هل النسيان حالة طبيعية ام مرضية

هل النسيان حالة طبيعية ام مرضية

المقدّمة

النّسيان هو فقدان القدرة على تذكّر أحداث أو معلومات معيّنة، وهو عملية طبيعيّة تحدث للجميع، ولكن قد يكون النّسيان أحيانًا علامة على وجود مرض أو اضطراب ما. وفي هذا المقال، سنناقش ما إذا كان النّسيان هو حالة طبيعيّة أم مرضيّة، وما هي أسباب النّسيان وأنواعه وكيفية التعامل معه.

أنواع النّسيان

يوجد نوعان رئيسيّان من النّسيان:

النّسيان الطبيعيّ: هو النّسيان الذي يحدث للجميع بشكل طبيعيّ، وينتج عن عدم الاستخدام المتكرّر للمعلومات أو الأحداث، مثل نسيان اسم شخص لم تراه منذ فترة طويلة.

النّسيان المرضيّ: هو النّسيان الذي يحدث نتيجة وجود مرض أو اضطراب ما، مثل مرض الزهايمر أو الاكتئاب أو الإجهاد.

أسباب النّسيان الطبيعيّ

هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى النّسيان الطبيعيّ، ومنها:

عدم الاستخدام المتكرّر للمعلومات أو الأحداث: عندما لا تستخدم المعلومات أو الأحداث بشكل متكرّر، فإنّها تميل إلى التّلاشي من الذاكرة.

التّداخل: يحدث التّداخل عندما تتداخل المعلومات أو الأحداث الجديدة مع المعلومات أو الأحداث القديمة، مما قد يؤدّي إلى نسيان المعلومات أو الأحداث القديمة.

العواطف: يمكن للعواطف القويّة، مثل الخوف أو الغضب أو الحزن، أن تؤدّي إلى نسيان المعلومات أو الأحداث المرتبطة بها.

الإجهاد: يمكن للإجهاد أن يؤدّي إلى نسيان المعلومات أو الأحداث، وذلك لأنّه يؤثّر على وظائف المخ.

قلة النوم: يمكن لقلة النوم أن تؤدّي إلى نسيان المعلومات أو الأحداث، وذلك لأنّها تؤثّر على وظائف المخ أيضًا.

أسباب النّسيان المرضيّ

هناك العديد من الأمراض والاضطرابات التي يمكن أن تؤدّي إلى النّسيان المرضيّ، ومنها:

مرض الزهايمر: مرض الزهايمر هو اضطراب دماغيّ يؤدّي إلى فقدان تدريجيّ للذاكرة والتفكير والمهارات اللغويّة.

الاعتلال الدماغيّ: الاعتلال الدماغيّ هو تلف في الدماغ يمكن أن ينتج عن السكتة الدماغيّة أو الإصابة أو التسمّم.

الاكتئاب: الاكتئاب هو اضطراب مزاجيّ يمكن أن يؤدّي إلى نسيان المعلومات أو الأحداث، وذلك لأنّه يؤثّر على وظائف المخ.

الإجهاد المزمن: الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدّي إلى نسيان المعلومات أو الأحداث، وذلك لأنّه يؤثّر على وظائف المخ أيضًا.

قلة النوم المزمنة: قلة النوم المزمنة يمكن أن تؤدّي إلى نسيان المعلومات أو الأحداث، وذلك لأنّها تؤثّر على وظائف المخ أيضًا.

أعراض النّسيان المرضيّ

هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تدلّ على وجود نسيان مرضيّ، ومنها:

نسيان المعلومات أو الأحداث المهمّة: نسيان المعلومات أو الأحداث المهمّة، مثل نسيان اسم أحد أفراد أسرتك أو نسيان موعد مهمّ.

نسيان الكلمات: نسيان الكلمات الشائعة أو استخدام الكلمات الخطأ.

صعوبة في اتّخاذ القرارات: صعوبة في اتّخاذ القرارات، وذلك لأنّ النّسيان المرضيّ يمكن أن يؤثّر على القدرة على التفكير السليم.

تغيّرات في السلوك: تغيّرات في السلوك، مثل الانسحاب الاجتماعيّ أو العدوانيّة أو التهيّج.

صعوبة في ممارسة الأنشطة اليوميّة: صعوبة في ممارسة الأنشطة اليوميّة، مثل الطهي أو القيادة أو إدارة الأموال.

تشخيص النّسيان المرضيّ

يتمّ تشخيص النّسيان المرضيّ من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات، ومنها:

الفحص البدنيّ: الفحص البدنيّ للبحث عن أيّ علامات تدلّ على وجود مرض أو اضطراب ما.

فحص الحالة العصبيّة: فحص الحالة العصبيّة للبحث عن أيّ علامات تدلّ على وجود تلف في الدماغ.

اختبارات الذاكرة: اختبارات الذاكرة لتقييم مستوى الذاكرة لدى المريض.

اختبارات التصوير: اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسيّ أو التصوير المقطعيّ المحوسب، للبحث عن أيّ علامات تدلّ على وجود مرض أو اضطراب في الدماغ.

علاج النّسيان المرضيّ

يعتمد علاج النّسيان المرضيّ على المسبب الكامن وراءه. فإذا كان النّسيان المرضيّ ناتجًا عن مرض أو اضطراب ما، فإنّ علاج هذا المرض أو الاضطراب قد يساعد في تحسين الذاكرة. أمّا إذا كان النّسيان المرضيّ ناتجًا عن تلف في الدماغ، فإنّ العلاج قد يكون محدودًا.

الخاتمة

النّسيان هو عملية طبيعيّة تحدث للجميع، ولكن قد يكون نسيانًا مرضيًا في بعض الأحيان. يمكن أن يحدث النّسيان المرضيّ نتيجة وجود مرض أو اضطراب ما، مثل مرض الزهايمر أو الاكتئاب أو الإجهاد. إذا كنت تعاني من نسيان مرضيّ، فمن المهمّ أن تراجع طبيبك لتحديد السبب الكامن وراءه والحصول على العلاج المناسب.

أضف تعليق