هل الجنابة تبطل الصيام

هل الجنابة تبطل الصيام

الجنابة تبطل الصيام: حكم شرعي مبني على أدلة قطعية

مقدمة:

الصيام عبادة عظيمة لها أثر كبير في حياة المسلم الفردية والاجتماعية، وقد شرعه الله تعالى في شهر رمضان المبارك ليكون محطة لتزكية النفس وتطهيرها من الذنوب والمعاصي، ومن شروط صحة الصيام أن يكون الصائم طاهرًا من الجنابة، فهل الجنابة تبطل الصيام؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

1. تعريف الجنابة:

– الجنابة هي خروج المني من الذكر أو الأنثى بسبب الجماع أو الاستمناء أو الاحتلام.

– تعتبر الجنابة حالة من النجاسة تمنع المسلم من أداء العبادات التي تتطلب الطهارة، مثل الصلاة والطواف.

2. أدلة تحريم الجماع في نهار رمضان:

– قال الله تعالى في سورة البقرة (187): {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}، وهذا يعني أن الجماع محرم في نهار رمضان.

– هناك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تحرم الجماع في نهار رمضان، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا”.

3. حكم من جامع في نهار رمضان متعمدًا:

– من جامع في نهار رمضان متعمدًا، فإن صيامه يبطل، وعليه القضاء والكفارة.

– أما إذا كان الجماع في الليل، فإن الصيام لا يبطل، لكن يجب عليه أن يغتسل قبل الفجر ويقضي ما فاته من الصلاة.

4. حكم من جامع في نهار رمضان ناسياً:

– من جامع في نهار رمضان ناسياً، فإن صيامه لا يبطل، ولا يجب عليه القضاء أو الكفارة.

– لكن يجب عليه أن يغتسل ويستمر في صيامه.

5. حكم من احتلم في نهار رمضان:

– من احتلم في نهار رمضان، فإن صيامه لا يبطل، ولا يجب عليه القضاء أو الكفارة.

– لكن يجب عليه أن يغتسل ويستمر في صيامه.

6. حكم من استمنى في نهار رمضان:

– من استمنى في نهار رمضان متعمدًا، فإن صيامه يبطل، وعليه القضاء والكفارة.

– أما إذا كان الاستمناء في الليل، فإن الصيام لا يبطل، لكن يجب عليه أن يغتسل قبل الفجر ويقضي ما فاته من الصلاة.

7. حكم من جامع زوجته في نهار رمضان:

– من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدًا، فإن صيامه يبطل، وعليه القضاء والكفارة.

– أما إذا كان الجماع في الليل، فإن الصيام لا يبطل، لكن يجب عليه أن يغتسل قبل الفجر ويقضي ما فاته من الصلاة.

8. الخاتمة:

– الجنابة تبطل الصيام إذا وقعت في نهار رمضان، سواء كانت بسبب الجماع أو الاستمناء أو الاحتلام.

– من جامع في نهار رمضان متعمدًا، فعليه عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا.

– من جامع في نهار رمضان ناسياً، فإن صيامه لا يبطل، ولا يجب عليه القضاء أو الكفارة.

– من احتلم في نهار رمضان، فإن صيامه لا يبطل، ولا يجب عليه القضاء أو الكفارة.

– من استمنى في نهار رمضان متعمدًا، فإن صيامه يبطل، وعليه القضاء والكفارة.

– من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدًا، فإن صيامه يبطل، وعليه القضاء والكفارة.

– على المسلم أن يحذر من الوقوع في الجنابة في نهار رمضان، وأن يبادر إلى التوبة والاغتسال إذا وقعت منه الجنابة.

أضف تعليق