هل النقاب مذكور في القرآن

هل النقاب مذكور في القرآن

هل النقاب مذكور في القرآن؟

إن النقاب هو أحد أكثر الموضوعات إثارة للجدل في الإسلام، حيث يعتقد المسلمون بأنّه واجب على المرأة المسلمة أن ترتديه، في حين يرى آخرون بأنه لا يوجد أي دليل في القرآن على وجوب ارتدائه. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل جميع الآراء المختلفة حول هذا الموضوع، ونناقش الأدلة والشواهد من القرآن والسنة، ونحاول الإجابة عن السؤال: هل النقاب مذكور في القرآن؟

أولًا: تعريف النقاب

النقاب هو قطعة من القماش ترتديه المرأة المسلمة لتغطية وجهها، عدا العينين، وهو يختلف عن الحجاب الذي يغطي الرأس والرقبة فقط. ويعتبر النقاب من أكثر أشكال الحجاب شيوعًا في العالم الإسلامي، وخاصة في دول الخليج العربي.

ثانيًا: الآراء المختلفة حول النقاب

هناك ثلاثة آراء رئيسية حول النقاب في الإسلام:

1. الرأي الأول: الرأي الأول يرى بأن النقاب واجب على المرأة المسلمة، وهو قول الفقهاء الحنفيين والحنابلة والشافعية. ويستند هذا الرأي إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (لا تمنعوا إماء الله من المساجد، وبيوتهن خير لهن).

2. الرأي الثاني: الرأي الثاني يرى بأن النقاب مستحب وليس واجبًا، وهو قول جمهور المالكية. ويستند هذا الرأي إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (خير للنساء أن يلزمان بيوتهن).

3. الرأي الثالث: الرأي الثالث يرى بأن النقاب ليس واجبًا ولا مستحبًا، بل هو من العادات والتقاليد، وهو قول بعض فقهاء الشيعة. ويستند هذا الرأي إلى عدم وجود نص في القرآن أو السنة يوجب النقاب.

ثالثًا: الأدلة والشواهد من القرآن والسنة

هناك أدلة وشواهد من القرآن والسنة تؤيد الرأي الأول والثاني والثالث، وهي على النحو التالي:

1. الأدلة والشواهد من القرآن:

• الآية 31 من سورة النور: ﴿وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمُرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء﴾. وتفسر هذه الآية بأنها تأمر المرأة المسلمة بتغطية زينتها، بما في ذلك الوجه، أمام الرجال الأجانب.

• الآية 59 من سورة الأحزاب: ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا﴾. وتُفسّر هذه الآية بأنها تأمر نساء المؤمنين بتغطية أجسادهن ووجوههن بالجلباب، وهو نوع من الثياب الفضفاضة التي تغطي الجسم بالكامل.

2. الأدلة والشواهد من السنة:

• قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء الله من المساجد، وبيوتهن خير لهن). ويستدل بهذا الحديث على أن النقاب واجب على المرأة المسلمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر النساء بالبقاء في البيوت، وعدم الخروج إلا للضرورة.

• قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير للنساء أن يلزمان بيوتهن). ويستدل بهذا الحديث على أن النقاب مستحب للمرأة المسلمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شجّع النساء على ملازمة بيوتهن، وعدم الخروج إلا للضرورة.

• عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان). ويستدل بهذا الحديث على أن النقاب مندوب للمرأة المسلمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حذر النساء من خروج

أضف تعليق