هل حركة الجنين الذكر تختلف عن الانثى

هل حركة الجنين الذكر تختلف عن الانثى

– هل حركة الجنين الذكر تختلف عن الأنثى

– مقدمة:

تحمل فترة الحمل الكثير من الأسرار والغموض، ومن أبرزها كيفية معرفة جنس الجنين، حيث توجد الكثير من الحكايات والأساطير حول هذا الموضوع، والتي قد يبدو بعضها غريباً، إلا أنه يظل حديث الساعة، وتسعى الكثير من السيدات الحوامل إلى اللجوء إليها لتساعدها في معرفة جنس الجنين في أقرب وقت ممكن، ومما لا شك فيه أن الجنين يتميز بالكثير من الخصائص التي تميزه حسب جنسه، ومنها حركة الجنين التي قد يتم التفريق فيما إذا كان المولود ذكرًا أم أنثى من خلالها.

– 1. هل حركة الجنين الذكر أقوى من حركة الأنثى؟

– توجد الكثير من الأقاويل التي تشير إلى أن حركة الجنين الذكر أقوى من حركة الأنثى، وهذا ما يتم ملاحظته من خلال ركلات الجنين القوية والتي تتسم بالانبعاثات العنيفة، بالإضافة إلى أنها تتكرر بشكل أكثر من مرة في اليوم، وهذا ما يجعل المرأة تشعر وكأن هناك أحد الحفلات الليلية في بطنها.

– مع العلم أن الجنين في بداية الحمل أي خلال الأشهر الثلاثة الأولى لا يمكن معرفة جنسه من حيث حركته بشكل أو بآخر، وذلك لأن الجنين يبدأ في التحرك بين الأسبوع الثامن والأسبوع الثاني عشر، وتكون حركته في البداية خفيفة إلى أن تبدأ في الزيادة تدريجيًا حتى إلى موعد الولادة، ومن ثم يكون من الصعب التفريق بين حركة الجنين الذكر والأنثى.

– وبالتالي فإن معرفة جنس الجنين من خلال حركته هو الاعتقاد خاطئ، ولا يمكن الاعتماد عليه، إنما يظل مجرد خرافات يحبذ أن لا يتم تصديقها، بل يتم الاعتماد على الطبيب المختص الذي هو الوحيد القادر على إخبارك بجنس الجنين من خلال إجراء الفحوصات اللازمة.

– 2. هل حركة الجنين الذكر تكون في الجهة اليسرى بينما الأنثى في اليمين؟

– إن وجود الجنين في الجهة اليسرى أو اليمنى من الرحم لا يدل أبدًا على جنس الجنين، فعلى الرغم من أن هذا المعتقد شائع إلى حد بعيد، إلا أنه من الاعتقادات الخاطئة، علميًا، فإن الأجنة ذكورًا كانوا أم إناثًا، يعيشون في جميع مناطق الرحم، وهي المساحة الداخلية التي تحيط بالرحم، كما أنها المنطقة الوحيدة التي يمكن للجنين أن يعيش وينمو فيها.

– وبالرغم من أن العديد من السيدات يعتقدن أن طريقة جلوس الجنين في الجهة اليسرى أو اليمنى هو ما يحدد ما إذا كان ذكرًا أم أنثى، إلا أنه لا يوجد أساس علمي لذلك، فالجسم البشري ليس مصممًا ليكون متماثلًا بشكل تام، مما يعني أن كثير من الناس قد تكون أعضاؤهم موجهة بشكل مختلف عن المعتاد.

– أي أن هذه النظرية خاطئة تمامًا، ولم يتم إثباتها العلمي من قبل الأطباء، كما أنه لا يوجد أي علاقة بين حركة الجنين في رحم الأم وبين جنسه.

– 3. هل حركة الجنين الذكر متقطعة بينما الأنثى حركة مستمرة؟

– يعتقد البعض أن حركة الجنين الذكر تكون بفترات متقطعة، في حين أن حركة الأنثى تكون حركة مستمرة، لكن هذا الاعتقاد غير صحيح، إنما هو مجرد خرافة لا تستند إلى أي أساس علمي، حيث تختلف حركة الجنين من فترة لأخرى بناءً على حالته الصحية ونشاطه.

– فتكون حركة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل أكثر من الأشهر الأولى، وحركته تختلف أيضًا تبعًا لتوقيت اليوم، فمثلًا تكون حركة الجنين في ساعات الليل أقل من ساعات النهار، كما أن تناول المرأة الحامل للطعام له تأثير كبير على حركة الجنين، فالأطعمة الغنية بالسكر تزيد من حركة الجنين.

– كما أن حركة الجنين بشكل عام تزداد كلما اقترب موعد الولادة، وهذا بسبب زيادة حجم الجنين وبالتالي زيادة حركته في الرحم، وبالتالي فإن الاعتقاد بأن حركة الجنين الذكر متقطعة بينما الأنثى حركة مستمرة هو اعتقاد خاطئ تمامًا.

