لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني

لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني

العنوان: لبيك اللهم عمرة فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني

المقدمة:

تُعتبر العمرة من العبادات المستحبة والسنن المؤكدة في الإسلام، وهي من أفضل الأعمال التي تقرب العبد إلى الله تعالى، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”، وهذا يدل على عظيم فضل العمرة وثوابها العظيم. وينطلق الكثير من المسلمين في كل عام من مختلف بقاع الأرض لأداء العمرة في مكة المكرمة، تلك البقعة المباركة التي شهدت نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي قبلة المسلمين في صلاتهم.

أولاً: شروط وأركان العمرة:

1. الإسلام: فلا تصح العمرة إلا من المسلم، إذ إنها عبادة من عبادات الإسلام.

2. البلوغ: فلا تصح العمرة من الصبي غير البالغ، إلا أن العمرة عنه تجوز من وليه.

3. العقل: فلا تصح العمرة من المجنون والمعتوه، إلا أن العمرة عنه تجوز من وليه.

4. الاستطاعة: فالعمرة لا تجب على من لا يستطيع القيام بها، سواء كان ذلك بسبب المرض أو عدم القدرة على تحمل نفقات السفر والإقامة.

5. الإحرام: وهو النية دخول العمرة، وتجريده عن الملابس المخيطه ولبس ملابس الإحرام.

6. الطواف: وهو دوران المسلم حول الكعبة سبع مرات، ويبدأ من الحجر الأسود وينتهي به.

7. السعي: وهو الذهاب والإياب بين الصفا والمروة سبع مرات، ويبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.

8. الحلق أو التقصير: وهو قص الشعر بعد الانتهاء من السعي، ويجب على الرجال الحلق، بينما يجوز للمرأة التقصير.

ثانيًا: سنن العمرة:

1. الغُسل: يستحب للمسلم أن يغتسل قبل الإحرام بالعمرة، وذلك ليكون طاهراً عند دخول العمرة.

2. التلبية: وهي قول “لبيك اللهم عمرة”، وهي واجبة على من أراد العمرة، وتبدأ من الميقات وتستمر حتى الوصول إلى مكة المكرمة.

3. ركعتا الطواف: يستحب للمسلم أن يصلي ركعتين بعد الانتهاء من الطواف حول الكعبة.

4. صلاة ركعتي السعي: يستحب للمسلم أن يصلي ركعتين بعد الانتهاء من السعي بين الصفا والمروة.

5. شرب ماء زمزم: يستحب للمسلم أن يشرب ماء زمزم، وذلك لما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ماء زمزم لما شرب له”.

6. زيارة الحجر الأسود: يستحب للمسلم أن يزور الحجر الأسود ويقبله، وذلك لما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحجر الأسود يمين الله في أرضه”.

7. زيارة مقام إبراهيم: يستحب للمسلم أن يزور مقام إبراهيم ويصلي ركعتين عنده، وذلك لما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مقام إبراهيم عليه السلام مصلى، فمن صلى عنده فليصل ركعتين”.

ثالثًا: آداب العمرة:

1. التواضع والخشوع: ينبغي للمسلم أن يتواضع ويخشع عند أداء العمرة، وأن يتذكر عظمة الله تعالى وقربه منه.

2. الإخلاص: ينبغي للمسلم أن يؤدي العمرة مخلصاً لله تعالى، وأن لا يبتغي بها إلا وجه الله تعالى.

3. اتباع السنة: ينبغي للمسلم أن يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أداء العمرة، وأن يقتدي به في أفعاله وأقواله.

4. التزام الأدب: ينبغي للمسلم أن يلتزم بالأدب والاحترام أثناء أداء العمرة، وأن لا يتسبب في إزعاج الآخرين.

5. الدعاء والتضرع: ينبغي للمسلم أن يدعو الله تعالى ويتضرع إليه أثناء أداء العمرة، وأن يطلب منه المغفرة والرحمة.

