مباشر لداخل الرحم.

علاج الاستحاضة:

يعتمد علاج الاستحاضة على السبب الكامن وراءها. قد يصف الطبيب أدوية هرمونية لتنظيم الدورة الشهرية، أو قد يوصي بإجراء جراحة لمعالجة السبب الكامن وراء الاستحاضة، مثل إزالة الأورام الليفية الرحمية أو بطانة الرحم المهاجرة.

الوقاية من الاستحاضة:

لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من الاستحاضة، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بها، مثل:

الحفاظ على وزن صحي.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.

السيطرة على الإجهاد.

الاستحاضة والحمل:

يمكن أن تحدث الاستحاضة أثناء الحمل، ولكنها عادة ما تكون خفيفة ولا تدعو للقلق. ومع ذلك، إذا كان النزيف غزيرًا أو مصحوبًا بألم أو أعراض أخرى، يجب مراجعة الطبيب.

الاستنتاج:

الاستحاضة هي حالة شائعة يمكن أن تؤثر على النساء في أي عمر. على الرغم من أنها غالبًا ما تكون غير ضارة، إلا أنها يمكن أن تكون مزعجة ويمكن أن تتداخل مع الأنشطة اليومية. إذا كنت تعانين من الاستحاضة، فمن المهم مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراءها والحصول على العلاج المناسب.

أضف تعليق