هل تشقير الحواجب حرام

هل تشقير الحواجب حرام

## هل تشقير الحواجب حرام؟ ##

**مقدمة:**

يعتبر شقير الحواجب من الإجراءات التجميلية الشائعة التي يقوم بها العديد من النساء بهدف تفتيح لون الحواجب وتغيير مظهرها. ومع ذلك، فقد أثار هذا الإجراء جدلاً واسعًا بين الفقهاء والعلماء حول حكمه الشرعي. في هذا المقال، سنتناول حكم شقير الحواجب بالتفصيل، مستعرضين آراء الفقهاء وأهل العلم.

**حكم شقير الحواجب عند المذاهب الأربعة:**

* **المذهب الحنفي:** يرى المذهب الحنفي أن شقير الحواجب مكروه، وليس حرامًا. ويستند هذا الرأي إلى أن شقير الحواجب يعد من تغيير خلق الله، وهو أمر غير محبب شرعًا. ومع ذلك، فإن المذهب الحنفي يبيح شقير الحواجب في بعض الحالات، مثل وجود سبب طبي يستدعي ذلك، أو في حال كانت المرأة تريد إخفاء عيب في حواجبها.

* **المذهب المالكي:** يرى المذهب المالكي أن شقير الحواجب حرام، ويستند هذا الرأي إلى أن شقير الحواجب يعد من تغيير خلق الله، وهو أمر محرم شرعًا. كما يرى المذهب المالكي أن شقير الحواجب يعتبر من التشبه بالرجال، وهو أمر غير جائز للمرأة المسلمة.

* **المذهب الشافعي:** يرى المذهب الشافعي أن شقير الحواجب مكروه، وليس حرامًا. ويستند هذا الرأي إلى أن شقير الحواجب يعد من تغيير خلق الله، وهو أمر غير محبب شرعًا. ومع ذلك، فإن المذهب الشافعي يبيح شقير الحواجب في بعض الحالات، مثل وجود سبب طبي يستدعي ذلك.

* **المذهب الحنبلي:** يرى المذهب الحنبلي أن شقير الحواجب حرام، ويستند هذا الرأي إلى أن شقير الحواجب يعد من تغيير خلق الله، وهو أمر محرم شرعًا. كما يرى المذهب الحنبلي أن شقير الحواجب يعتبر من التشبه بالرجال، وهو أمر غير جائز للمرأة المسلمة.

**حالات شقير الحواجب المباحة:**

1. **وجود سبب طبي:** إذا كان هناك سبب طبي يستدعي شقير الحواجب، مثل وجود مرض جلدي أو عدوى في الحواجب، فإن شقير الحواجب في هذه الحالة يكون مباحًا.

2. **إخفاء عيب في الحواجب:** إذا كان هناك عيب في الحواجب، مثل وجود فراغات أو عدم تناسق، فإن المرأة يمكن أن تقوم بشقير الحواجب من أجل إخفاء هذا العيب. ومع ذلك، يجب أن يكون شقير الحواجب في هذه الحالة خفيفًا بحيث لا يؤدي إلى تغيير كبير في مظهر الحواجب.

3. **الحالات الخاصة:** في بعض الحالات الخاصة، مثل وجود مناسبة مهمة أو حدث خاص، فإن المرأة يمكن أن تقوم بشقير الحواجب من أجل تغيير مظهرها بشكل مؤقت. ومع ذلك، يجب أن يكون شقير الحواجب في هذه الحالة خفيفًا بحيث لا يؤدي إلى تغيير كبير في مظهر الحواجب.

**حالات شقير الحواجب المحرمة:**

1. **الشقير الكامل:** إن شقير الحواجب بشكل كامل يعد من المحرمات، وذلك لأن شقير الحواجب بشكل كامل يؤدي إلى تغيير كبير في مظهر المرأة ويجعلها تشبه الرجال.

2. **الشقير الدائم:** إن شقير الحواجب بشكل دائم يعد من المحرمات، وذلك لأن شقير الحواجب بشكل دائم يؤدي إلى تغيير دائم في مظهر المرأة ويجعلها تشبه الرجال.

3. **الشقير بهدف تغيير طبيعة الحاجب:** إن شقير الحواجب بهدف تغيير طبيعة الحاجب، مثل جعله أكثر سماكة أو طولاً، يعد من المحرمات، وذلك لأن شقير الحواجب بهدف تغيير طبيعة الحاجب يعد من تغيير خلق الله.

**الآثار السلبية لشقير الحواجب:**

1. **تساقط الحواجب:** يمكن أن يؤدي شقير الحواجب إلى تساقط الحواجب، وذلك لأن المواد الكيميائية المستخدمة في شقير الحواجب يمكن أن تؤدي إلى إتلاف بصيلات الشعر.

2. **حساسية الجلد:** يمكن أن يؤدي شقير الحواجب إلى حساسية الجلد، وذلك لأن المواد الكيميائية المستخدمة في شقير الحواجب يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجلد.

3. **العدوى:** يمكن أن يؤدي شقير الحواجب إلى العدوى، وذلك لأن الأدوات المستخدمة في شقير الحواجب قد تكون ملوثة بالبكتيريا.

**الخاتمة:**

إن شقير الحواجب يعد من الإجراءات التجميلية المثيرة للجدل، وذلك بسبب اختلاف آراء الفقهاء وأهل العلم حول حكمه الشرعي. وقد تناولنا في هذا المقال حكم شقير الحواجب بالتفصيل، مستعرضين آراء الفقهاء وأهل العلم. كما تطرقنا إلى الحالات التي يكون فيها شقير الحواجب مباحًا، والحالات التي يكون فيها شقير الحواجب محرمًا، والآثار السلبية لشقير الحواجب. وفي النهاية، فإن القرار بشأن شقير الحواجب هو قرار شخصي، ويجب على كل امرأة أن تتخذ القرار بناءً على آرائها ومعتقداتها.

أضف تعليق