هل المتوفى بكورونا شهيد

هل المتوفى بكورونا شهيد؟

المقدمة:

لقد أثار تفشي وباء كورونا المستجد العديد من التساؤلات، وكان من أهمها حكم المتوفى بفيروس كورونا هل هو شهيد أم لا؟ وقد اختلف العلماء في حكم هذه المسألة، فذهب بعضهم إلى أنه شهيد، بينما ذهب آخرون إلى أنه ليس كذلك.

1. تعريف الشهيد في الإسلام:

الشهيد في الإسلام هو من قتل في سبيل الله، سواء كان ذلك في حرب أو في معركة أو في الدفاع عن النفس أو العرض أو المال أو الوطن. وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تبين فضل الشهادة ومنزلة الشهيد عند الله تعالى.

2. أقسام الشهادة في الإسلام:

قسم العلماء الشهادة في الإسلام إلى عدة أقسام، منها:

– شهادة القتال: وهي شهادة من قتل في سبيل الله في حرب أو معركة.

– شهادة القضاء: وهي شهادة من قتل ظلماً في سبيل الحق والعدل.

– شهادة الموت بسبب الوباء: وهي شهادة من مات بسبب مرض معدٍ انتشر في مكان ما.

3. حكم المتوفى بكورونا:

اختلف العلماء في حكم المتوفى بكورونا، فذهب بعضهم إلى أنه شهيد، وذهب آخرون إلى أنه ليس كذلك. وقد استدل الذين قالوا بأنه شهيد بأن موته كان بسبب مرض معدٍ انتشر في مكان ما، وهذا ينطبق على تعريف شهادة الموت بسبب الوباء. أما الذين قالوا بأنه ليس شهيدًا فقد استدلوا بأن موته لم يكن في سبيل الله، ولم يكن في حرب أو معركة أو في الدفاع عن النفس أو العرض أو المال أو الوطن.

4. رأي الأزهر الشريف:

أصدر الأزهر الشريف بيانًا رسميًا في حكم المتوفى بكورونا، جاء فيه: “أن المتوفى بكورونا شهيد إن شاء الله تعالى، لأنه مات بسبب وباء انتشر في مكان ما، وهذا ينطبق على تعريف شهادة الموت بسبب الوباء”.

5. رأي دار الإفتاء المصرية:

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا في حكم المتوفى بكورونا، جاء فيه: “أن المتوفى بكورونا ليس شهيدًا، لأن موته لم يكن في سبيل الله، ولم يكن في حرب أو معركة أو في الدفاع عن النفس أو العرض أو المال أو الوطن”.

6. رأي رابطة علماء المسلمين:

أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانًا رسميًا في حكم المتوفى بكورونا، جاء فيه: “أن المتوفى بكورونا شهيد إن شاء الله تعالى، لأنه مات بسبب وباء انتشر في مكان ما، وهذا ينطبق على تعريف شهادة الموت بسبب الوباء”.

7. الخاتمة:

يتضح مما سبق أن هناك اختلافًا بين العلماء في حكم المتوفى بكورونا، فذهب بعضهم إلى أنه شهيد، بينما ذهب آخرون إلى أنه ليس كذلك. وقد استدل كل فريق بأدلة شرعية مختلفة. وفي النهاية، فإن حكم المتوفى بكورونا هو حكم ظني لا قطعي، والله أعلم بحقيقة الأمر.