– 4. هل الجنين الذكر قادر على الحركة في وقت مبكر عن الأنثى؟

– من الخرافات التي يعلق عليها الكثير من الناس في تحديد جنس الجنين، فكرة أن الجنين الذكر قادر على الحركة في وقت مبكر عن الأنثى، وهذا الاعتقاد خاطئ ولا يستند إلى أي أساس علمي، وذلك لأن الجنين في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل لا يتحرك إطلاقًا.

– وبالتالي فإن حركة الجنين وحجمها ونشاطها لا علاقة لجنس المولود الذكر أو الأنثى، بل تعتمد على كثير من العوامل الأخرى، مثل صحة الجنين وحالته ونشاطه، وكذلك الوضع الصحي للأم.

– وتكون حركة الجنين أكبر في الشهور الأخيرة من الحمل، وتستمر هذه الحركة إلى موعد الولادة، وذلك بسبب زيادة حجم الجنين وبالتالي زيادة حركته في الرحم، وبالطبع فإن معدل حركة الجنين يختلف من حالة إلى أخرى.

– 5. هل حركة الجنين الذكر تتركز في الجزء السفلي بينما الأنثى في الجزء العلوي؟

– وفقًا للاعتقاد السائد، يجب أن تكون حركة الجنين الذكر في الجزء السفلي من البطن، بينما تكون حركة الأنثى في الجزء العلوي، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الذكور أثقل وأكبر من الإناث، وبالتالي فإنهم يميلون إلى الاستقرار في الجزء السفلي من الرحم، في حين أن الإناث أخف وأصغر، وبالتالي فإنهم يميلون إلى الارتفاع في الجزء العلوي من الرحم.

– ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، ولا يستند إلى أي أساس علمي، حيث لا يوجد أي دليل علمي يدعم وجود علاقة بين حركة الجنين وجنسه، وأيضًا فيما يتعلق باختيار الجنين للجزء العلوي أو السفلي من الرحم، لا يتعلق بجلسة الجنين أو وزنه.

– الجدير بالذكر أن حركة الجنين الذكر والأنثى لا يمكن التمييز بينها، كما أن حركتهما تتأثر بنفس العوامل، وبالتالي فإن تحديد جنس الجنين من خلال حركة الجنين هو اعتقاد خاطئ، ولا يجب الاعتماد عليه.

– 6. هل حركة الجنين الذكر أقوى وأكثر عنفًا من الأنثى؟

– هذا الاعتقاد أيضًا خاطئ، حيث أن حركة الجنين لا علاقة لها بجنس الجنين سواء كان ذكرًا أو أنثى، إنما تعتمد على نشاط الجنين وحالته الصحية وظروف الحمل، حيث قد تختلف حركة الجنين من طفل إلى آخر، ومن يوم لآخر، وفي كثير من الأحيان قد يتحرك الجنين الذكر بقوة، وقد يتحرك الجنين الأنثى بقوة أكبر.

– إنما ما هو مؤكد هو أن حركة الجنين تزداد مع اقتراب موعد الولادة، وذلك بسبب زيادة حجم الجنين وبالتالي زيادة حركته في الرحم، كما أن تناول المرأة الحامل للطعام له تأثير كبير على حركة الجنين، فالأطعمة الغنية بالسكر تزيد من حركة الجنين.

– وهذا ما يجعلنا نستنتج أن حركة الجنين الذكر لا تختلف كثيرًا عن حركة الجنين الأنثى، ولا يمكن الاعتماد عليها في تحديد جنس الجنين، إذ لا يوجد أساس علمي يدعم هذا الاعتقاد.

– 7. هل حركة الجنين الذكر تسبب ألم للمرأة أكثر من الأنثى؟

– هذا الاعتقاد خاطئ أيضًا، حيث أن حركة الجنين سواء أكان ذكرًا أم أنثى، يمكن أن تسبب الألم للأم، حيث يعتمد ذلك على قوة حركة الجنين ونشاطه، كما أن حجم الجنين ووضعية الجلوس الخاصة به في الرحم أيضًا قد يكون له دور في زيادة الشعور بالألم من حركة الجنين.

– الجدير بالذكر أن بعض النساء قد يشعرن بألم أكبر من حركة الجنين مقارنة بالنساء الأخريات، وهذا يعود إلى اختلاف طبيعة أجسام النساء، بالإضافة إلى ذلك، فإن المرأة الحامل قد تشعر بالألم من حركة الجنين في أوقات معينة، وهذا قد يعتمد على وضعية جلوسها أو نشاطها أو حتى حالتها العاطفية.

– وبالتالي، فإن الاعتقاد بأن حركة الجنين الذكر تسبب ألم للمرأة أكثر من الأنثى هو اعتقاد خاطئ تمامًا، ولا يجب الاعتماد عليه.

– خاتمة:

في الختام لا يمكن تحديد جنس الجنين من خلال حركة الجنين أو أي من العلامات الشعبية الأخرى مثل شكل البطن أو شكل وحجم الثديين، إنما يتم تحديد جنس الجنين عن طريق إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، أي أن الجنين سواء كان ذكرًا أو أنثى لديه نفس الحركة والقوة، ولا يوجد أي دليل علمي يدعم وجود فرق في حركة الجنين باختلاف جنسه.

أضف تعليق