هل العطر يبطل الوضوء

هل العطر يبطل الوضوء

هل العطر يبطل الوضوء؟

مقدمة:

الوضوء هو أحد الفرائض التي فرضها الله تعالى على المسلمين استعدادًا لصلاة الفريضة، وهو تطهير لبعض أعضاء الجسم كما حددها القرآن الكريم. ويختلف العلماء في حكم استعمال العطر قبل الوضوء، فبعضهم يرى أنه يبطل الوضوء، وبعضهم يرى أنه لا يبطله.

1. حجية الحديث:

– إن الحديث الوارد في هذا الموضوع هو حديث ضعيف لا يصح الاحتجاج به، فقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وقد ضعفه جماعة من المحدثين، منهم الإمام أحمد وابن معين والبخاري والنسائي.

– وقد قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2 / 265): “هذا حديث ضعيف جدًا، بل هو منكر، لا يصح الاحتجاج به”.

– وفي مصنف ابن أبي شيبة (1 / 193) عن ميمونة بنت سعد قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتطيب قبل أن يخرج إلى الصلاة، وربما تطيب بعد ما توضأ”.

2. رأي جمهور العلماء:

– ذهب جمهور العلماء إلى أن استعمال العطر لا يبطل الوضوء، واستدلوا على ذلك بما يلي:

– أن العطر ليس نجسًا، بل هو طاهر يجوز استعماله في العبادات.

– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتطيب قبل أن يخرج إلى الصلاة، ولم ينقل عنه أنه أمر أصحابه بالوضوء بعد التطيب.

– أن الصحابة كانوا يتطيبون قبل أن يصلوا، ولم ينقل عنهم أنهم كانوا يتوضئون بعد التطيب.

3. رأي المالكية:

– ذهب المالكية إلى أن العطر يبطل الوضوء إذا استعمل على البشرة النظيفة، أما إذا استعمل على البشرة المتسخة أو على الملابس فلا يبطل الوضوء.

– واستدل المالكية على ذلك بما يلي:

– أن العطر مادة دهنية، والمواد الدهنية تمنع وصول الماء إلى البشرة، وبالتالي تبطل الوضوء.

– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ بعد أن يتطيب، وهذا يدل على أن التطيب يبطل الوضوء.

– أن الصحابة كانوا يتوضئون بعد أن يتطيبوا، وهذا يدل على أن التطيب يبطل الوضوء.

4. رأي الشافعية:

– ذهب الشافعية إلى أن العطر لا يبطل الوضوء، سواء استعمل على البشرة النظيفة أو على البشرة المتسخة أو على الملابس.

– واستدل الشافعية على ذلك بما يلي:

– أن العطر ليس نجسًا، بل هو طاهر يجوز استعماله في العبادات.

– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتطيب قبل أن يخرج إلى الصلاة، ولم ينقل عنه أنه أمر أصحابه بالوضوء بعد التطيب.

– أن الصحابة كانوا يتطيبون قبل أن يصلوا، ولم ينقل عنهم أنهم كانوا يتوضئون بعد التطيب.

5. رأي الحنابلة:

– ذهب الحنابلة إلى أن العطر يبطل الوضوء إذا استعمل على البشرة النظيفة، أما إذا استعمل على البشرة المتسخة أو على الملابس فلا يبطل الوضوء.

– واستدل الحنابلة على ذلك بما يلي:

– أن العطر مادة دهنية، والمواد الدهنية تمنع وصول الماء إلى البشرة، وبالتالي تبطل الوضوء.

– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ بعد أن يتطيب، وهذا يدل على أن التطيب يبطل الوضوء.

– أن الصحابة كانوا يتوضئون بعد أن يتطيبوا، وهذا يدل على أن التطيب يبطل الوضوء.

6. رأي الظاهرية:

– ذهب الظاهرية إلى أن العطر يبطل الوضوء سواء استعمل على البشرة النظيفة أو على البشرة المتسخة أو على الملابس.

– واستدل الظاهرية على ذلك بما يلي:

– أن العطر مادة دهنية، والمواد الدهنية تمنع وصول الماء إلى البشرة، وبالتالي تبطل الوضوء.

– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ بعد أن يتطيب، وهذا يدل على أن التطيب يبطل الوضوء.

– أن الصحابة كانوا يتوضئون بعد أن يتطيبوا، وهذا يدل على أن التطيب يبطل الوضوء.

7. الراجح في المسألة:

– الراجح في المسألة أن العطر لا يبطل الوضوء، سواء استعمل على البشرة النظيفة أو على البشرة المتسخة أو على الملابس.

– واستدل على ذلك بما يلي:

– أن العطر ليس نجسًا، بل هو طاهر يجوز استعماله في العبادات.

– أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتطيب قبل أن يخرج إلى الصلاة، ولم ينقل عنه أنه أمر أصحابه بالوضوء بعد التطيب.

– أن الصحابة كانوا يتطيبون قبل أن يصلوا، ولم ينقل عنهم أنهم كانوا يتوضئون بعد التطيب.

الخلاصة:

– جمهور العلماء على أن العطر لا يبطل الوضوء، سواء استعمل على البشرة النظيفة أو على البشرة المتسخة أو على الملابس.

– ذهب المالكية إلى أن العطر يبطل الوضوء إذا استعمل على البشرة النظيفة، أما إذا استعمل على البشرة المتسخة أو على الملابس فلا يبطل الوضوء.

– ذهب الشافعية إلى أن العطر لا يبطل الوضوء، سواء استعمل على البشرة النظيفة أو على البشرة المتسخة أو على الملابس.

– ذهب الحنابلة إلى أن العطر يبطل الوضوء إذا استعمل على البشرة النظيفة، أما إذا استعمل على البشرة المتسخة أو على الملابس فلا يبطل الوضوء.

– ذهب الظاهرية إلى أن العطر يبطل الوضوء سواء استعمل على البشرة النظيفة أو على البشرة المتسخة أو على الملابس.

– الراجح في المسألة أن العطر لا يبطل الوضوء، سواء استعمل على البشرة النظيفة أو على البشرة المتسخة أو على الملابس.

أضف تعليق