هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة طبية تحدث عندما تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم. يمكن أن تنمو هذه الأنسجة في أي مكان في الجسم، ولكنها غالبًا ما توجد في الحوض أو البطن. تشمل الأعراض النموذجية لبطانة الرحم المهاجرة الألم والنزيف غير الطبيعي والعقم. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى السرطان.

ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مرضية تصيب النساء في سن الإنجاب، وتحدث عندما تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، مثل المبيضين وقناتي فالوب والحوض والمثانة والأمعاء. ويمكن أن تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الألم والنزيف غير الطبيعي والعقم.

ما هي أنواع بطانة الرحم المهاجرة؟

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من بطانة الرحم المهاجرة، وهي:

بطانة الرحم المهاجرة السطحية: وهي أكثر الأنواع شيوعًا، وتنمو الأنسجة المبطنة للرحم على سطح الأعضاء الأخرى في الحوض.

بطانة الرحم المهاجرة العميقة: وهي أقل شيوعًا، وتنمو الأنسجة المبطنة للرحم في جدار الأعضاء الأخرى في الحوض، مثل المبيضين وقناتي فالوب.

بطانة الرحم المهاجرة المنتشرة: وهي أندر الأنواع، وتنمو الأنسجة المبطنة للرحم في أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الرئتين والدماغ والجلد.

ما هي أسباب بطانة الرحم المهاجرة؟

الأسباب الدقيقة لبطانة الرحم المهاجرة غير معروفة، ولكن يُعتقد أن مجموعة من العوامل الجينية والهرمونية والبيئية تلعب دورًا في الإصابة بها. تشمل بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ما يلي:

العمر: بطانة الرحم المهاجرة أكثر شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب، بين 25 و 40 عامًا.

العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي لبطانة الرحم المهاجرة يزيد من خطر الإصابة بها.

الحمل: الحمل يقلل من خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

الرضاعة الطبيعية: الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر أو أكثر تقلل من خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

تعرض للمواد الكيميائية: التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل الديوكسين، قد يزيد من خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

ما هي أعراض بطانة الرحم المهاجرة؟

تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من امرأة إلى أخرى، وقد تتراوح من خفيفة إلى شديدة. تشمل بعض الأعراض النموذجية لبطانة الرحم المهاجرة ما يلي:

الألم: الألم هو أكثر الأعراض شيوعًا لبطانة الرحم المهاجرة، وقد يتراوح من خفيف إلى شديد. قد تشعر المرأة بألم في الحوض أو البطن أو أسفل الظهر. قد يكون الألم أسوأ أثناء الدورة الشهرية أو أثناء ممارسة الجنس.

النزيف غير الطبيعي: قد تعاني المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة من نزيف غير طبيعي، مثل نزيف بين فترات الدورة الشهرية أو نزيف بعد انقطاع الطمث.

العقم: قد تسبب بطانة الرحم المهاجرة العقم أو صعوبة الحمل.

أعراض أخرى: قد تعاني المرأة المصابة ببطانة الرحم المهاجرة من أعراض أخرى، مثل الإرهاق والإسهال والإمساك والغثيان والقيء.

كيف يتم تشخيص بطانة الرحم المهاجرة؟

يتم تشخيص بطانة الرحم المهاجرة من خلال مجموعة من الفحوصات والاختبارات، بما في ذلك:

الفحص البدني: قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للبحث عن علامات بطانة الرحم المهاجرة، مثل وجود كتل أو تضخم في الحوض.

الموجات فوق الصوتية: يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير الحوض والرحم والمبيضين والبحث عن علامات بطانة الرحم المهاجرة.

المنظار البطني: المنظار البطني هو إجراء جراحي طفيف التوغل يتم إجراؤه باستخدام كاميرا صغيرة يتم إدخالها في الحوض من خلال شق صغير. يمكن استخدام المنظار البطني لتشخيص بطانة الرحم المهاجرة وإزالة الأنسجة المبطنة خارج الرحم.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان؟

في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى السرطان. يطلق على هذا النوع من السرطان سرطان بطانة الرحم خارج الرحم (ECEM). يعتبر سرطان بطانة الرحم خارج الرحم نادرًا، ولكنه أكثر شيوعًا لدى النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة. يزيد خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم خارج الرحم مع زيادة مدة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وشدتها.

الخلاصة

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة طبية شائعة يمكن أن تسبب الألم والنزيف غير الطبيعي والعقم. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى السرطان. لا يوجد علاج شاف لبطانة الرحم المهاجرة، ولكن يمكن علاج الأعراض والوقاية من المضاعفات.

أضف تعليق