هل الحجامة تؤخر الدورة الشهرية؟
مقدمة:
الحجامة هي ممارسة طبية تقليدية تنطوي على وضع أكواب زجاجية أو بلاستيكية على الجسم وإزالة الهواء منها لخلق فراغ. ويُعتقد أن هذا الفراغ يساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم وتقليل الالتهاب. وتُستخدم الحجامة منذ قرون لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، بما في ذلك آلام الظهر والصداع والاكتئاب.
هل تؤخر الحجامة الدورة الشهرية؟
هناك بعض الأدلة على أن الحجامة قد تؤخر الدورة الشهرية. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي خضعن للحجامة تأخرت دورتهن الشهرية لمدة يوم واحد في المتوسط. ومع ذلك، لم تظهر دراسات أخرى أي تأثير للحجامة على الدورة الشهرية.
الأسباب المحتملة لتأخير الدورة الشهرية بعد الحجامة:
هناك عدد من الأسباب المحتملة لتأخير الدورة الشهرية بعد الحجامة، بما في ذلك:
التغيرات الهرمونية: قد يؤدي الفراغ الناتج عن الحجامة إلى إطلاق هرمونات مثل البرولاكتين والأوكسيتوسين، والتي يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية.
التوتر: يمكن أن تكون الحجامة تجربة مرهقة، وقد يؤدي التوتر الناتج عنها إلى تأخير الدورة الشهرية.
الألم: يمكن أن يسبب الفراغ الناتج عن الحجامة ألماً، وقد يؤدي الألم الناتج عنها إلى تأخير الدورة الشهرية.
مخاطر تأخير الدورة الشهرية:
في معظم الحالات، يكون تأخير الدورة الشهرية بعد الحجامة مؤقتًا وليس ضارًا. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون تأخير الدورة الشهرية علامة على حالة طبية كامنة، مثل الحمل أو متلازمة تكيس المبايض.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب عليك مراجعة الطبيب إذا تأخرت دورتك الشهرية لمدة أكثر من أسبوعين بعد الحجامة. كما يجب عليك مراجعة الطبيب إذا كنت تعانين من أي أعراض أخرى غير عادية، مثل ألم في البطن أو نزيف مهبلي.
الوقاية من تأخير الدورة الشهرية بعد الحجامة:
هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في الوقاية من تأخير الدورة الشهرية بعد الحجامة، بما في ذلك:
تجنب الحجامة خلال فترة الدورة الشهرية: إذا كنت تعانين من دورات شهرية غير منتظمة، فتجنبي الحجامة خلال فترة الدورة الشهرية.
شرب الكثير من الماء: اشربي الكثير من الماء قبل الحجامة وبعدها للمساعدة في تقليل التوتر والألم.
الراحة: احصلي على قسط كافٍ من الراحة قبل الحجامة وبعدها للمساعدة في تقليل التوتر والألم.
الخاتمة:
الحجامة هي ممارسة طبية تقليدية يُعتقد أنها تساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم وتقليل الالتهاب. وهناك بعض الأدلة على أن الحجامة قد تؤخر الدورة الشهرية، ولكن هذا التأخير عادةً ما يكون مؤقتًا وليس ضارًا. ومع ذلك، يجب عليك مراجعة الطبيب إذا تأخرت دورتك الشهرية لمدة أكثر من أسبوعين بعد الحجامة أو إذا كنت تعانين من أي أعراض أخرى غير عادية.