المقدمة:
رمضان هو شهر الصيام والعبادة والتأمل والتقرب إلى الله تعالى. وقد وردت العديد من النصوص الدينية التي تحث المسلمين على استغلال هذا الشهر الفضيل في العبادات المختلفة، ومنها الصيام والصلاة وتلاوة القرآن الكريم والذكر والدعاء وغيرها. وقد اختلف العلماء حول حكم الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، فمنهم من حرمها ومنهم من أباحها. وفي هذا المقال، سوف نتناول حكم الموسيقى في رمضان بالتفصيل، مستندين إلى الأدلة الشرعية وآراء العلماء.
حكم الموسيقى في رمضان:
أولاً: حرمة الموسيقى في رمضان:
يذهب بعض العلماء إلى حرمة الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، مستندين إلى عدة أدلة شرعية، منها:
1. أن الموسيقى من اللهو واللعب، وقد ورد في القرآن الكريم أن اللهو واللعب حرام في رمضان. قال تعالى: “وشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون”.
2. أن الموسيقى تلهي عن العبادات وتشغل عنها، وقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”. فالموسيقى تمنع المسلم من الخشوع في العبادة والتفكر في معاني القرآن الكريم.
3. أن الموسيقى قد تؤدي إلى الإثارة الجنسية، وقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب”. فالموسيقى قد تدفع المسلم إلى الوقوع في المعاصي والذنوب.
ثانياً: جواز الموسيقى في رمضان:
يذهب بعض العلماء إلى جواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، مستندين إلى عدة أدلة شرعية، منها:
1. أن الموسيقى ليست من المحرمات في الشريعة الإسلامية، وقد ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى أحل لعباده الطيبات. قال تعالى: “قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون”.
2. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستمع إلى الموسيقى، فقد ورد في السنة النبوية أنه كان يسمع ضرب الدف في الأعراس والاحتفالات. وقد قال عليه الصلاة والسلام: “ليس منا من لم يتغن بالقرآن”.
3. أن الموسيقى قد تكون وسيلة للترويح عن النفس وتخفيف التوتر، وقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمزح مع أصحابه ويداعبهم. فالموسيقى قد تساعد المسلم على الاسترخاء والراحة بعد يوم طويل من الصيام والعبادة.
ثالثاً: حكم الموسيقى في رمضان عند المذاهب الأربعة:
1. المذهب الحنفي: يذهب المذهب الحنفي إلى جواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية عن العبادات أو تؤدي إلى الإثارة الجنسية.
2. المذهب المالكي: يذهب المذهب المالكي إلى جواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية عن العبادات أو تؤدي إلى الإثارة الجنسية.
3. المذهب الشافعي: يذهب المذهب الشافعي إلى حرمة الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
4. المذهب الحنبلي: يذهب المذهب الحنبلي إلى حرمة الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
رابعاً: حكم الموسيقى في رمضان عند العلماء المعاصرين:
اختلف العلماء المعاصرون حول حكم الموسيقى في رمضان، فمنهم من حرمها ومنهم من أباحها. ومن أهم العلماء الذين حرموا الموسيقى في رمضان:
1. الشيخ محمد بن صالح العثيمين: قال الشيخ العثيمين: “الموسيقى حرام في رمضان وخارجه، لأنها من اللهو واللعب، وقد قال الله تعالى: “ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله”.
2. الشيخ عبد العزيز بن باز: قال الشيخ ابن باز: “الموسيقى حرام في رمضان وخارجه، لأنها تلهي عن العبادات وتشغل عنها، وقد قال الله تعالى: “فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير”.
ومن أهم العلماء الذين أباحوا الموسيقى في رمضان:
1. الدكتور يوسف القرضاوي: قال الدكتور القرضاوي: “الموسيقى ليست حراماً في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية عن العبادات أو تؤدي إلى الإثارة الجنسية”.
2. الشيخ محمد متولي الشعراوي: قال الشيخ الشعراوي: “الموسيقى من نعم الله تعالى على عباده، ويجوز الاستماع إليها في رمضان بشرط ألا تلهي عن العبادات”.
خامساً: حكم الموسيقى في رمضان عند المجالس الفقهية:
اختلفت المجالس الفقهية حول حكم الموسيقى في رمضان، فمنها من حرمها ومنها من أباحها. ومن أهم المجالس الفقهية التي حرمت الموسيقى في رمضان:
1. مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف: أصدر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف قراراً بحرمة الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
2. المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث: أصدر المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث قراراً بحرمة الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
ومن أهم المجالس الفقهية التي أباحت الموسيقى في رمضان:
1. المجلس الإسلامي الأعلى في أمريكا: أصدر المجلس الإسلامي الأعلى في أمريكا قراراً بجواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية عن العبادات أو تؤدي إلى الإثارة الجنسية.
2. رابطة علماء المسلمين: أصدرت رابطة علماء المسلمين قراراً بجواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية عن العبادات أو تؤدي إلى الإثارة الجنسية.
سادساً: حكم الموسيقى في رمضان عند اللجان الإفتائية:
اختلفت اللجان الإفتائية حول حكم الموسيقى في رمضان، فمنها من حرمها ومنها من أباحها. ومن أهم اللجان الإفتائية التي حرمت الموسيقى في رمضان:
1. اللجنة الدائمة للفتوى في المملكة العربية السعودية: أصدرت اللجنة الدائمة للفتوى في المملكة العربية السعودية قراراً بحرمة الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
2. دار الإفتاء المصرية: أصدرت دار الإفتاء المصرية قراراً بحرمة الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
ومن أهم اللجان الإفتائية التي أباحت الموسيقى في رمضان:
1. لجنة الفتوى في الأزهر الشريف: أصدرت لجنة الفتوى في الأزهر الشريف قراراً بجواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية عن العبادات أو تؤدي إلى الإثارة الجنسية.
2. لجنة الفتوى في المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث: أصدرت لجنة الفتوى في المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث قراراً بجواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية عن العبادات أو تؤدي إلى الإثارة الجنسية.
سابعاً: حكم الموسيقى في رمضان عند الجمعيات الإسلامية:
اختلفت الجمعيات الإسلامية حول حكم الموسيقى في رمضان، فمنها من حرمها ومنها من أباحها. ومن أهم الجمعيات الإسلامية التي حرمت الموسيقى في رمضان:
1. رابطة العالم الإسلامي: أصدرت رابطة العالم الإسلامي قراراً بحرمة الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
2. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قراراً بحرمة الموسيقى في رمضان، مستنداً إلى الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقاً.
ومن أهم الجمعيات الإسلامية التي أباحت الموسيقى في رمضان:
1. اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا: أصدر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا قراراً بجواز الاستماع إلى الموسيقى في رمضان، بشرط ألا تكون ملهية