مقدمة
الأسبرين هو أحد أكثر الأدوية شيوعًا على وجه الأرض، وهو متوفر بأشكال عديدة مختلفة، بما في ذلك أقراص وكبسولات ومسحوق وشراب. يستخدم الأسبرين عادةً لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب والحمى. كما يستخدم الأسبرين أيضًا لتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالات.
هل يمكن ترك الأسبرين يضر الجنين؟
تعتبر سلامة استخدام الأسبرين أثناء الحمل مصدر قلق كبير بين النساء الحوامل والأطباء. على الرغم من أن الأسبرين يُعتبر عمومًا آمنًا للاستخدام أثناء الحمل، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب مراعاتها.
1. مخاطر تناول الأسبرين أثناء الحمل
النزيف: يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر النزيف لدى الأم الحامل والجنين. هذا لأنه يمنع الصفائح الدموية من التجلط، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف غير مرغوب فيه.
القرحة المعدية: يمكن أن يؤدي الأسبرين أيضًا إلى حدوث تقرحات في المعدة، والتي يمكن أن تكون خطيرة إذا تركت دون علاج.
تسرب السائل الأمنيوسي: قد يزيد الأسبرين أيضًا من خطر تسرب السائل الأمنيوسي، وهو السائل الذي يحيط بالجنين في الرحم. يمكن أن يؤدي تسرب السائل الأمنيوسي إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة للجنين، بما في ذلك الموت.
2. مخاطر الأسبرين وأمراض القلب
يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر حدوث أمراض القلب الخلقية لدى الجنين، وخاصة إذا تم تناوله في الثلث الأول من الحمل.
تشمل أمراض القلب الخلقية التي قد يسببها الأسبرين عيوب الحاجز الأذيني وعيوب الحاجز البطيني وتضيق الشريان الرئوي.
يمكن أن يزيد الأسبرين أيضًا من خطر حدوث تشوهات في القلب، مثل متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج.
3. متلازمة راي
يمكن أن يسبب الأسبرين متلازمة راي، وهي حالة نادرة ولكنها تهدد الحياة تحدث عند الأطفال الذين يتناولون الأسبرين أثناء التعافي من مرض فيروسي، مثل الجدري أو الأنفلونزا.
تشمل أعراض متلازمة راي القيء والنعاس والهياج والارتباك والنوبات المرضية.
يمكن أن تؤدي متلازمة راي إلى تلف الدماغ والموت.
4. مخاطر الأسبرين والولادة المبكرة
يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر حدوث الولادة المبكرة، وخاصة إذا تم تناوله في الثلث الثالث من الحمل.
يزداد خطر الولادة المبكرة مع زيادة جرعات الأسبرين.
يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة للجنين، بما في ذلك الموت.
5. مخاطر الأسبرين والإجهاض
يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر الإجهاض، وخاصة إذا تم تناوله في الثلث الأول من الحمل.
يزداد خطر الإجهاض مع زيادة جرعات الأسبرين.
يمكن أن يؤدي الإجهاض إلى مشاكل صحية خطيرة للأم الحامل، بما في ذلك النزيف الشديد والعدوى.
6. مخاطر الأسبرين والعيوب الخلقية الأخرى
يمكن أن يزيد الأسبرين من خطر حدوث عيوب خلقية أخرى، مثل عيوب الأنبوب العصبي، وخاصة إذا تم تناوله في الثلث الأول من الحمل.
تشمل عيوب الأنبوب العصبي السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ وتشقق العمود الفقري.
يمكن أن تؤدي عيوب الأنبوب العصبي إلى مشاكل صحية خطيرة للجنين، بما في ذلك الموت.
7. مخاطر الأسبرين والربو
يمكن أن يسبب الأسبرين الربو عند الأطفال الذين لديهم حساسية منه.
يزداد خطر الإصابة بالربو مع زيادة جرعات الأسبرين.
يمكن أن يكون الربو حالة خطيرة تهدد الحياة.
الخاتمة
على الرغم من أن الأسبرين يُعتبر عمومًا آمنًا للاستخدام أثناء الحمل، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب مراعاتها. يجب على النساء الحوامل التي تتناول الأسبرين أن تتحدث إلى الطبيب حول المخاطر والفوائد المحتملة لتناول الدواء.