هل العادة تفسد الصيام

هل العادة تفسد الصيام

هل العادة تفسد الصيام؟

مقدمة:

الصيام من أهم العبادات في الإسلام، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرض الله تعالى الصيام على المسلمين في شهر رمضان، وقد شرع الله تعالى الصيام لكي يتقرب العبد إلى ربه، ويزكي نفسه، ويتطهر من الذنوب، ويكفر عن الخطايا، وينال الأجر والثواب من الله تعالى.

أحكام العادة الشهرية:

العادة الشهرية عند المرأة هي نزول دم من الرحم، وهي تحدث بشكل دوري في كل شهر، وتستمر العادة الشهرية عادةً لمدة ثلاثة أيام إلى سبعة أيام، وقد تزيد هذه المدة أو تقل عند بعض النساء، وتُعتبر العادة الشهرية من الأمور الطبيعية عند المرأة، ويُحرم على المرأة في العادة الشهرية الصيام والصلاة، ويجب عليها أن تُمسك عن الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب، ويجب عليها أيضاً أن تُمسك عن الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويُحرم عليها الطواف حول الكعبة، ويُحرم عليها الدخول إلى المسجد، ويُحرم عليها الجماع مع زوجها.

هل العادة تفسد الصيام؟

نعم، العادة تفسد الصيام، لأن العادة الشهرية تُعتبر من مفسدات الصيام، ويجب على المرأة في العادة الشهرية أن تُمسك عن الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب، ويجب عليها أيضاً أن تُمسك عن الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويُحرم عليها الطواف حول الكعبة، ويُحرم عليها الدخول إلى المسجد، ويُحرم عليها الجماع مع زوجها.

الآثار المترتبة على إفساد الصيام بسبب العادة الشهرية:

إذا أفطرت المرأة في العادة الشهرية عمداً، فعليها أن تقضي هذا اليوم الذي أفطرته، وإذا أفطرت المرأة في العادة الشهرية سهواً، فلا شيء عليها، ولا يجب عليها أن تقضي هذا اليوم الذي أفطرته، ولكن يُستحب لها أن تصوم يوماً آخر مكانه، وإذا أفطرت المرأة في العادة الشهرية وهي مريضة أو مسافرة، فلا شيء عليها، ولا يجب عليها أن تقضي هذا اليوم الذي أفطرته، ولكن يُستحب لها أن تصوم يوماً آخر مكانه.

الأدلة الشرعية على أن العادة تفسد الصيام:

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تُثبت أن العادة تفسد الصيام، ومن هذه الأدلة:

1. قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}، وهذا يدل على أن المرأة في العادة الشهرية لا يجوز لها أن تُقيم في المسجد، وبالتالي لا يجوز لها أن تُصلي أو تصوم.

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تصوم الحائض ولا تُصلي}، وهذا يدل على أن المرأة في العادة الشهرية لا يجوز لها أن تصوم أو تُصلي.

3. قول النبي صلى الله عليه وسلم: {أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُم؟}، وهذا يدل على أن المرأة في العادة الشهرية لا يجوز لها أن تصوم أو تصلي.

الحكمة من تحريم الصيام على المرأة في العادة الشهرية:

هناك العديد من الحِكَم من تحريم الصيام على المرأة في العادة الشهرية، ومن هذه الحِكَم:

1. الحفاظ على صحة المرأة: العادة الشهرية هي فترة تطهير طبيعي للمرأة، وخلال هذه الفترة تحتاج المرأة إلى الراحة والاسترخاء، والصيام قد يؤثر سلباً على صحتها.

2. الحفاظ على كرامة المرأة: العادة الشهرية هي أمر خاص بالمرأة، وقد يؤدي صيام المرأة في هذه الفترة إلى إحراجها وعدم شعورها بالراحة.

3. الحفاظ على حرمة المساجد: العادة الشهرية هي أمر طبيعي، ولكنها قد تكون مُقززة لكثير من الناس، والصيام في هذه الفترة قد يؤدي إلى تلويث المساجد وإزعاج المصلين.

الخاتمة:

العادة الشهرية هي أمر طبيعي عند المرأة، ويجب على المرأة أن تلتزم بأحكام العادة الشهرية، وأن تُمسك عن الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب، ويجب عليها أيضاً أن تُمسك عن الصلاة وقراءة القرآن الكريم، ويُحرم عليها الطواف حول الكعبة، ويُحرم عليها الدخول إلى المسجد، ويُحرم عليها الجماع مع زوجها.

أضف تعليق