**هل الوحمة تكبر؟**
**مقدمة:**
الوحمات هي علامات جلدية شائعة يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم. وهي تتكون من خلايا صبغية، وهي خلايا تنتج الميلانين، وهو الصبغة التي تعطي الجلد لونه. يمكن أن تكون الوحمة مسطحة أو مرتفعة، ويمكن أن تكون حاضرة عند الولادة أو تتطور لاحقًا في الحياة. معظم الوحات حميدة، ولكن بعضها قد يتحول إلى سرطان الجلد.
**1. أنواع الوحمة:**
هناك العديد من أنواع مختلفة من الوحمة، ولكل منها مظهر وأسباب مختلفة:
* **وحمة ميلانوسيتية:** هي أكثر أنواع الوحمة شيوعًا. وهي عادةً بنية أو سوداء اللون، ويمكن أن تكون مسطحة أو مرتفعة.
* **وحمة وعائية:** وهي ناتجة عن توسع الأوعية الدموية. يمكن أن تكون حمراء أو أرجوانية اللون، ويمكن أن تكون مسطحة أو مرتفعة.
* **وحمة مغولية:** وهي مسطحة وزرقاء اللون، وعادة ما توجد في أسفل الظهر أو الأرداف. وهي شائعة لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
* **وحمة توت العليق:** وهي صغيرة وحمراء اللون، وعادة ما توجد على الوجه أو الرقبة.
* **وحمة حوض:** وهي مسطحة وبنية اللون، وعادة ما توجد على الأرداف أو الفخذين.
* **وحمة دسبلاستيكية:** وهي غير منتظمة الشكل ولديها حواف غير متساوية. قد تكون هذه الوحمة أكثر عرضة للتحول إلى سرطان الجلد.
* **وحمة زرقاء:** وهي نادرة وعميقة وزرقاء اللون. يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم.
**2. أسباب ظهور الوحمة:**
غالبًا ما يكون سبب ظهور الوحمة غير معروف. ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالوحمة، مثل:
* **العوامل الوراثية:** إذا كان لديك تاريخ عائلي من الوحمة، فأنت أكثر عرضة للإصابة بها.
* **التعرض لأشعة الشمس:** يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى زيادة إنتاج الميلانين، مما قد يؤدي إلى ظهور الوحمة.
* **بعض الأدوية:** يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية وهورمونات معينة، إلى زيادة خطر الإصابة بالوحمة.
* **الحمل:** يمكن أن يتسبب الحمل في ظهور وحمة جديدة أو جعل الوحمة الموجودة أكثر وضوحًا.
**3. هل تكبر الوحمة كما ينمو الطفل؟**
قد تكبر بعض أنواع الوحمة مع نمو الطفل. ومع ذلك، فليس من المعتاد أن تكبر الوحمة بشكل كبير أو تتغير في المظهر. إذا كنت قلقًا بشأن تغير الوحمة لدى طفلك، فاستشر طبيبك.
**4. متى يجب مراجعة الطبيب؟**
يجب عليك مراجعة طبيبك إذا كانت لديك وحمة:
* متغيرة في الحجم أو الشكل أو اللون.
* تنزف أو تؤلم.
* لها حواف غير منتظمة أو متقشرة.
* أكبر من 6 ملليمترات.
**5. تشخيص الوحمة:**
سيقوم طبيبك بفحص الوحمة وتوجيه الأسئلة إليك حول تاريخك الطبي العائلي. قد يوصي أيضًا بإجراء خزعة، وهي عملية يتم فيها إزالة قطعة صغيرة من الوحمة وفحصها تحت المجهر.
**6. علاج الوحمة:**
غالبًا ما لا تتطلب الوحمة أي علاج. ومع ذلك، قد يوصي طبيبك بإزالة الوحمة إذا كانت كبيرة أو متغيرة أو معرضة لخطر الإصابة بالسرطان. يمكن إزالة الوحمة عن طريق الجراحة أو العلاج بالليزر أو العلاج الكهربائي.
**7. الوقاية من الوحمة:**
لا توجد طريقة مؤكدة لمنع ظهور الوحمة. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بها، مثل:
* تجنب التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية المفرطة.
* ارتدِ واقيًا من الشمس عند الخروج.
* تجنب استخدام أسرة التسمير.
* راقب وحماتك بانتظام وأبلغ طبيبك عن أي تغييرات.
**الخلاصة:**
معظم الوحات حميدة ولا تتطلب أي علاج. ومع ذلك، من المهم مراقبة الوحمة بانتظام وإبلاغ طبيبك عن أي تغييرات. يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر والعلاج إلى تحسين النتائج في حالة الإصابة بسرطان الجلد.