6. شكر الله تعالى: ينبغي للمسلم أن يشكر الله تعالى على توفيقه لأداء العمرة، وأن يدعو له بالقبول والثواب.

7. التسامح والصفح: ينبغي للمسلم أن يتسامح ويعفو عن الآخرين أثناء أداء العمرة، وأن لا يحمل في قلبه غلاً أو ضغينة.

رابعًا: فوائد العمرة:

1. تكفير الذنوب: العمرة تكفر الذنوب ما بينها وبين العمرة التي قبلها، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”.

2. رفع الدرجات: العمرة ترفع درجات المسلم في الجنة، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العمرة ترفع الدرجات وتكفر السيئات”.

3. استجابة الدعاء: العمرة مستجابة الدعاء، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء في العمرة لا يرد”.

4. الحصول على الأجر والثواب: العمرة أجرها عظيم وثوابها جزيل، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اعتمر عمرة في رمضان فكأنما حج حجة”.

5. زيارة المشاعر المقدسة: العمرة فرصة لزيارة المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، وهي أماكن مباركة شهدت نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

6. تجديد الإيمان: العمرة تجدد إيمان المسلم وتقوية علاقته بربه، وتساعد على زيادة تقواه وخشيته من الله تعالى.

7. التقرب إلى الله تعالى: العمرة تقرب المسلم إلى الله تعالى، وتجعله يشعر بقربه منه ورحمته.

خامسًا: فضل العمرة في رمضان:

1. فضل مضاعف: العمرة في رمضان أفضل من العمرة في غيره من الشهور، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اعتمر عمرة في رمضان فكأنما حج حجة”.

2. مضاعفة الأجر والثواب: العمرة في رمضان أجرها مضاعف وثوابها جزيل، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أجر العمرة في رمضان حجة”.

3. فرصة لزيادة العبادة: العمرة في رمضان فرصة لزيادة العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وذلك من خلال أداء الصلوات والذكر والدعاء.

4. فرصة للتوبة والاستغفار: العمرة في رمضان فرصة للتوبة والاستغفار، وذلك من خلال التضرع إلى الله تعالى والطلب منه المغفرة والرحمة.

5. فرصة لليلة القدر: العمرة في رمضان فرصة لليلة القدر، وهي ليلة مباركة فيها خير كثير، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

6. فرصة للقاء المسلمين من مختلف بقاع العالم: العمرة في رمضان فرصة للقاء المسلمين من مختلف بقاع العالم، وتبادل التهاني والتبريكات، وتكوين الصداقات الأخوية.

7. فرصة لتجديد الإيمان: العمرة في رمضان فرصة لتجديد الإيمان وتقوية العلاقة بالله تعالى، وتساعد على زيادة التقوى والخشية من الله تعالى.

سادسًا: آداب العمرة للنساء:

1. الالتزام بالحجاب الشرعي: يجب على المرأة المسلمة أن تلتزم بالحجاب الشرعي أثناء أداء العمرة، وأن تغطي جميع بدنها عدا الوجه والكفين.

2. عدم الخلوة بالرجال الأجانب: يجب على المرأة المسلمة أن لا تخلو بالرجال الأجانب أثناء أداء العمرة، وأن تحافظ على حجابها وعفتها.

3. عدم التبرج والتطيب: يجب على المرأة المسلمة أن لا تتبرج أو تتطيب أثناء أداء العمرة، وأن تبتعد عن كل ما يثير الفتنة.

4. الالتزام بالآداب العامة: يجب على المرأة المسلمة أن تلتزم بالآداب العامة أثناء أداء العمرة، وأن لا تسبب في إزعاج الآخرين.

5. الدعاء والتضرع: يجب على المرأة المسلمة أن تدعو الله تعالى وتتضرع إليه أثناء أداء العمرة، وأن تطلب منه المغفرة والرحمة.

6. شكر الله تعالى: يجب على المرأة المسلمة أن تشكر الله تعالى على توفيقه لأداء العمرة، وأن تدعو له بالقبول والثواب.

أضف تعليق