هل البكاء في الصلاة يبطلها

هل البكاء في الصلاة يبطلها

المقدمة:

الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وهي عماد الدين وروحه، فلا يصح الإسلام إلا بها. وهي عبادة بدنية وروحية عظيمة، يتقرب بها العبد إلى ربه، ويستمد منها القوة والسكينة والطمأنينة. وقد شرعها الله تعالى لعباده ليتذكروا بها عظمته وقدرته، وليستغفروه من ذنوبهم وخطاياهم، وليدعوه بما يشاءون من خير الدنيا والآخرة.

هل البكاء في الصلاة يبطلها؟

اختلف الفقهاء في حكم البكاء في الصلاة، فذهب بعضهم إلى أنه يبطل الصلاة، وذهب آخرون إلى أنه لا يبطلها.

أولاً: أقوال الفقهاء في حكم البكاء في الصلاة:

1. مذهب الحنفية: ذهب الحنفية إلى أن البكاء في الصلاة لا يبطلها، سواء كان البكاء بغير سبب أو كان بسببه، وسواء كان البكاء كثيراً أو قليلاً.

2. مذهب المالكية: ذهب المالكية إلى أن البكاء في الصلاة يبطلها إذا كان بغير سبب، أما إذا كان البكاء بسبب وكان البكاء كثيراً بحيث أخل بالمناجاة والخشوع، فإن الصلاة تبطل أيضاً.

3. مذهب الشافعية: ذهب الشافعية إلى أن البكاء في الصلاة لا يبطلها، سواء كان البكاء بغير سبب أو كان بسببه، وسواء كان البكاء كثيراً أو قليلاً، بشرط ألا يخرج عن حد الاعتدال وأن لا يخل بالخشوع والمناجاة.

4. مذهب الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى أن البكاء في الصلاة يبطلها إذا كان بغير سبب، أما إذا كان البكاء بسبب وكان البكاء كثيراً بحيث أخل بالمناجاة والخشوع، فإن الصلاة تبطل أيضاً.

ثانياً: أدلة الفقهاء على أقوالهم:

1. أدلة الحنفية: استدل الحنفية على قولهم بأن البكاء في الصلاة لا يبطلها، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب البكائين التوابين”. كما استدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من بكى من خشية الله غفر له ذنوبه”.

2. أدلة المالكية: استدل المالكية على قولهم بأن البكاء في الصلاة يبطلها إذا كان بغير سبب، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة خشوع، فلا تصلوا وأنتم تضحكون”. كما استدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليخشع قلبه، وليستقبل بقلبه القبلة، وليدع ما سوى الله”.

3. أدلة الشافعية: استدل الشافعية على قولهم بأن البكاء في الصلاة لا يبطلها، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب البكائين التوابين”. كما استدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من بكى من خشية الله غفر له ذنوبه”.

4. أدلة الحنابلة: استدل الحنابلة على قولهم بأن البكاء في الصلاة يبطلها إذا كان بغير سبب، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة خشوع، فلا تصلوا وأنتم تضحكون”. كما استدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليخشع قلبه، وليستقبل بقلبه القبلة، وليدع ما سوى الله”.

ثالثاً: شروط البكاء في الصلاة:

1. أن يكون البكاء من خشية الله تعالى: يجب أن يكون البكاء في الصلاة من خشية الله تعالى، وخوفاً من عذابه، ورجاءً لرحمته.

2. ألا يخل البكاء بالخشوع والمناجاة: يجب ألا يخرج البكاء عن حد الاعتدال، وألا يخل بالخشوع والمناجاة مع الله تعالى.

3. ألا يخرج البكاء عن حد الاعتدال: يجب ألا يخرج البكاء عن حد الاعتدال، وألا يؤدي إلى الإفراط في البكاء الذي يمنع العبد من أداء الصلاة على الوجه الصحيح.

رابعاً: حكم البكاء في الصلاة للنساء:

اتفق الفقهاء على أن البكاء في الصلاة للنساء جائز، ولا يبطل الصلاة، بشرط ألا يخرج البكاء عن حد الاعتدال، وألا يخل بالخشوع والمناجاة مع الله تعالى.

خامساً: حكم البكاء في الصلاة للأطفال:

اتفق الفقهاء على أن البكاء في الصلاة للأطفال جائز، ولا يبطل الصلاة، لأن الأطفال لا يدركون معنى الصلاة، ولا يلتزمون بالخشوع فيها.

سادساً: حكم البكاء في الصلاة للمجانين:

اتفق الفقهاء على أن البكاء في الصلاة للمجانين جائز، ولا يبطل الصلاة، لأن المجانين لا يدركون معنى الصلاة، ولا يلتزمون بالخشوع فيها.

سابعاً: الخاتمة:

اتفق الفقهاء على أن البكاء في الصلاة جائز، ولا يبطل الصلاة، بشرط ألا يخرج البكاء عن حد الاعتدال، وألا يخل بالخشوع والمناجاة مع الله تعالى.

أضف تعليق