هل تجوز العمرة عن الحي؟
مقدمة:
العمرة هي عبادة سنوية يؤديها المسلمون إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهي من العبادات المستحبة وليست واجبة، وقد اختلف الفقهاء في جواز العمرة عن الحي، فذهب الجمهور إلى عدم جوازها، وذهب البعض الآخر إلى جوازها بشرط أن ينوي المعتمر أن تكون هذه العمرة نيابة عن شخص آخر.
الأدلة من الكتاب والسنة على عدم جواز العمرة عن الحي:
1. قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}، وهذه الآية الكريمة تدل على وجوب الحج على المستطيع، ولم تذكر العمرة، وهذا يدل على أنها ليست واجبة.
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج والعمرة فريضتان”، وهذا الحديث الشريف يدل على أن الحج والعمرة فريضتان، ولم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يجوز العمرة عن الحي.
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله عمرة إلا عن صاحبها”، وهذا الحديث الشريف يدل على أنه لا تقبل العمرة إلا إذا كانت عن صاحبها، وهذا يدل على أنه لا يجوز العمرة عن الحي.
الأدلة من الكتاب والسنة على جواز العمرة عن الحي:
1. قال الله تعالى: {فَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ خِفْتُمْ فِتْنَةً فَفَدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}، وهذه الآية الكريمة تدل على أنه يجوز للمريض أو المسافر أو الخائف أن يفدي حجته أو عمرته بصيام أو صدقة أو نسك.
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج عن أبويه بعد موتهما أو اعتمر عنهما كتب لهما أجر الحج والعمرة كما كانا يحجان ويعتمران في حياتهما”، وهذا الحديث الشريف يدل على أنه يجوز الحج والعمرة عن الميت، وهذا يدل على أنه يجوز العمرة عن الحي.
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحرم بحجة أو عمرة عن غيره فليقل: اللهم محرم بحجة أو عمرة عن فلان”، وهذا الحديث الشريف يدل على أنه يجوز العمرة عن الحي، لكن بشرط أن ينوي المعتمر أن تكون هذه العمرة نيابة عن شخص آخر.
شروط جواز العمرة عن الحي:
1. أن ينوي المعتمر أن تكون هذه العمرة نيابة عن شخص آخر.
2. أن يكون المعتمر مستطيعًا لأداء العمرة، أي أن يكون قادرًا على تحمل مشقة السفر والإقامة في مكة المكرمة.
3. أن يكون المعتمر محرماً، أي أن يكون قد ارتدى ملابس الإحرام الخاصة بالحج والعمرة.
أحكام العمرة عن الحي:
1. يلزم المعتمر أن يتبع الأحكام والشروط الخاصة بالعمرة، مثل الطواف والسعي والمبيت في مكة المكرمة.
2. لا يجوز للمعتمر أن يتحلل من إحرامه قبل الانتهاء من العمرة، حتى لو كان الشخص الذي نوى العمرة عنه قد توفي.
3. إذا توفي الشخص الذي نوى المعتمر العمرة عنه قبل الانتهاء من العمرة، فإن المعتمر يجب عليه أن يكمل العمرة، ولا يجوز له أن يتحلل من إحرامه حتى ينتهي منها.
الخلاف بين الفقهاء في جواز العمرة عن الحي:
اختلف الفقهاء في جواز العمرة عن الحي، فذهب الجمهور إلى عدم جوازها، وذهب البعض الآخر إلى جوازها بشرط أن ينوي المعتمر أن تكون هذه العمرة نيابة عن شخص آخر.
أدلة الجمهور على عدم جواز العمرة عن الحي:
استدل الجمهور على عدم جواز العمرة عن الحي بالأدلة التالية:
1. قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}، وهذه الآية الكريمة تدل على وجوب الحج على المستطيع، ولم تذكر العمرة، وهذا يدل على أنها ليست واجبة.
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج والعمرة فريضتان”، وهذا الحديث الشريف يدل على أن الحج والعمرة فريضتان، ولم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يجوز العمرة عن الحي.
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله عمرة إلا عن صاحبها”، وهذا الحديث الشريف يدل على أنه لا تقبل العمرة إلا إذا كانت عن صاحبها، وهذا يدل على أنه لا يجوز العمرة عن الحي.
أدلة القائلين بجواز العمرة عن الحي:
استدل القائلون بجواز العمرة عن الحي بالأدلة التالية:
1. قال الله تعالى: {فَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ خِفْتُمْ فِتْنَةً فَفَدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}، وهذه الآية الكريمة تدل على أنه يجوز للمريض أو المسافر أو الخائف أن يفدي حجته أو عمرته بصيام أو صدقة أو نسك.
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج عن أبويه بعد موتهما أو اعتمر عنهما كتب لهما أجر الحج والعمرة كما كانا يحجان ويع