هل التهاب بطانة الرحم يمنع الحمل

هل التهاب بطانة الرحم يمنع الحمل

المقدمة:

التهاب بطانة الرحم، والمعروف أيضًا باسم الانتباذ البطاني الرحمي، هو حالة صحية شائعة تؤثر على العديد من النساء في سن الإنجاب. تحدث هذه الحالة عندما تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، وتؤثر على أعضاء أخرى في البطن والحوض. يمكن أن يؤدي التهاب بطانة الرحم إلى مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الألم والحمل خارج الرحم والعقم.

1. ما هو التهاب بطانة الرحم؟

التهاب بطانة الرحم هو حالة طبية تحدث عندما تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم. عادةً ما تتواجد بطانة الرحم داخل الرحم، ولكن في حالة التهاب بطانة الرحم، يمكن أن تنمو هذه الأنسجة في مناطق أخرى من الجسم، مثل المبايض وقناتي فالوب والتجويف الحوضي والأمعاء والمثانة.

2. أعراض التهاب بطانة الرحم:

يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب بطانة الرحم في مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك:

– آلام الحوض المزمنة: تعد آلام الحوض من أكثر الأعراض شيوعًا لالتهاب بطانة الرحم. قد تشعر المرأة بألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن، وقد يزداد هذا الألم أثناء فترات الحيض أو الإباضة.

– نزيف الحيض الشديد أو غير المنتظم: قد تعاني النساء المصابات بالتهاب بطانة الرحم من نزيف حيض شديد أو غير منتظم. قد يستمر نزيف الحيض لأكثر من سبعة أيام، وقد يكون مصحوبًا بتجلطات دموية.

3. تأثير التهاب بطانة الرحم على الحمل:

يمكن أن يؤثر التهاب بطانة الرحم على الحمل بعدة طرق:

– العقم: قد يؤدي التهاب بطانة الرحم إلى العقم لدى بعض النساء. يحدث العقم عندما لا تتمكن المرأة من الحمل بعد مرور عام واحد من محاولات الحمل المنتظمة.

– الحمل خارج الرحم: يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم. قد يحدث الحمل خارج الرحم في قناة فالوب أو المبيض أو التجويف الحوضي.

4. مضاعفات التهاب بطانة الرحم الأخرى:

بالإضافة إلى العقم والحمل خارج الرحم، يمكن أن يؤدي التهاب بطانة الرحم إلى مجموعة من المضاعفات الأخرى، بما في ذلك:

– آلام الحوض المزمنة: قد تعاني النساء المصابات بالتهاب بطانة الرحم من آلام حوض مزمنة، وقد يزداد هذا الألم أثناء فترات الحيض أو الإباضة.

– التصاقات الحوض: قد تؤدي الإصابة بالتهاب بطانة الرحم إلى تكون التصاقات في الحوض. قد تؤثر هذه الالتصاقات على وظيفة الأعضاء التناسلية الأنثوية وتسبب الألم والعقم.

5. تشخيص التهاب بطانة الرحم:

يتم تشخيص التهاب بطانة الرحم من خلال إجراء فحص الحوض والتصوير بالموجات فوق الصوتية. وقد يتم إجراء تنظير البطن أو تنظير الحوض لتأكيد التشخيص.

6. علاج التهاب بطانة الرحم:

لا يوجد علاج معروف لالتهاب بطانة الرحم، ولكن يمكن أن تساعد الأدوية والجراحة في السيطرة على الأعراض. قد يتم وصف الأدوية المضادة للالتهابات أو الهرمونات لتقليل الألم والنزيف. وقد يتم إجراء الجراحة لإزالة أنسجة بطانة الرحم المنتبذة.

7. الوقاية من التهاب بطانة الرحم:

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من التهاب بطانة الرحم، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، بما في ذلك:

– العوامل الوراثية: إذا كانت لديك قريبة من الدرجة الأولى مصابة بالتهاب بطانة الرحم، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

– الحيض المبكر: إذا بدأت فترات الحيض لديك في سن مبكرة، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بالتهاب بطانة الرحم.

– عدم الإنجاب: إذا لم تنجبي أبدًا، فقد تكونين أكثر عرضة للإصابة بالتهاب بطانة الرحم.

الخلاصة:

التهاب بطانة الرحم هو حالة صحية شائعة تؤثر على العديد من النساء في سن الإنجاب. يمكن أن يؤدي التهاب بطانة الرحم إلى مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الألم والحمل خارج الرحم والعقم. لا يوجد علاج معروف لالتهاب بطانة الرحم، ولكن يمكن أن تساعد الأدوية والجراحة في السيطرة على الأعراض.

أضف تعليق